لا شك أن خسارة من انشغل بالدنيا عن ذكر الله هائلة ومفزعة لعظم ما ترك من أعظم العبادات، وهي ذكر الله عز وجل، خاصة وقد قال تعالى في كتابه العزيز: (وَلَذِكۡرُ ٱللَّهِ أَكۡبَرُۗ )، وحيث إننا في شهر رجب أحد الأشهر الحُرم الذي يتضاعف فيه الأجر والثواب، وتغلظ العقوبات، فإن مصيبة من اشتغل بالدنيا عن ذكر الله كبيرة ، وحاله كرب وعناء وشدة في الدنيا التي انشغل بها .
من اشتغل بالدنيا عن ذكر الله
قال الدكتور علي جمعة ، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن من اشتغل بالدنيا عن ذكر الله عز وجل مصيبته كبيرة، وعليه أن يحرص على أمرين لينجو من الشقاء.
وأوضح «جمعة» عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن في بعض الأحيان يكثر الانشغال بالدنيا ومشكلات الحياة فننشغل عن الذكر فماذا نفعل ؟، منوهًا بأنه ينبغي أن نفعل شيئين، الأول: أن نذكر ولو قليلا، ولكن بديمومة" أحب الأعمال إلي الله أدومها وإن قل".
وتابع: ولذلك أستغفر مائة مرة (تأخذ حوالي 4 دقائق أو 5 دقائق) أقول (لا إله إلا الله) مائة مرة، أصلي علي النبي - صلى الله عليه وسلم - مائة مرة، أفعل هذا في الصباح وفي المساء فقط لا غير، ولكن أداوم عليه .. إذًا المشكلة الآن هي الديمومة علي الذكر ولو كان قليلا.
وأضاف أن هذا يكون بالهمة والمتابعة حتى نجد هذه العبادة تستقر عند الإنسان حتى تتحول إلي جزء من برنامجه اليومي، فإذا تحولت إلي جزء من برنامجه اليومي فلن يتركها .. ويظل دائما متشوقا إليها .. وذلك مع الديمومة.
ونبه إلى أنه ثانيا: أن نجعل ذكر الله في حياتنا .. عندما نأكل أو نشرب نقول: باسم الله. وعندما ننتهي نقول: الحمد لله. وعندما نخرج في الصباح نقول: باسم الله توكلت علي الله .. لا حول ولا قوة إلا بالله .. هي أشياء بسيطة، وفي أماكن كثيرة .
واستطرد: وعندما أدخل المسجد أقول: اللهم أفتح لي أبواب رحمتك. وعندما أخرج أقول: اللهم أفتح لنا أبواب فضلك .. كلمات بسيطة جدا، عندما أخرج من الحمام أقول: غفرانك .. كلمة واحدة فقط، ولكنها تجعل للإنسان صلة مع الله، مشيرًا إلى أنه إذا فعلنا ذلك تغلبنا علي النسيان واللهو والانشغال.