الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المسجد النبوي.. ما يستحب قوله وأجر الصلاة فيه وآداب زيارة قبر النبي

المسجد النبوي
المسجد النبوي

المسجد النبوي.. أصبح المسجد النبوي اليوم الخميس محل بحث الكثيرين على محرك البحث العالمي جوجل، وزيارة المسجد النبوي مشروعةٌ سائر العام؛ فليس لها وقتٌ مخصوص، وليست من أركان الحج أو واجباته، وينبغي للوافدين من أقطار الأرض البعيدة أنْ يغتنموا فُرصةَ قُدومهم لأرض الجزيرة سواء لأداء مناسك الحج أو العمرة زيارة المسجد النبوي - صلَّى الله عليه وسلَّم -؛ لتحصل فضيلة زيارة المسجد والصلاة فيه.

المسجد النبوي

ويُسن لمن يؤدون العمرة زيارة المسجد النبوي وقبر الرسول -صلى الله عليه وسلم-، ومسجد النبى من الأماكن التي يُسن شد الرحال إليها، حيث عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- أنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلا إِلَى ثَلاثَةِ مَسَاجِدَ: الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، وَمَسْجِدِي هَذَا، وَالْمَسْجِدِ الأَقْصَى». 

دعاء دخول المسجد النبوي

«بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله، اللهم افتح لي أبواب رحمتك». 

حكم زيارة المسجد النبوي

 يستحبُّ زيارةُ مسجد النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - للصلاة فيه؛ فإنَّه المقصود بقوله تعالى: «لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ» [التوبة: 108]، ومعنى «تَقُومَ فِيهِ»: تصلِّي فيه، وإنْ كان مسجد قباء مُرادًا في الآية أيضًا، ولكن مسجد قباء يدخل تبعًا، وإنَّما تُشرَع زيارة مسجد النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - لما ورد في فضْله وفضْل الصلاة فيه.

ماذا يفعل المسلم قبل زيارة المسجد النبوي ؟

يستحب للمسلم إذا أراد الحضور للمسجد النبوي أن يفعل ما يأتي: أن يتنظف ويتطهر ويتطيب ويتجنب الحضور بروائح كريهة، وأن يقدم رجله اليمنى عند الدخول ويقول «بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله، اللهم افتح لي أبواب رحمتك».

ويشرع للمسلم أن يصلي ركعتين تحية المسجد النبوي ، وإن صلاهما في الروضة الشريفة فهو أفضل لقوله صلى الله عليه وسلم: «مَا بَيْنَ بَيْتِي وَمِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ» متفق عليه . 

الأدعية المستجابة عند زيارة قبر النبي 

السلاَمُ عليكَ يا رسولَ الله، السلاَم عليك يا نبيَّ الله، السلاَم عليكَ يا خِيرةَ الله، السلامُ عليكَ يا خَيْرَ خَلْقِ الله، السلاَمُ عَلَيْكَ يَا حَبِيبَ الله، السلامُ عَلَيْكَ يا نذير، السلامَ عليك يا بشيرُ، السلامُ عليكَ يا طُهْرُ، السلامُ عليك يا طاهِرُ، السلامُ عليكَ يا نبيَّ الرحمةِ، السلامُ عليك يا نبي الأَمَّةِ.

دعاء زيارة قبر الرسول 

السلامُ عليك يا أبا الْقَاسِمِ، السلاَمُ عليكَ يا رَسُولَ رب العالمينَ، السلامُ عليك يا سيدَ المُرْسَلينَ ويا خاتَم النَّبيين، السلامُ عليكَ يا خيرَ الخَلائِقِ أجْمَعينَ، السلامُ عليك يا قائد الغُر المُحَجَّلينَ، السَّلامُ عليكَ وَعَلى آلِكَ وأهْلِ بَيْتِكَ وأزواجِكَ وذُريتِكَ وأصحابِكَ أجمعين.

السلاَمُ عليكَ وَعَلى سائِرِ الأنبياءِ وجميع عِبادِ الله الصَالحينَ، جَزَاكَ الله يا رَسُولَ الله عَنَّا أَفضَل مَا جَزَى نَبيًا وَرَسُولًا عَنْ أُمَتِهِ، وصلى الله عليك كُلَّمَا ذَكَرَكَ ذاكر وغفل عَنْ ذكرِكَ غَافِل، أفْضَلَ وَأكْمَلَ وأطْيَبَ مَا صَلَّى على أَحَدٍ مِنَ الْخَلْقِ أجْمَعِينَ.

أشْهَدُ أنْ لاَ إِلهَ إِلا الله وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وأشهدُ أنَّكَ عَبْدُهُ ورسوله وَخِيرَتُهُ مِنْ خَلْقِهِ، وأشْهَدُ أنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ الرسَالة وَأدّيْتَ الأمَانَةَ وَنَصْحَتَ الأَمةَ وَجَاهَدْت في الله حَقَّ جهَادِهِ، اللَّهُمَّ وآتِهِ الوَسيلَةَ والفضيلَة وابعثهُ مَقَامًا مَحْمُودًا الذي وَعَدْتَهُ، وآتَهِ نِهَايةَ ما ينبغي أَنْ يَسْأَلهُ السَّائِلُونَ.

