مشاهد عجيبة رآها النبي في رحلة الإسراء والمعراج .. علي جمعة يكشفها

حكى الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، عن ما رآه النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الإسراء والمعراج. 

وقال “ جمعة”، فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، حين أسري بي إلى المسجد الأقصى لقيت موسى قابلت موسى عليه السلام، (فنعته) أي وصف النبي موسى (فإذا رجل حسبته قال مضطرب) والمضطرب: الطويل الشديد. وقيل: الخفيف اللحم أو النحيف.

(الرَجِل الرأس) دهين الشعر مسترسلة، وقيل: أي غير جعد، (كأنه من رجال شَنُوءة) أي في طوله وسمرته. وشنوءة قبيلة من اليمن، (ولقيت عيسى) قابلت عيسى عليه السلام، (فنعته) أي وصف النبي عيسى (قال ربعة) ليس بطويل جدا ولا قصير جدا بل وسط .. (أحمر) أي مائلا لونه إلى الحمرة.. (كأنما خرج من ديماس) ( ديماس يعني الحمام ) والمراد من ذلك وصفه بصفاء اللون ونضارة الجسم وكثرة ماء الوجه حتى كأنه كان في حمام فخرج منه وهو يقطر رأسه ماء وإن لم يصبه بلل.
 (ورأيت إبراهيم عليه السلام) (وأنا أشبه ولده به) أي قال النبي أنا أشبه أولاد إبراهيم عليه الصلاة و السلام به صورة ومعنى، (فأتيت بإناءين) أي أحضرت بهما (في أحدهما لبن ، وفي الآخر خمر) و(فقيل لي خذ أيهما شئت) أي الإناءين أو أي المشروبين أردته واشتهيته (فأخذت اللبن فشربته) (فقال لي هديت الفطرة) أي فقالت الملائكة هداك الله إلى الفطرة، المراد بها الفطرة الأصلية التي فطر الناس عليها، فإن منها الإعراض عما فيه غائلة وفساد كالخمر المخل بالعقل، والميل إلى ما فيه نفع كشرب اللبن فإنه من أصلح الأغذية وأول ما حصل به التربية.

(أما إنك لو أخذت الخمر) أي لو ملت إليها أدنى الميل (غوت أمتك) أي ضلت أمتك.