الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبراء تعليم يكشفون كيفية استعادة المدارس المصرية ريادتها خلال الفترة المقبلة.. أبرز الرؤى المستقبلية لمواجهة الفجوات.. ويؤكدون: ارتقاء الدول يرتبط بمستوى النظام التعليمي

طلاب
طلاب

خبراء التعليم:

سبب لجوء الطلاب للسناتر والدروس الخصوصية

رؤى مستقبلية لمواجهة الفجوات بالمدارس لاستعادة ريادتها

تطوير المناهج الدراسية على كل المستويات

معوقات العملية التعليمية في مصر

أكد الدكتور نبيل دعبس رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس الشيوخ أن الهدف من طلب المناقشة استعادة ريادة المدارس العلمية والتعليمية، وجعلها أكثر ثقة للمجتمع، وبما يتلاءم مع قواعد الجمهورية الجديدة مثمناً جهود الرئيس عبد الفتاح السيسي ودوره في وضع حلول لمعالجة سلبيات المنظومة التعليمية وذلك فيما يتعلق بكثافة الفصول والمناهج الدراسية وبيئة العمل بشكل العام داخل المدارس، لأن هذه المنظومة عانت على مدار سنوات ماضية من الإهمال والتهميش.

وفي هذا السياق، أكد الدكتور محمد فتح الله، أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن الدولة المصرية ووزارة التربية والتعليم تسعى خلال الفترة الأخيرة لاستعادة المدارس المصرية ريادتها العلمية والتعليمية بشكل مكثف، وأن تكون جاذبة وتحظي بثقة المجتمع وفق رؤية الجمهورية الجديدة.

وأوضح أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن النظام التعليمي دائما يحتاج إلى نهج متطور لكي يتمكن من مواصلة التحسينات في التعليم وتوسيع نطاقها، وقياس كل من مخرجات التعلم ومحركاتها، بالإضافة إلى مواصلة البحث والابتكار الموجهين نحو العمل، بما في ذلك الاستخدام الذكي للتكنولوجيا الجديدة في بناء المهارات الأساسية وتحقيق جميع نتائج التعليم الأخرى.

وأشار الخبير التربوي، إلى أن عجلة التطوير شملت مجالات التعليم بمختلف أوجهها، وأنواعها، واتجاهاتها، ومراحلها بداية من النظام التعليمي في مراحل التعليم الأساسي، والذي تم تطويره مروراً بالمؤسسات والأبنية التعليمية الجديدة أو التي يتم تطويرها في إطار المبادرات الرئاسية التي انتشرت في مختلف مناطق ومحافظات مصر.

وأضاف أن الدولة المصرية نجحت على مدار السنوات الماضية في تحقيق العديد من الإنجازات بقطاع التعليم قبل الجامعي، ومحاولات عديدة لحل مشاكل التعليم المزمنة والاهتمام بفكر الطالب المصري.

ولفت الدكتور محمد فتح الله، إلى قيام وزارة التربية والتعليم بتطبيق نظام التعليم الجديد، الذي يعتمد على تحويل الطالب من التعليم للتعلم وممارسة النشاط والفهم وبناء بنوك اسئلة للمرحلة الثانوية بالتعاون مع المركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، وتوزيع 1.8 مليون جهاز تابلت على طلاب المرحلة الثانوية، بالإضافة إلى التوسع في إنشاء المدارس المصرية اليابانية، حيث تم إنشاء وتشغيل 43 مدرسة بجميع محافظات الجمهورية، وإنشاء مدارس المتفوقين "ستيم" ليصل عددها إلى 15 مدرسة .

ومن جانبه، أكد الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي وأستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، أن السياسة التعليمية تتمتع بأهمية كبيرة في معظم دول العالم، وذلك لأنها تعكس ثقافة المجتمع، كما أنها سر ارتقاء الشعوب، وتقدمها يرتبط بمستوى النظام التعليمي، ومدى مواكبته للتطورات المتسارعة، وتضمينها في المناهج الدراسية.

وأوضح أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية أول من وضع يده على مشاكل ومعوقات العملية التعليمية في مصر سواء من حيث المناهج الدراسية أو الكثافة العالية بالفصول الدراسية أو مناخ العمل وبيئة في العملية التعليمية وعمل الرئيس بجهد منقطع النظير وبإرادة كبيرة جدا علي العمل وبقوة نحو إزالة كافة المعوقات ومن هذا المنطلق ووفقا لرؤية الجمهورية الجديدة .

وشدد الخبير التربوي، على ضرورة تكاتف مؤسسات الدولة في الفترة الحالية ومد يد العون والمساعدة حتى ولو بالأفكار والمقترحات وتقديم رؤية متميزة للعمل على جعل المدارس المصرية نموذجا للجذب ونيل ثقة المجتمع وأن تعود لريادتها التعليمية.

وأعلن الدكتور حسن شحاتة، أن وزارة التربية والتعليم تعمل على تطوير العملية التعليمية بمختلف أجزائها خلال استراتيجية فى التعليم تنقسم على جزأين، أولهما طريقة ومنهجية التعليم عبر إعطاء الفرصة الأكبر للتلاميذ للابتكار، والبحث وليس التلقين، وثانيهما وضع أبعاد الاستدامة فى المناهج العلمية.

