إطلاق قناة مصرية مخصصة للأطفال من أبرز التوصيات| أحزاب المعارضة الوطنية تشيد بجهود الدولة في نشر الوعي.. وتطالب باستراتيجية وطنية للحفاظ على الهوية

ناجي الشهابي: أطالب الحكومة بالانتباه لمخطط الفوضى الخلاقة المستهدف للهوية الوطنية

رئيس حزب الاتحاد: تشكيل الوعي ضرورة لاستقرار وتقدم البلاد.. وعلينا التكاتف لإجهاض الشائعات

رئيس حزب مصر القومي: بعض الجماعات تعمل على بث روح الإحباط لدى الشباب.. وعلينا الوقوف في وجه الشائعات

نظمت أحزاب المعارضة الوطنية المصرية، والتي تضم أحزاب: الجيل ومصر القومي والاتحاد، الصالون السياسي الثالث، مساء أمس، الثلاثاء، تحت عنوان "الهوية الوطنية ودور الحكومة والمعارضة في تشكيل الوعي وتصحيح المفاهيم"، وذلك بحضور ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل، ورضا صقر رئيس حزب الاتحاد، وروفائيل بولس رئيس حزب مصر القومي، وعدد من قيادات احزاب المعارضة الوطنية.

وطالب أحزاب المعارضة الوطنية المصرية بإطلاق استراتيجية واضحة لحماية الهوية الوطنية لتحصين المجتمع ضد الأفكار المسمومة التي تهدد الشخصية المصرية، وتحاول تشويه الثقافة والوعي.

وقال رضا صقر، رئيس حزب الاتحاد، إن مسألة تشكيل الوعي؛ تمثل أهمية كبيرة في الوقت الحالي، لا سيما في ظل ما تواجهه الدولة المصرية من حملات تشنها جهات وأطراف خارجية، ليس من مصلحتها استقرار البلاد.

وأضاف "صقر" خلال الصالون الثالث لأحزاب المعارضة الوطنية المصرية تحت عنوان "الهوية الوطنية ودور الحكومة والمعارضة فى تشكيل الوعى وتصحيح المفاهيم"، أن الدولة المصرية بجميع مؤسساتها وتياراتها تحتاج إلى التكاتف من أجل مواجهة الحملة التي تستهدف التأثير وتضليل وعي الشعب المصري.

وأوضح أن تشكيل الوعي وتصحيح المفاهيم له دور رئيسي في استقرار وتقدم البلاد، لذلك تعمل الجماعات المعادية على هذا العنصر للنيل من الهوية الوطنية.

وقال ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل، إن هناك مخططات تستهدف الهوية الوطنية المصرية وتحاول التأثير في الأجيال الجديدة.

وأشار إلى أن الغرب حاولوا التأثير على الهوية الوطنية في أثناء حرب 73، وصدروا أن الجيش المصري لن يستطيع عبور قناة السويس وأنه يحتاج إلى قنبلة نووية، ولكن مصر استطاعت الفوز في الحرب بفضل من الله والمواطن المصري، والذي كان منه ضباط الجيش وأفراده.

وتابع: حينما تيقنوا أن المصريين يحملون على عاتقهم مواجهة الحملات الخارجية على المنطقة على مر التاريخ، قرروا استهداف المواطن المصري من خلال تغيير المناهج ونشر المدارس الدولية التي لا تطبق النشيد الوطني وابتعدت عن اللغة العربية التي هي أساس في الهوية المصرية.

وأوضح أن نتائج الاستهداف للهوية المصرية أثرت على الثقافة الناعمة ودورنا في المنطقة،

واختتم: نحتاج أن الحكومة تنتبه من مخطط الفوضى الخلاقة التي جاءت بالإخوان لا يزال مستمر ويحاول النيل من الهوية الوطنية ولا بد من الاهتمام بالنشء الجديد وثقافتنا ولغتنا، للحفاظ على الهوية.

من جهته، قال روفائيل بولس، رئيس حزب مصر القومي، إن الدولة المصرية تواجه كم هائل من الشائعات المتعلقة بالملف الاقتصادي لبث روح الإحباط لدى الشباب بصفة خاصة والشعب المصري بصفة عامة، مشيرًا إلى أن البعض انساق وراء تلك المهاترات لذا كان على أحزاب المعارضة الوطنية عقد اجتماع للرد على المشككين.

وحذر من المواقع التي تبث إحباط للمواطنين وتنشر وتروح للشائعات، لاسيما في الملف الاقتصادي ومسألة غلاء الأسعار، قائلا: "الغلاء أثر على العالم كله، على أكبر الدول منها فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية، فما بالك من دول الشرق الأوسط والدول النامية".

ولفت إلى أنه رغم ارتفاع الأسعار وارتفاع قيمة الدولار مقابل الجنيه، إلا أن هناك إيجابيات كثيرة، ولعل هبوط سعر الذهب مؤشر جيد على تحسن الأوضاع.

وفي نهاية الصالون، أصدر أحزاب المعارضة الوطنية مجموعة من التوصيات والتي جاءت كالتالي:

1. مطالبة الدولة بعدم السماح للمنصات الأجنبية واسعة الانتشار إلا بعد أن تتعهد بأن تلتزم بالقيم المصرية، وتحجب أي محتوى يروج للمثلية الجنسية أو يشكك في المعتقدات الدينية أو الثوابت المصرية.

2. تشكيل لجنة متخصصة للاطلاع على المناهج التعليمية في المدارس الأجنبية بمختلف المراحل التعليمية لمراجعتها وفق المعايير الوطنية.

3. مطالبة الدولة بإنتاج محتوي إعلامي وثقافي يهتم بتأصيل التاريخ المصري القديم، وإثارة الشعور بالفخر والعزة بالحضارة المصرية أصل كل الحضارات البشرية وفجر الضمير الانساني.

4. تنشيط المسابقات الكبرى ذات الجوائز القيمة، لتشجيع الأعمال الأدبية والفنية والدرامية التي تعزز الوطنية والانتماء وتثير العزة بالوطن وأمجاده.

5. إطلاق قناة مصرية مخصصة للأطفال يكون هدفها صناعة محتوى راقي بجودة عالمية.. ويرسخ القيم المصرية الأصيلة والدين الإسلامي الوسطيٍ