الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جدل بسبب جمع كلمة روبوت.. ومجمع اللغة العربية يحسم الأمر

مجمع اللغة العربية
مجمع اللغة العربية

كشف مجمع اللغة العربية، جمع كلمة روبوت، وما إذا كان جائزا استخدامها في نص باللغة العربية الفصحى، من خلال سؤال استقبله المجمع من الجمهور عن اللفظ “روبوت” في العربية المعاصرة.

أجاب الدكتور محمد العبد، عضو المجمع، وقال في بيان عبر الصفحة الرسمية للمجمع:

اللفظ "روبوت" (ويُكتب أيضًا: ربوط، وروبوط) Robot من الألفاظ الدخيلة في العربية المعاصرة، يرجع هذا اللفظ إلى اللغة التشيكية التي عرفت هذا اللفظ في عام 1920م، وهو  Robota، بمعنى السخرة أو العمل الشاق أو العمل القسري، ومن التشيكية انتقل هذا اللفظ إلى لغات العالم المختلفة؛ كالإنجليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية والإسبانية وغيرها. 

و"الروبوت" آلة متحركة مزوَّدة بنظام حاسوبي يساعد على القيام بأعمال مبرمجة من قبل. وقد تطورت صناعة الروبوتات وتصاميمها ونظم تشغيلها تطورًا كبيرًا، دلَّ عليه ظهور مصطلح "الروبوتيةRobotics " أو "علم الروبوت" أو "علم الإنسان الآلي"، وهو مجال التخصصات المتداخلة الذي يجمع علوم الحاسب الآلي والهندسة التطبيقية ويدمج بينها لخدمة تصميم الروبوتات وبنائها واستخدامها في مجالات وأغراض مختلفة. 

جمع كلمة روبوت

 فضلًا عن ذلك اللفظ الدخيل "روبوت" قدَّمت العربية المعاصرة مكافئات عربية عدة، من أشهرها التركيبان الوصفيان: الإنسان الآلي (الأشيع) والرجل الآلي (الأقل شيوعًا)، كما قدمت المنحوتين "الإنسآلة" (منحوت: الإنسان الآلي)، و"الجسمآلة" (منحوت: الجسم الآلي؛ وذلك أنَّ "الروبوت" ذو بنية تشبه جسم الإنسان).

لذا أرى أنه لا بأس من استعمال اللفظ الدخيل "روبوت" وجمعه "روبوتات"، بالإضافة إلى استعمال المكافئ العربي له "إنسان آلي"؛ والسبب في ذلك أن لفظ "روبوت" كثير الاستعمال في العربية المعاصرة، وهو لفظ دخيل يجوز استعماله مثل غيره من الألفاظ الدخيلة الأخرى.  

أما من حيث جمع لفظ "روبوت" فإنه يُجمع بالألف والتاء "روبوتات"؛ لأنه مفرد مذكر غير عاقل، كإسطبل وإسطبلات، أما من حيث المنع من الصرف- وهو في حال العَلَم لا يكون إلا للعَلَم المفرد مع علة من عِلَل ستة.

وإذا خرج العَلَم المفرد إلى التثنية أو إلى الجمع فقد العلمية وعُومل معاملة المثنى والجمع- فكلمة "روبوت" تُمنع من الصرف للعلمية والعُجْمَة، أما جمعها فيُعامل على أنه جمع مؤنث سالم، ولا علاقة للجمع بالممنوع من الصرف إلا في صيغة منتهى الجموع، وربما صحَّ أن يُوقَفَ بالسكون على المفرد والجمع في كل المواقع الإعرابية؛ تيسيرًا للنطق.