أشار أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، إلى أن اﻻستراتيجية تركز على المبادئ وليس المباني والإنشاءات من خلال رفع قدرات المعلم التربوية والعلمية، والتركيز على مبادئ القيم والمواطنة بشكل يضمن خريجاً جيداً لسوق العمل.

وأضاف الخبير التربوي، أن لكي يتم زيادة تنافس مصر في مجال التعليم فأن يجب زيادة الاهتمام بالمراجعة الشاملة للعديد من أساسياته وثوابته، والسير وفق استراتيجية متكاملة لإصلاح التعليم والبيئة التعليمية لتواكب متطلبات التطور التكنولوجي والتحول الرقمي، والعمل على توفير المزيد من المنصات الرقمية في العملية التعليمية لإكساب المتعلم خبرات تعليمية ترتبط بالأهداف المنشودة للعملية التعليمية.

وفي سياق اخر، أكدت الدكتورة سامية خضر، الخبير التربوي أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، أن العملية التعليمية في مصر خلال الفترة الحالية يجب أن تستهدف استراتيجية توفير بنية تحتية قوية داعمة للتعلم وتطوير منظومة التقييم والتقويم فى ضوء أهداف التعليم وأهداف المادة العلمية، والتركيز على التقويم الشامل معرفياً ومهارياً ووجدانياً دون التركيز على التقييم التحصيلي فقط.

وأوضحت أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، أن إتاحة التعليم للجميع دون تمييز أهم محاور الاستراتيجية، ويعتمد على توفير الاحتياجات الدراسية اللازمة لكل مرحلة تعليمية، بما يراعى التفاوت فى الاحتياج على المستوى المحلى، وتحجيم ظاهرة التسرب فى مراحل التعليم المختلفة، بجانب تحسين تنافسية نظم ومخرجات التعليم من خلال التطور فى مؤشرات التعليم بتقارير التنافسية الدولية.

وأشارت الخبيرة التربوية، إلى أن حلم أى مواطن مصري هو تحسين جودة التعليم ومواجهة الدروس الخصوصية، تطوير البنية التعليمية بكل عناصرها، وخلق مسار جديد للتعليم، وتخصيص إعدادات خاصة بطلاب كليات التربية، وتأهيل كفاءة المعلمين ومخرجات العملية التعليمية لصالح مستوى الطالب.

وأوضحت الدكتورة سامية خضر، أن وزارة التربية والتعليم تعمل على حل مشاكل الارتقاء بمنظومة التعليم من خلال تقنين الدروس الخصوصية لضمان بيئة تعليمية تربوية آمنة خاضعة لرقابة، ودعم المدارس الحكومية ورفع مرتبات المعلمين.

ولفتت الخبيرة التربوية، إلى أن أول خطوات حل المشكلات هي الاعتراف بوجود مشكلة، وطرح الأمر للحوار المجتمعي لسماع الاقتراحات المختلفة من جميع الأطراف المعنية من أجل مصلحة أبنائنا الطلاب، التى تسهم في تطوير المهارات والخبرات اللازمة للمواجهة وتعزز المواقف والدوافع والالتزامات لاتخاذ قرارات مستنيرة وإجراءات مسؤولة.

وشددت أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، على ضرورة تبني المنهج المتكامل في المراحل العمرية المختلفة في معظم المواد الدراسية، ومساهمة التعليم فى بناء الشخصية المتكاملة وإطلاق إمكاناتها إلى أقصى مدى لمواطن معتز بذاته ومبدع ومسئول، وقادر على التعامل تنافسيًا مع الكيانات الإقليمية والعالمية.

وجاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ اليوم الاثنين، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، لنظر طلب مناقشة عامة لاستيضاح سياسة الحكومة بشأن كيفية استعادة المدرسة ريادتها التعليميـة فـي إطـار رؤية الجمهوريـة الجديدة، وطلب مناقشة عامة لاستيضاح سياسة الحكومة بشأن هجـرة الطالب والمدرس للمدرسـة طوال العام الدراسي مـن أجـل الدروس الخصوصية، وطلب مناقشة بشأن سياسة وزارة التربية والتعليم و التعليم الفني بشأن آليات تنفيذ التحاق أطفال التوحد بالمدارس.

قال الدكتور رضا حجازي ، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إن التعليم ليس مسؤولية الوزارة فقط بل مسؤولية كافة الجهات، مضيفًا: "مجلس الشيوخ معنا لتحقيق الهدف المنشود فالتعليم قاطرة التقدم للبلد".

عجز المعلمين

وأضاف حجازي، خلال تعليقه على طلبات المناقشة العامة الخاصة بالتعليم في الجلسة العامة لمجلس الشيوخ "هناك مشكلات كل الناس عارفاها، عجز المعلمين، كثافة الطلاب، نقص لمباني المناهج المتكدسة".

وأشار إلى مشكلة حضور الطالب للمدرسة ، قائلا: "أحد التحديات عودة الطلاب والمعلمين للمدرسة، الإحصائيات الآن تؤكد حضور 87.3 الباقي راحوا 3 ثانوي و3 إعدادي الشهادات الحضور فيها نسبي".