الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عطلت حركة النقل العام والمدارس.. احتجاجات فرنسا تكسر حاجز المليون متظاهر

احتجاجات فرنسا تكسر
احتجاجات فرنسا تكسر حاجز المليون متظاهر

قالت وزارة الداخلية الفرنسية في بيان، إن 1.272 مليون شخص شاركوا في احتجاجات على خطط إصلاح نظام التقاعد نُظمت اليوم الثلاثاء، في أنحاء البلاد.

وأضافت الوزارة أن 87 ألفاً شاركوا في المظاهرة التي جرى تنظيمها في باريس.

 

وتسبب إضراب اليوم في فرنسا بتعطيل إنتاج الكهرباء وحركة النقل العام والمدارس في رد فعل عنيف على خطط الحكومة الرامية إلى رفع سن التقاعد.

 

وترغب النقابات التي حددت مواعيد لمسيرات احتجاجية في أنحاء فرنسا على مدار اليوم، في مواصلة الضغط على الحكومة، وتأمل أن يتكرر الإقبال الكبير على المشاركة الذي شهده الاحتجاج الأول الذي نفذته في 19 يناير الجاري، والذي شارك فيه أكثر من مليون شخص معارضين لرفع سن التقاعد إلى 64 بدلاً من 62 عاماً وتسريع خطة رفع السن المؤهل للحصول على معاش تقاعدي كامل.

 

وقال لوك فار، الأمين العام للاتحاد الوطني للنقابات المستقلة لموظفي الخدمة المدنية: “هذا الإصلاح غير عادل وقاس، "رفع سن التقاعد" إلى 64 يمثل تراجعاً اجتماعياً".

وقالت نقابة معلمي المدارس الابتدائية إن نصف المعلمين سيضربون عن العمل، وكذلك أضرب موظفو المصافي النفطية والعاملون في قطاعات أخرى من بينها محطات التلفزة والإذاعة الحكومية التي بثت الموسيقى بدلاً من البرامج الإخبارية.

 

وانخفضت إمدادات الطاقة الفرنسية بنسبة 4.4%، أو 2.9 جيجاوات، إذ انضم العاملون في المفاعلات النووية ومحطات الطاقة الحرارية إلى الإضراب، وفقاً لبيانات من مجموعة "إي.دي.إف".

 

وقالت شركة "توتال إنرجيز" إنه لا يتم تسليم منتجات بترولية من مواقعها في فرنسا بسبب الإضراب، مضيفة أن محطات الوقود تم إمدادها بالكامل وتجري تلبية احتياجات العملاء.

وتُظهر استطلاعات رأي أن معظم الفرنسيين يعارضون الإصلاح، لكن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وحكومته يعتزمون التمسك بموقفهم. وقال ماكرون، الاثنين، إن الإصلاح "ضروري" لضمان استمرار عمل نظام المعاشات التقاعدية.

تقول تقديرات وزارة العمل إن رفع سن التقاعد بمقدار عامين وتمديد فترة الدفع من شأنه أن يدر 17.7 مليار يورو (19.18 مليار دولار) من المساهمات التقاعدية السنوية، ما يسمح للنظام بتحقيق التوازن بحلول عام 2027.

 

وتقول النقابات إن هناك سبلاً أخرى لتحقيق ذلك، مثل فرض ضرائب على فاحشي الثراء أو مطالبة أصحاب العمل أو المتقاعدين الميسورين بالمساهمة بشكل أكبر.

ومع تحذير النقابات من حدوث مزيد من الاضطرابات، تمثل الإضرابات اختباراً رئيسياً لماكرون، فيما يسعى لتطبيق سياسة استعراضية لفترة ولايته الثانية في المنصب.

 

أما بالنسبة إلى الرئيس ماكرون، الذي أبلغ الفرنسيين مراراً أنهم "بحاجة إلى أن يعملوا أكثر"، فإن الفشل في إقرار هذا الإصلاح من شأنه أن يقوض مصداقيته للفترة المتبقية من ولايته الثانية والأخيرة، وفقاً لمحلّلين.

 

ويشير المعارضون إلى أن النظام متوازن حالياً، قائلين إن رئيس المجلس الاستشاري للمعاشات أخطر البرلمان أخيراً بأن "الإنفاق على المعاشات التقاعدية ليس خارج نطاق السيطرة".

 

وحمّلت ماتيلد بانو، النائبة عن حزب "فرنسا الأبية" اليساري الراديكالي، الرئيس إيمانويل ماكرون وحكومته مسؤولية الاضطرابات التي من شأنها شل وسائل النقل العام وخدمات أخرى.

وقالت بانو لمحطة "بي إف إم" التلفزيونية: "إنهم يريدون إحداث فوضى في البلاد"، منتقدة تصريحات وزير الداخلية جيرالد دارمانان نهاية الأسبوع، واصفة إياها بأنها "استفزاز".