اللَّهُمَّ صلِّ على محمد عَبْدِكَ وَرَسُولكَ النَّبيّ الأُمّي وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ وأَزْوَاجِهِ وذريته كما صَلّيت على إبْرَاهِيِمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيم وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّد النَّبِيّ الأمَّي وعَلَى آل مُحَمَّدٍ وَأزْوَاجِهِ وذُرِّيَتِهِ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيم وَعَلى آلِ إبراهيم فِي الْعَالِمينَ إنَّكَ حَمِيدٌ مجِيد.

السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون يرحم الله المستقدمين منا ومنكم والمستأخرين نسأل الله لنا ولكم العافية، اللهم لا تحرمنا أجرهم ولا تفتنا بعدهم واغفر لنا ولهم.

ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب رب اغفر لى ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب و سبحان ربك رب العزة عما يصفون، الحمد لله الذى هدانا لهذا وما كنا لنهتدى لولا أن هدانا الله.

فضل زيارة المسجد النبوي والصلاة فيه

وردت أحاديث تدل على فضل زيارة المسجد النبوي والصلاة فيه، فعن أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - أنَّ النبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: «أنا خاتم الأنبياء، ومسجدي خاتمُ مساجدِ الأنبياء، أحقُّ المساجد أنْ يُزار ويُشدَّ إليه الرَّواحِل المسجدُ الحرامُ ومسجدي».

وعن أنسٍ - رضي الله عنه - أنَّ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: «مَن صلَّى في مسجدٍ أربعين صلاةً كتَب الله له براءةً من النار، وبراءةً من العَذاب، وبراءةً من النِّفاق». وفي مسند الإمام أحمد من حديث أبي هُرَيرة - رضي الله عنه - أنَّ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: «مَن دخَل مسجدَنا هذا ليتعلَّم خيرًا أو ليُعلِّمه، كان كالمجاهد في سبيل الله».

وفي الصحيحين عن أبي هُرَيرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: «صلاةٌ في مسجدي هذا خيرٌ من ألف صَلاةٍ فيما سِواه إلا المسجد الحرام». وفي صحيح مسلم عن ابن عمر - رضي الله عنهما - أنَّ النبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: «صلاةٌ في مسجدي هذا أفضلُ من ألف صلاةٍ فيما سِواه إلا المسجد الحرام».

وفي الصحيحين عن أبي هُرَيرة - رضي الله عنه - أنَّ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال «ما بين بيتي ومِنبَري روضةٌ من رياض الجنَّة»، وفي رواية عند أحمد قال - صلَّى الله عليه وسلَّم -: «وإنَّ منبري على ترعةٍ من ترع الجنَّة».

وعن أبي هُرَيرة - رضي الله عنه - قال «لا تُشَدُّ الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى»؛ متفق عليه.

دعاء مغادرة المدينة بعد زيارة المسجد النبوي

واستكمل الدكتور على جمعة، "وإذا أراد الزائر الخروج من المدينة والسفرَ استحبّ أن يُودِّع المسجد النبوي بركعتين، ويدعو بما أحبّ، ثم يأتي القبر فيُسلّم كما سلَّم أوّلًا، ويُعيد الدعاء، ويُودّع النبيّ -صلى الله عليه وسلم- ويقول: «اللَّهُمَّ لا تَجْعَلْ هَذَا آخِرَ العَهْدِ بِحَرَمِ رَسُولِكَ، وَيَسِّرْ لي العَوْدَ إِلىٰ الحَرَمَيْنِ سَبِيلًا سَهْلَةً بِمَنِّكَ وَفَضْلِكَ، وَارْزقْنِي العَفْوَ والعَافِيةَ في الدُّنْيا والآخِرَةِ، وَرُدَّنا سالِمِينَ غانِمِينَ إلىٰ أوْطانِنا آمِنِينَ»، وعن العُتْبيّ قال: كنتُ جالسًا عند قبر النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، فجاء أعرابيٌّ فقال: السلام عليك يا رسول اللّه! سمعتُ اللّه تعالىٰ يقول: «وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا» وقد جئتُك مستغفرًا من ذنبي، مستشفعًا بك إلىٰ ربي، ثم أنشأ يقول: يا خيرَ مَنْ دُفِنَتْ بِالقاعِ أَعْظُمُهُ فطَابَ مِن طِيبِهِنَّ القاع وَالأَكمُ نَفْسِي الفِدَاءُ لقبرٍ أَنتَ سَاكِنُهُ فِيهِ العَفافُ وفيهِ الجودُ والكَرَمُ قال: ثم انصرفَ، فحملتني عيناي فرأيت النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- في النوم فقال لي: يا عُتْبيّ، الْحَقِ الأعرابيَّ فبشِّره بأن اللّه تعالىٰ قد غفر له".