الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مستشار مركز الأهرام للدراسات: لدينا قصور في بنية الجماعة الثقافية والتعليمية

الدكتور جمال عبد
الدكتور جمال عبد الجواد

قال الدكتور جمال عبد الجواد، مستشار مركز الأهرام للدراسات، إنه رغم وجود تيارات ثقافية، تُعبر عن نفسها بكتابات هنا وهناك إلا أنها "تجري على الهوامش"، على عكس الماضي؛ حيث كانت السجلات الثقافية تحدث في مايمكن تسميته " التيار الرئيسي" للحركة الثقافية المصرية، التي شكلت في القرن التاسع عشر ائتلاف اجتماعي ثقافي مكون من المتعلمين تعليم "غالبًا غير ديني" والطبقة الاجتماعية الجديدة المكونة من الملاك الذين أطلقوا على أنفسهم "أصحاب المصالح الحقيقية".

وأضاف مستشار مركز الأهرام للدراسات ، أن هذا الائتلاف بين المتعلمين والملاك، كان يقود المجتمع في اتجاه مفارقة المجتمع السابق (الإقطاعي)؛ الذي اتسم بحالة من الظالمية ونقص المعرفة والاستبداد على مستوى الهياكل الاجتماعية.

 وسرد مدير مركز الأهرام للدراسات، لظهور رؤية يروج لها مجموعة من المثقفين، أمثال طه حسين وعلي عبد الرازق والعقاد، مع وجود طبقة اجتماعية قائدة تدعمهم منوهًا إلى أن ذلك هو مانفتقده الآن في مصر؛ من وجود طبقة اجتماعية من أمثال طه حسين وعلي عبد الرازق وغيرهم، لديها مشروع لتحديث المجتمع وتطويره وإنتاج المعرفة، مما أدى إلى "مساحة الفراغ الثقافي". 


ولفت إلى أننا نعيش على الأصول التي أنتجت في مراحل قديمة، مما يعني وجود قصور في بنية الجماعة الثقافية والتعليمية، موضحًا أن حلم طه حسين كان تطوير التعليم وإنتاج المزيد من الثقافة بينما الواقع يشير إلى تعطل الجسر بينهما.


مقرطة التعليم والثقافة ..فقدان الشغف المعرفي

وصرح مستشار مركز الأهرام للدراسات، أن إنتاج الثقافة عملية معطلة، مع وجود مشكلة لدى الطبقة الاجتماعية المستعدة للقيام بمشروع الإصلاح والتقدم، الأمر الذي أدى إلى حدوث مقرطة الثقافة في مصر بسبب مقرطة التعليم.

وأكد أن ذلك أنتج " ناس لديها معرفة وشهادات ووثائق تدل على المعرفة، وليس لديهم الشغف للمعرفة، الذي كان يلهم أمثال طه حسين والعقاد وهيكل وأحمد لطفي السيد" .

وذكر أنه برغم تزايد عدد المتعلمين بأكثر مما كان يحلم به طه حسين، لكن ليس لدينا ماكان يحلم به من إنتاج ثقافي يدفع البلاد للأمام.