الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ماذا قال الشعراوي لمن يؤخر الصلاة حتى ينتهي من عمله.. شاهد

الشيخ محمد متولى
الشيخ محمد متولى الشعراوي، إمام الدعاة رحمة الله عليه

إقامة الصلاة هي استدامة إعلان ولاء العبد لربه خمس مرات، وهذه الاستدامة ساعة ينادي: “الله أكبر”، فلا تشغل بمخلوق آخر لربك يناديك، فماذا لو أن أباك ناداك ولم تجبه؟، ماذا سيكون الموقف بالنسبة له؟،سيكون الموقف صعبًا وقتها، هكذا قال الشيخ محمد متولى الشعراوي، إمام الدعاة.

وشدد على أنه يجب المواظبة على أداء الصلاة، فهي أول ما يسأل عليه العبد فى قبره. 

وتابع “ الشعراوي” قلنا إن شعار الأذان الذي اهتدت إليه الفطرة الإنسانية، وأقره رسول الله صلى الله عليه وسلم: الله أكبر، أي أكبر من كل ما يشغلك عنه، فإياك أن تنشغل عنه بالزرع، ولو كان الأمر عملية جراحية، فقد سألني طبيب، إنهم يجرون العمليات بين الظهر والعصر، والوقت لا يتسع للصلاة، فسألته: بالله عليك، ماذا لو طرأ عليك أن تقضي حاجتك أثناء العملية، هل ستذهب أم لا؟ فضحك وقال: نعم سأذهب.

فلا تعتقد أن الله يكلف عبدًا تكليفًا ثم يضن عليه باتساع الزمن له، بدليل أنه لما يجد أمورًا قد تعطل الإنسان، يقول لك اجمع في السفر الظهر والعصر، والمغرب والعشاء. وتستطيع أن تضيق مسافة العبادة أو توسعها تجمعها جمع تقديم أو تأخير، كأن تصلي صلاة الظهر والعصر، أول ما يؤذن الظهر، وتؤخر المغرب والعشاء إلى آخر ميعاد العشاء، من غير مشغوليه عبادة، أو توجد عملية الانشغال بالعبادة، فتصلي الظهر والعصر جمع تأخير إلى قرب المغرب، وعندما يؤذن المغرب تصلي المغرب والعشاء جمع تقديم، فتجمع العبادة كلها في نصف ساعة، ويصبح هناك متسعًا.

"لذلك قال: "لا يكلف نفسًا إلا وسعها"، قد يقول أحدهم: ليس في وسعي أن أفعل، لا تجعل وسعك هو الحكم، لكن اجعل التكليف هو الحكم في الوسع، فما دام قد كلف فقد علم أنك في وسع، بدليل أنه يقدم أو يؤخر.