هدوء وسط مؤيدي مرسي برابعة العدوية والنهضة استعدادًا لمليونية "الإصرار"

تسود حالة من الهدوء، صباح اليوم الأربعاء، ميادين القاهرة، التي يعتصم بها مؤيدون ومعارضون لإقالة الرئيس محمد مرسي من قبل الجيش.
ففي ميدان رابعة العدوية، حيث معقل اعتصام أنصار مرسي، توقفت أصوات المنصة الرئيسية بالميدان، ولجأ المعتصمون إلى الخيام للنوم؛ استعدادًا لمليونية دعوا إليها اليوم الأربعاء تحت اسم "الإصرار".
ودعا التحالف الوطني لدعم الشرعية المصريين إلى الخروج، اليوم، في مليونية "الإصرار"؛ للمطالبة بعودة الرئيس المصري إلى منصبه بعد عزل الجيش له في 3 يوليو الجاري.
وكانت المنصة أعلنت، فجر اليوم، عن تنظيم مسيرة إلى مجلس الوزراء ظهر اليوم؛ للتعبير عن رفضهم لحكومة الببلاوي، واصفين إياها بأنها "غير شرعية".
على جانب آخر، كثّفت اللجان الشعبية من تواجدها على كافة مداخل ومخارج الميدان لتأمينه، تحسبًا لأي محاولة اعتداء.
ولم يختلف الحال كثيرًا في ميدان النهضة، غرب القاهرة، حيث صلى المعتصمون الفجر، ثم خلدوا للنوم، استعدادًا لمليونية اليوم.
وفي جولة لمراسل الأناضول بين المعتصمين قبل الصلاة، كان الحديث عن الحكومة الجديدة التي أدت اليمين الدستورية أمس صاحب النصيب الأكبر في الأحاديث.
وفي ميدان التحرير، وسط القاهرة، ساد الهدوء جنبات الميدان، وخلد عشرات المعتصمين إلى النوم بخيامهم.
وظل الميدان مغلقًا أمام حركة السيارات من ناحية كوبري قصر النيل، مع وضع بعض الأسلاك الشائكة على مداخل الميدان، ووجود غير مكثف للجان الشعبية.
ووقعت اشتباكات بين مؤيدي الرئيس المقال وقوات الأمن وبينهم ومسلحين مجهولين في مناطق متفرقة بالقاهرة منها رمسيس والجيزة طوال ليل الإثنين أسفرت عن مقتل 7 حالات و261 مصابًا، بحسب وزارة الصحة .
ويعتصم مؤيدون للرئيس المصري المقال في ميداني رابعة العدوية منذ 20 يوما، والنهضة منذ 16 يوما؛ للمطالبة بعودته إلى منصبه، باعتباره "الرئيس الشرعي بالبلاد" بعد فوزه في أول انتخابات رئاسية شهدتها البلاد عقب ثورة 25 يناير 2011، والتي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك.
كما يعتصم بعض المتظاهرين الذين خرجوا في 30 يونيو الماضي في ميدان التحرير منذ 18 يومًا؛ للحفاظ على المكتسبات التي حققوها وعلى رأسها عزل مرسي، وحتى لا يقعوا في أخطاء ثورة يناير بتركهم الميدان دون إنجاز كافة مكتسبات الثورة، على حد قولهم.