الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دار الإفتاء توضح معنى قوله تعالى إنك لا تسمع الموتى

صدى البلد

معنى قوله تعالى: (  إنك لا تسمع الموتى ) .. قال الدكتور محمد عبدالسميع، أمين الفتوى  بدار الإفتاء، إن معنى قول الله تعالى: «فَإِنَّكَ لا تسمع الموتى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ (52)» النمل، أن الله عز وجل يخبر نبيه أنه لا يسمع الموتى يعني الكفار لتركهم التدبر; فهم كالموتى لا حس لهم ولا عقل .

وأوضح «عبدالسميع» في فيديو البث المباشر لدار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك، ردًا على سؤال: ما معنى قوله تعالى: إنك لا تسمع الموتى ؟أن معنى الآية أن الكفار الذين هم بمنزلة الصم عن قبول المواعظ ; فإذا دعوا إلى الخير أعرضوا وولوا كأنهم لا يسمعون.

وأضاف أن هذا الخطاب ليس عن الموتى الحقيقيين، ولكنه عن الكفار الذين ماتت قلوبهم.

معنى وما يشعرون أيان يبعثون


قال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن قوله تعالى: «وما يشعرون أيان يبعثون» وردت في أكثر من موضع في القرآن الكريم، مشيرًا إلى أنها وردت في سورة النحل: «أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ (21)» ومرة أخرى في سورة النمل: «قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ (65)».

وأوضح «شلبي»عبر فيديو بثته دار الإفتاء على يوتيوب، ردًا على سؤال: ما معنى قوله تعالى وما يشعرون أيان يبعثون ؟ أن الله سبحانه وتعالى يبين في هذه الآية أن هناك فئة من الناس خرجت عن طاعة الله وذهبوا إلى عبادة غيره من المخلوقات فعبدوا الأصنام، مشيرًا إلى أن رب العزة أخبر أن هؤلاء الذين يدعون من دون الله؛ لا يخلقون شيئًا؛ لأنهم مخلوقات.

وأكمل تفسير الآية بأن هذه الأصنام أموات غير أحياء، ليس لهم قيمة ولا يدرون متى تقوم الساعة ولا ميعاد البعث والنشور، مؤكدًا أن ذلك لا يعلمه إلا الله بقوله تعالى: «قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ(65)»النمل.

هل يشعر الميت بمن يزوره ومن يسلم عليه؟


وقال الدكتور محمد شلبي، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إن الميت يشعر بمن يزوره، مستشهدًا بما روي عن بريدة رضي الله عنه قال: " كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يُعَلِّمُهُمْ إِذَا خَرَجُوا إِلَى الْمَقَابِرِ، فَكَانَ قَائِلُهُمْ يَقُولُ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الدِّيَارِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُسْلِمِينَ، وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللهُ لَلَاحِقُونَ، أَسْأَلُ اللهَ لَنَا وَلَكُمُ الْعَافِيَةَ" أخرجه مسلم في "صحيحه".

واستدل «شلبي» في إجابته عن سؤال: «هل يشعر الميت بمن يزوره ومن يسلم عليه؟» بما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَا مِنْ رَجُلٍ يَمُرُّ بِقَبْرِ رَجُلٍ كَانَ يَعْرِفُهُ فِي الدُّنْيَا، فَيُسَلِّمُ عَلَيْهِ، إِلَّا عَرَفَهُ وَرَدَّ عَلَيْهِ» أخرجه تمام في "فوائده"، والبيهقي في "شعب الإيمان"، والخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد".

وأشار إلى أنه صح عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: أنه أمر بقتلى بدر، فأُلقوا في قَلِيب، ثم جاء حتى وقف عليهم وناداهم بأسمائهم: «يَا فُلانُ بْنَ فُلانٍ، وَيَا فُلانُ بْنَ فُلانٍ، هَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا؟ فَإنَّي وَجَدت ما وعدني ربي حقًّا»، فقال له عمر رضى الله عنه: يا رسول الله، ما تخاطب من أقوام قد جيفوا؟ فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «والَّذِي بَعَثَنِي بِالحَقِّ مَا أَنتُمْ بِأَسْمَع لِمَا أَقُولُ مِنهُم، وَلَكِنَّهُم لَا يَستَطِيعُونَ جَوابًا» أخرجه البخاري ومسلم في "صحيحيهما" بألفاظ مختلفة.