الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كاد يبيد العالم| كارثة تشالنجر.. 37 عاما على حادث ناسا

كارثة تشالنجر
كارثة تشالنجر

كارثة تشالنجر، مر 37 عاما على هذه الكارثة من مكوك الفضاء التابع لوكالة ناسا، لكن لهذا الحادث قصة طويلة، ترجع إلى عام 1984 بعد الرحلات الناجحة المتتالية للمكوك الفضائي.

ترجع القصة إلى عام 1984، بعد الرحلات الناجحة المتتالية للمكوك الفضائي تقرر اختيار مواطن عادي للمشاركة في إحدى الرحلات كإثبات على سلامة عمل المكوك.

كارثة تشالنجر

ووفقا للجمعية الفلكية بجدة، تقرر أن يكون ذلك الراكب "مُعلم" تدليلا على أهمية المعلم في بناء الأجيال الصاعدة وصقلها واعترافا بفضله في تلقين العلم ونشره بين كل طبقات المجتمع.

بعد الإعلان عن مشروع معلم في الفضاء، تلقت وكالة ناسا أكثر من 1.100 طلب للانضمام إلى المشروع، وقد درست تلك الطلبات وخضع أصحابها لامتحانات نفسية وجسدية تم بنتيجتها اختيار "كريستا ماكوليف" كرائدة أساسية، و"بربارا مورغان" كرائدة احتياطية في 19 يوليو 1985.

انتقلت "ماكوليف" في سبتمبر 1985 إلى مركز جونسون الفضائي في هيوستن لبدء التدريب مع الرواد الستة الذين اختيروا للرحلة المكوكية الخامسة والعشرين.

وتابعت الرائدة الاحتياطية "مورجان" التدريبات ذاتها، والتي شملت الاعتياد على حالة انعدام الوزن، والاشتراك في طلعات تدريب على متن طائرات “ت – 38 ”، واستعمال الكاميرات الفضائية، والعمل في مركبات تحاكي المكوك الحقيقي.

تقرر أن تقوم "ماكوليف" خلال الرحلة بإلقاء محاضرات لتلاميذ العالم أجمع تصف فيها ما يقوم به الطاقم من مهام، كما تجري تجارب بسيطة تنقل مباشرة عبر التلفزيون، أما الهدف الأهم فكان مراقبة مذنب هالي وإطلاق قمر صناعي لتعقبه.

خلال الأسبوع الأخير من عام 1985، أتم طاقم الرحلة استعداداته التي أعلن أنها ستبدأ في 22 يناير 1986، لكن تأخيرا في تنفيذ الرحلة أدى لتأجيل الإطلاق إلى 24 يناير 1986، ثم تم التأجيل بسبب الأحوال الجوية إلى 27 يناير 1986.

حادثة ناسا القاتلة

وفي يوم الإطلاق، توقف هطول المطر ودخل الرواد إلى المكوك "تشالنجر" وبدأ العد التنازلي، ولكن قبل 9 دقائق من موعد الإطلاق اكتشف عطل استغرق إصلاحه 4 ساعات، وساء الطقس خلالها مجددا فتأجل الإطلاق لليوم التالي.

في صباح 28 يناير 1986، تناول رواد “تشالنجر” الإفطار واتخذوا أماكنهم مجددا داخل المكوك فيما ساد برد قارس في الخارج، ثم بلغ العد التنازلي المرحلة الأخيرة، واشتغل المحرك الأساسي وبعد ثوانٍ ارتفع “تشالنجر” على عمود طويل من الدخان الأبيض فيما صفق آلاف الحاضرين.

وبعد دقيقة من الإطلاق وعلى ارتفاع 11 كيلومترا، أبلغ مركز المراقبة الطاقم بأن الدفع الصاروخي بلغ حده الأقصى، وشاهد الجمهور غيمة برتقالية كبيرة تبتلع المكوك والصاروخين.