EN 
أنشأت وزارة الشباب والرياضة منذ أيام هيئة جديدة تحت مسمي هيئة فن إدارة الحياة وذلك للمساعدة لتطوير الشباب، وأفكارهم وتحويل طاقتهم إلى قوة إنتاجية تخدم الوطن، انطلاقا من حرص الدولة على الاهتمام بالشباب، وحرص الوزارة على تقديم يد العون لهم لتقديم الطاقة الإيجابية.
هيئة فن إدارة الحياة
وفي هذا الإطار، قالت الدكتورة نيرفانا فاضل، المنسق العام لمكتب فن إدارة الحياة، إن وزير الرياضة أشرف صبحي يولي اهتماما كبيرا بتطوير الشباب، وتحويل الطاقة إلى قوة إنتاجية تخدم الوطن، كاشفة أن إنشاء الإدارة تطلب أولًا تطوير شخصيتها كي تتمكن من تقديم الطاقة الإيجابية للشباب.
وأضافت أنها بدأت بالذهاب إلى أخصائي نفسي والتدريب على يد مدربين التنمية البشرية، تلاها اجتماعات متتابعة مع الخبراء والأساتذة المتخصصين لصياغة الفكرة، ليتم عرضها بعد الانتهاء منها لوزير الشباب والرياضة الذي رحب جدًا بها بعد صياغتها بصورتها النهائية.
وتابعت، الانطلاقة للإدارة كان من خلال المؤتمر الذي عقد في 22 فبراير 2022، لافتة إلى انطلاق إدارة فن الحياة بالقاهرة في البداية، لتمتد الجهود بعد ذلك لمناطق أخرى، وأن وزير الشباب والرياضة شهد احتفالية في أكتوبر الماضي بالمركز الأوليمبي، تخرج فيها 2500 متدرب من الإدارة الوليدة.
وأوضحت المنسق العام لمكتب فن إدارة الحياة، أن جهود الإدارة شملت العديد من المحافظات مثل الفيوم وشمال سيناء والإسماعيلية والشرقية وبورسعيد، مشيرة إلى أنّ الفترة القادمة ستشمل تقديم الجهود بمحافظات الصعيد بأكملها.
وأكدت أن البرنامج الذي يخضع له المتدربين من الشباب يتضمن 3 مراحل، المرحلة الأولى تكون أعرف نفسك، والمرحلة الثانية هي تحديد المسار، والثالثة هي بداية الطريق، كاشفة عن أن التدريب أصبح يشمل الأسرة بأكملها ولم يعد قاصر على الشباب فقط، إذ أن التدريبات السابقة شملت قدوم بعض الشباب بإصطحاب أهلهم، أو أحد الآباء.
كيفية إدارة الشخص لحياته
وفي هذا الصدد، قالت الدكتورة هبة أبو الخير، اللايف كوتش، إن هيئة فن إدارة الحياة يتلخص في كيفية إدارة الشخص لحياته، فالحياة مثلها مثل العمل، نستطيع أن نتحكم بها ونسيطر عليها إذا استطعنا أن نديرها بشكل جيد.
وأوضحت أبو الخير ـ في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن إدارة الحياة تأتي عن طريق إدارة الانفعال، وإدارة الغضب، وعدد من المهارات التي تساعد الإنسان على فهم نفسه ومن حوله من الناس، لأن إدارة الحياة تعمل على نشر ويعمل على تحفيز الإنتاج، بجانب أن التفكير الإيجابي يجعلنا نحقق أهدافنا.
وأشارت الي أن “نشر الإيجابية هو يجعلنا نشحن طاقتنا من جديد، ويرفع مستوى الإنتاج ويجعلنا نميل الي تكوين فرق عمل إيجابية، وأهم ما يميز نشر الإيجابية هي رفع الروح المعنوية بجانب ان نجعل الشخص خلوق مبتسم دائما لا يركز الا على الاتجاه الإيجابي”.
وأكدت أن "نشر الايجابية يحفز الأفكار، وتلعب الإيجابية دوراً مهماً في حياة الإنسان، فهي التي تساعده على تخطي مختلف المشاكل والعقبات التي قد تصادفه في حياته وتحميه من الوقوع في فخ التشاؤم الذي يؤثر على نجاحه وتقدمه في الحياة".
نشر الإيجابية يحفز الإنتاج
وأضافت أن "هيئة فن إدارة الحياة لتطوير الشباب هي كالوقود فهي أساسية لشحن الإنسان وتوجيهه إلى العمل بطريقةٍ صحيحة وباجتهاد ومثابرة بعيداً عن الإحساس بالضعف والاستسلام".
وتابعت، يعاني بعض الناس من مشكلة ألا وهي سيطرة الأفكار السلبية وتحكمها عليهم، حيث تتسبب ظروف الحياة وتحدياتها في وضعهم بمواقف مما يجعلهم يبالغون في تقييم المواقف، فيكون محبط وينظر إليها ولنتائجها نظرة تشاؤمية فتقوم هذه الهيئة على نشر الإيجابية ورفع الروح المعنوية.
واختتمت: بالإيجابية هي مجموعة من الصفات المرغوبة التي يجب أن توجد في الشخص مثل التفاؤل، والعطاء، والتعاطف، والتهذيب، وغيرها، لذلك فالإيجابية مهارة مثل باقي المهارات التي تُكتسب بالتعلم والتطور المستمر، فالأمر كله يندرج تحت عاملين أساسيين هما: طريقة التفكير وطريقة التصرف وكليهما قابل للتغيير والتطوير، أي أن الإيجابية ما هي إلا مزيج من طريقة تفكير الشخص وطريقة تصرفاته التي يسلكها.
التدريبات تغير نظرة الحياة
ومن جانبها، قال الدكتور حسن محمود، استشاري التدريب والتطوير ومحاضر بمكتب فن إدارة الحياة بوزارة الشباب والرياضة، إن المتدربين الذي حصلوا على التدريب من فن إدارة الحياة طلبوا من الوزارة استمرار التدريبات بصورة مستمرة، مشيرًا إلى أن التدريبات التي يتلقاها المتدربون تشمل بعض الجوانب، أهمها العدسة النفسية ويقصد بها أن يغير المتدرب النظارة والعدسة التي يرى بها الأمور بحياته، لكي يبدأ بعد حصوله على التدريب في تفسير الأحداث بصورة مغايرة عن تلك التي كان يفسر بها الأحداث من قبل، وهو ما يترتب عليه تغيير السلوك.
وأضاف محمود أن أهم الأمور التي يركز عليها التدريب أن يتعرف الشباب المصري على أنفسهم ويتعرفون على قدراتهم، مشيرًا إلى أن التدريب الذي يحصل عليه الشباب يتضمن أن يقوم كل شاب بتحليل لشخصيته للتعرف على نقاط القوة والضعف بشخصيته، وما هي المعوقات التي قد يوجهها إضافة إلى التعرف على الفرص التي أمامه.
وأوضح استشاري التدريب والتطوير ومحاضر بمكتب فن إدارة الحياة أنه يوجد العديد من الفرص التي تكون موجودة أمام الشباب إلا أنهم قد لا يتعرفون عليها، وهو ما يتطلب أن يعرف الشباب طبيعة الفرص المتاحة والموجودة بالمجتمع من حولهم، مشيرًا إلى أن التدريب يتم عن طريق المحاضرات لمجموعة من الشباب، ثم يتم التركيز على كل فرد للتعرف على نقاط الضعف والعمل عليها لتصبح نقاط قوة.
