الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فريق بالقومي للبحوث يكشف لـ صدى البلد تفاصيل الوصول لسر التحنيط

فريق بالقومي للبحوث
فريق بالقومي للبحوث يكشف لـ"صدى البلد " تفاصيل سر التحنيط

تمكن فريق بحثي مصري دولي، من تحقيق انجاز جديد من خلال استنتاج خرائط التبادل التجاري بين مصر القديمة وبعض دول العالم ، من خلال المواد المُستخدمة في حفظ المومياوات، حيث نجح الفريق البحثي من المركز القومي للبحوث بالتعاون مع فريق بحثي دولي في التوصل إلى عدة اكتشافات مُتميزة، ونشر الدراسة العلمية في مجلة Nature والذي جاءت بعنوان: "التحليلات الجزيئية الحيوية تتيح رؤية جديدة في التحنيط المصري القديم"Biomolecular analyses enable new insights into ancient Egyptian embalming.

وقال الدكتور أحمد محمود يوسف رئيس قسم مواد التعبئة والتغليف بالمركز القومي للبحوث ، إن المعامل التي أجريت بها الاختبارات ضمن شبكة المعامل المركزية التي أنشأت بالمركز القومي للبحوث خلال الـ 10 سنوات السابقة ، في عهد رئيس المعهد الأسبق الدكتور اشرف شعلان ، وتحتوى على أهم الأجهزة العالمية مثل أكبر الجامعات الدولية، كما يوجد بعض الأجهزة الغير موجوده ببعض هذه الجامعات.

وأضاف " يوسف " لـ "صدى البلد "، أن البحث في هذا الاكتشاف يعود إلى سنة 2016 ، حيث أن الدكتور رمضان حسين رئيس البعثة الألمانية في سقارة تواصل معي عند اكتشاف المقبرة لاكتشافه وجود أدوات خاصة بالتحنيط من أواني فخارية وغيرها داخل غرفة التحنيط وذلك على بعد 12 متر من سطح الأرض وهي بحالة جيدة والتي كان بها بعض البقايا للتحنيط، فقد كان المصري القديم يقوم دائما بإلقاء أدوات وبقايا التحنيط في النيل حتى لا يعرف أحد سر التحنيط، مشيرا إلى انها كانت عملية مكلفة وغالية وكان كل شخص يدفع حسب مكانته مثل الملوك والكهنة وغيرهم.

وأوضح أن كل الأدوات بحالة جيدة لذا أراد الدكتور رمضان أن يجمع بين العديد من العلوم الأساسية مثل الكيمياء والفيزياء مع علوم المصريات لذا تواصل معي ، مشيرا إلى أنه للاطلاع على الأواني ولخلق تعاون يجعلنا نصل إلى نتيجة بالتعاون مع فريق بحثي كبير كان يشمل العديد من الجنسيات وهم ما يقارب الـ30 فرد.

وتابع : " بدأنا في تحليل بقايا هذه المواد في الأواني الفخارية لانها كانت منذ سنوات كثيرة ، بينما كان هناك موافقات امنية لاخذ العينات للمركز للبحث والتحليل، والدكتور ممدوح معوض نائب رئيس المركز سهل علينا دخول العينات وقدم مساعدات كثيرة ، وحل جميع المشاكل التي تواجهنا لدخول العينات ، بينما وكنت انا المسؤول عن استخلاص العينات من الاواني والتوجه بيها للمركز".

واستكمل : "حضر فريق ألماني فرنسي إلى المركز للتعاون مع الفريق المصري تحت إشراف الدكتور محمود بهجت وبالتعاون مع الدكتور محمد إبراهيم في المقبرة ، فقد اكتشفنا 14 جثة وكان من بينهم جثة لمومياء القرد وقناع من الذهب والفضة وكانت تلك المرة الأولى التي يخلط فيها المصري القديم الذهب والفضة لأنها لم تكن معروفة في مصر قديما ، كما أن تلك الخامات كان يتم استيرادها ، من دول مجاورة في افريقيا وأوروبا وشرق اسيا وهي علاقات اقتصادية وتجارية ".

وأضاف : " بدأنا مع الفريق البحثي فصل العينات لكي نصل إلى المواد التي كان المصري القديم يستخدمها ، بينما كان مكتوب تاريخ وضع المادة الخاصة بالتحنيط على الجسم ، ووصلنا لبعض المواد التي تطابقت على ما هو مكتوب على الأواني الفخارية ، حيث وجدنا مواد مختلفة خاصة بكل منطقة ف الجسم وهذا ما نستكمل دراسته الفترة المقبلة وسيتم اجراء بعض التجارب على الحيوانات للوصول إلى خطوة جيدة في الكشف عن سر التحنيط عن المصريين القدماء ، حيث وجد في المقبرة 131 إناء فخاري عملنا على 31 فقط منهم ومازلنا نستكمل عملنا الجيد في هذا الاكتشاف أنه يتم على أرض مصر وبمشاركة فريق مصري بمساعدة فريق الماني فرنسي ".

وقال : "نشرنا الاكتشاف في مجلة نيتشر وهي مجلة عالمية مرموقة وانشاء ما وصلنا له بها هو انجاز عظيم  وغير مسبوق ،حيث أن وجود 3 من المصريين على البحث بالإضافة إلى وجود تعاون بين علماء القومي للبحوث مع علوم المصريات هو إنجاز هام".

فيما يخص الأجهزة وتوافرها فقد  أكد أن المركز لديه 14 معهد بحثي كل معهد يضم 4 أقسام لدينا جميع الأجهزة المعروفة عالميا لخدمة البحث العلمي ، كما أن الدكتور حسين درويش وهو رئيس المعهد الحالي كان أول شخص يرأس شبكة المعامل المركزية لذلك هو على دراية بالأجهزة الموجودة وأهميتها ، مضيفا : " سافرت إلى أكبر دول العالم واطلعت على وجود أجهزة كثيرة فلدينا مثلها واكثر".

وأكد أن وجود الأجهزة في مصر جعلنا قادرين على إجراء الأبحاث والتحاليل بالداخل وليس بالخارج ، كما أن الدراسات القادمة ستكون في مصر لان ذلك يوفر وقت وتكلفة كبيرة جدا كما أنه يوفر العيدي من الإجراءات الأمنية ، موجها الشكر للدعم من الدكتور حسن درويش والدكتور ممدوح معوض والدكتور محمد هاشم وإلى روح الدكتور رمضان حسين ".