طلب غريب من الرئيس المكسيكي لبايدن..لا تهبط بطائراتك في المطار القديم

 في شيء من الغرابة، طلب الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور من الرئيس  الأمريكي جو بايدن أن يهبط بالطائرة الرئاسية ، آير فورس وان،  في مطار جديد بعيدًا عن وسط  العاصمة مكسيكو سيتي، عندما يزوره الشهر المقبل، واصفًا ذلك بأنه خدمة لتهدئة الانتقادات المحلية ، وفق ما ذكرت صحيفة نيويورك بوست الأمريكية.

يشكل الطلب غير المعتاد بداية محرجة محتملة للزيارة وسيضع ذلك وقتا اضافيا على تنقلات موكب بايدن عندما يصل في 9 يناير إلى المكسيك لإجراء محادثات مع لوبيز أوبرادور ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو.

قال الرئيس المكسيكي "إنني أنتهز الفرصة لأطلب من بايدن بدافع الصداقة والدبلوماسية، أن تهبط طائرته في مطار فيليب أنجيلس الدولي".

ويبلغ الرئيس المكسيكي من العمر 69 عامًا.

قال الرئيس المكسيكي، أن نفس الطلب حدث مع الزعيم الكندي ترودو،  ووافق بالفعل على الهبوط في المطار الأبعد ، والذي افتتح في مارس.

وذكرت الصحيفة أن الرئيس المكسيكي، قدم طلبه  طلبه لبايدن إلى السفارة الأمريكية.

يبعد المطار الجديد حوالي 30 ميلاً شمال القصر الرئاسي في مكسيكو سيتي ، حيث ستعقد قمة قادة أمريكا الشمالية.

يقع مطار مكسيكو سيتي الدولي  ، والذي يخدم العاصمة منذ عام 1931 ، على بعد حوالي خمسة أميال من القصر الرئاسي المكسيكي.

سيزور بايدن المكسيك في أول رحلة دولية له في نصف الكرة الغربي منذ توليه منصبه العام الماضي وسط موجة قياسية من الهجرة غير الشرعية عبر الحدود بين البلدين.

وفي العام الماضي ، ألقى الرئيس المكسيكي باللوم على بايدن في عرقلة الهجرة، قائلاً: "تم خلق توقعات بأنه مع حكومة الرئيس بايدن ستكون هناك معاملة أفضل للمهاجرين. وقد تسبب هذا في رغبة المهاجرين من أمريكا الوسطى ، وكذلك من بلدنا ، في عبور الحدود معتقدين أنه أصبح من السهل عليهم أن يهاجروا"، مشيرا إلى أن ذلك لم يحدث.

أشرف بايدن على ما يقرب من 2.4 مليون عملية اعتقال غير شرعية عبر الحدود في السنة المالية 2022 ، التي انتهت في 30 سبتمبر ، ارتفاعًا من  1.7 مليون  في السنة المالية 2021 ، وأقل من 500 ألف في 2020 وما يقرب من مليون في 2019.

ألغى بايدن العام الماضي بناء الجدار الحدودي بين الولايات المتحدة والمكسيك الذي أقره الرئيس السابق دونالد ترامب وأنهى سياسة ترامب "ابق في المكسيك" التي تطلب من طالبي اللجوء الانتظار جنوب الحدود لمراجعة مزاعمهم بالاضطهاد.
كما دعا الكونجرس إلى فتح طريق للحصول على الجنسية الأمريكية لمعظم المهاجرين غير الشرعيين الموجودين حاليًا في أمريكا.