EN 
"السلام عليكم.. عاملين ايه.. إن شاء الله تكونوا بخير وسعادة واتمنى أنه محدش فيكم يزعل من نتيجة الترم الأول ونركز بقى في الترم ده عشان منضيعش في ايدينا المُتاح عشان اللي راح"، بهذه الكلمات بدأت المُعلمة وجدان، حديثها مع طلابها بمدرسة مشطا الثانوية التجارية، بمركز طما شمالي محافظة سوهاج، أول يوم دراسي بالفصل الدراسي الثاني 2023م.
اليوم الذي كان بداية للفصل الدراسي الثاني ونهاية لعُمرها، الذي عاشته في العطاء والمحبة والتراحُم بينها وبين مُحبيها وأصدقاءها وأقاربها، حسبما جاء في ذكرها بين صفوف طلابها النبلاء، حيث لم يُذكرها أحدهم إلا وفي عينيه يلمع الحزن على فُراقها.
ليستكمل طلابها في وصفها ووصف طباعها، رادفين:" كانت حسناء، بشوشة الوجه، طيبة القلب واللسان، لبقة إذا تحدثت وقورة إذا حضرت يُرحب بها الجميع في إحترام وهدوء، كان يخشى الطلاب غضبها ليس لقسوتها بل للحفاظ على احترامها لهم وأمومتها معهم".
هكذا كانت الصفات التي تم وصفها بها بعد وفاتها من طلابها الكِرام، لم يتجاوز أحدهم مشهد فُراقها وهي تلفُظ أنفاسها الأخيرة، وتلتقط الهواء بصعوبة، لم ينسى أحدهم صوت ضجيج جسدها عندها سقطت مغشيًا عليها على الأرض داخل الفصل أثناء شرحها لهم في أول يوم دراسي بالفصل الدراسي الثاني 2023م.
لينتهي الأمر بنقلها إلى المستشفى لتلفظ أنفاسها الأخيرة بها، ويتم التحفظ عليها؛ حتى تم التحري حول الواقعة وانتفاء الشبهة الجنائية والتصريح بدفنها.
تفاصيل الواقعة
وتعود أحداث الواقعة عندما شهدت مدرسة مشطا الثانوية التجارية بمركز طما شمالي محافظة سوهاج، وفاة مُعلمة داخل الفصل، أثناء شرحها للطلاب؛ إثر إصابتها بأزمة قلبية مُفاجئة، ما أصاب الطلاب بحالة الخوف الشديد وعدم التركيز في يومهم الدراسي.
وكان قد تلقى اللواء محمد عبدالمنعم شرباش، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور مركز شرطة طما يفيد بورود إشارة من غرفة عمليات المتابعة بمديرية التربية والتعليم بسوهاج، مفادها وفاة مُعلمة داخل الفصل بمدرسة مشطا الثانوية التجارية، بدائرة المركز طما.
وبالإنتقال والفحص تبين وفاة المدعوة (وجدان. م. ف- تقيم بدائرة مركز أبوتيج- ولها محل إقامة آخر بمساكن قرية العتامنة- وتعمل مُعلمة بمدرسة مشطا الثانوية التجارية)؛ إثر أزمة قلبية مُفاجئة داخل الفصل أثناء شرحها للطلاب.
