EN 
شارك الرئيس عبدالفتاح السيسي، في أعمال القمة الأمريكية الإفريقية، التي استضافتها العاصمة واشنطن من 13 إلى 15 ديسمبر الجاري، حيث ناقشت عددا من الملفات المهمة في حضور ما يقارب 50 زعيما وقائدا إفريقيا.
لقاء السيسي وسوليفان
والتقى الرئيس السيسي قبل مغادرته واشنطن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، وذلك بمقر إقامته، حيث ناقشا عددا من القضايا التي تتعلق بالعلاقات الثنائية والمنطقة والعالم، وأيضا مناقشة الشراكة الاستراتيجية متعددة الأوجه بين الولايات المتحدة ومصر.
وأعرب مستشار الأمن القومي الأمريكي عن دعم الولايات المتحدة القوي لأجندة مصر للإصلاح الاقتصادي المحلي، وكذلك لبرنامج صندوق النقد الدولي، الذي سيعزز تنفيذه.
وأكد جيك سوليفان على قوة دعم أمريكا للأمن المائي لمصر، والقرار الدبلوماسي السريع بشأن قضية سد النهضة الإثيوبي، الذي من شأنه حماية مصالح جميع الأطراف.
كما ناقش مستشار الأمن القومي الأمريكي مع الرئيس السيسي، ما يتعلق بالعلاقات الدفاعية بين الولايات المتحدة ومصر والأمن العالمي والإقليمي والتحديات الاقتصادية، وحقوق الإنسان، معبرا عن شكره للرئيس على مشاركته في القمة الأمريكية الإفريقية، ومهنئأ مصر على نجاح قمة المناخ "cop27" في شرم الشيخ - حسبما ذكر بيان البيت الأبيض.
وفي هذا الصدد، قال مساعد وزير الخارجية الأسبق، السفير رخا أحمد حسن، إن لقاء الرئيس السيسي مع مستشار الأمن القومي الأمريكي شمل العديد من الموضوعات في مقدمتها الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط باعتبار مجلس الأمن القومي الأمريكي له دور كبير بين الأجهزة الأمريكية مثل المخابرات ووزارة الدفاع، مشيرا إلى أن جيك سوليفان هو العامل المشترك في علاقة أمريكا بالأزمات الموجودة في المنطقة العربية مثل: الأزمة السورية - القضية الفلسطينية - المفاوضات مع إسرائيل - الأزمة الليبية والعلاقات الثنائية.
ماذا تقدم واشنطن للقاهرة؟
ولفت حسن - خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، إلى أن التعاون المشترك بين مصر والولايات المتحدة يتمثل في: مكافحة الإرهاب - تبادل المعلومات - تجفيف المنابع - التمويل - التجنيد - التنقلات - معسكرات التدريب - التحويلات المالية الخاصة بالجماعات الإرهابية، وغيرها من موضوعات هامة وذات طبيعة حساسة.
وأشار مساعد وزير الخارجية الأسبق، إلى أنه من ضمن الموضوعات التي تناولها اللقاء، موقف أمريكا من قضية سد النهضة، حيث شهدنا خلال السنوات الماضية، أن واشنطن لم تمارس ضغطا فعليا على إثيوبيا من أجل عقد اتفاقية دولية ملزمة بينها وبين مصر والسودان، تنظم عملية تخزين المياه واستخدامها في أوقات الفيضان العالي وأوقات الجفاف والتخزين القصير والممتد، وهذا الدور لم تقم به الولايات المتحدة رغم كونها وسيط في القضية.
ولفت إلى أن رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، كان حاضرا فعاليات القمة الأمريكية الإفريقية في واشنطن، مشيرا إلى أن مصر تريد أن تمارس أمريكا دورها بالضغط على إثيوبيا، لأنها تريد فعل هذا على أرض الواقع، فـ تصريحات مستشار الأمن القومي الأمريكي قالها من قبل المبعوث الأمريكي للقرن الأفريقي عدة مرات، وأيضا كررها وزير الدفاع ووزير الخارجية الأمريكي، ولكن دون ضغط حقيقي على إثيوبيا.
واختتم مساعد وزير الخارجية السابق: يجب أن يكون لهذه التصريحات مردود عملي في إقناع إثيوبيا بالاستجابة للقواعد الدولية في الأنهار الدولية؛ لأن النيل الأزرق نهر دولي.
كان الرئيس السيسي، قد عاد صباح اليوم إلى أرض الوطن بعد مشاركته في القمة الأمريكية الإفريقية في واشنطن والتي عقدت بين 13 و15 ديسمبر الجاري.
