الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الجامعة العربية تطالب المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني

صدى البلد

أدانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، تصعيد إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، لهجماتها المميتة وتدابيرها العقابية ضد السكان المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية المحتلة، حيث أعدمت خلال الشهر المنصرم 35 فلسطينياً من بينهم 5 أطفال وسيدة، وجرحت مئات آخرين، وأطلقت العنان لقطعان المستوطنين لتنفيذ اعتدائهم على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم، في إطار العدوان المتصاعد الذي يشنه جيش الاحتلال ومستوطنيه ضد الشعب الفلسطيني.

وقال الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية الدكتور سعيد أبو علي، في بيان له اليوم، الأربعاء، بشأن تصعيد إسرائيل لهجماتها المميتة وتدابيرها العقابية تجاه السكان المدنيين الفلسطينيين، إن سلطات الاحتلال ترتكب مجازر هدم البيوت والمؤسسات والممتلكات الفلسطينية في القدس وسائر أنحاء الضفة الغربية على نطاق واسع بتصعيد غير مسبوق ومعلن بصورة رسمية من الحكومة الإسرائيلية، محذرا من خطورة هذه المجازر وتداعياتها، ومحملا سلطات الاحتلال كامل المسئولية عن ارتكابها.

وأكد الأمين العام المساعد، أن هدم بيوت الفلسطينيين في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية المحتلة يأتي في إطار سياسة التهجير القسري والتطهير العرقي متزامنة مع جرائم إلغاء حقوق الإقامة وترحيل المدنيين الفلسطينيين وتنفيذ الإعدامات الميدانية في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة، مطالبا المجتمع الدولي بمؤسساته الأممية وهيئاته المعنية بحقوق الإنسان بالتحرك الفوري لدعم القانون الدولي وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني ووقف الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة بما في ذلك جميع ممارسات الترحيل والتهجير القسري والتطهير العرقي وجميع سياسات العقاب الجماعي وهدم المنازل والممتلكات وتكثيف النشاط الاستيطاني غير القانوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأشار أبو علي، إلى البيان الصادر عن خبراء الأمم المتحدة الذي أشار إلى أن إسرائيل كقوة احتلال ملزمة بضمان حماية أمن ورفاهية السكان المدنيين الفلسطينيين الواقعين تحت احتلالها بموجب القانون الدولي، وأنها تقوم بعكس ذلك تماماً من خلال تجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم وشيطنتهم وعقابهم بصورة جماعية وهو ما يشكل جريمة حرب. 

وشدد على أن هذه الجريمة التي تستدعي المساءلة والملاحقة أمام القضاء الدولي، محذرا من الإفلات المستمر من العقاب الذي يؤشر إلى ازدواجية المعايير الدولية، ما يشجع سلطة الاحتلال على الإمعان والتمادي في عدوانها وارتكاب جرائمها وتحدي القانون والشرعية الدولية.