EN 
خبراء التعليم يكشفون:
حلولا رادعة للحد من غياب الطلاب عن المدرسة
أثر الغياب على التحصيل الدراسي للطلاب
أهمية الانضباط المدرسي في بناء شخصية الطالب المستقبلية
علاج بعض مشكلات التعليم المصري كالدروس الخصوصية
أصدر الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، كتابًا دوريًا بشأن متابعة الغياب اليومي، وانضباط سير الدراسة، إلحاقًا بالقرارات الوزارية، الصادرة بشأن تنظيم قبول أعذار غياب الطلاب والكتب الدورية الصادرة بشأن الاستعداد للفصل الدراسي الجديد، بهدف حسن سير العملية التعليمية، بمختلف مراحل التعليم قبل الجامعي؛ لتحقيق عام دراسي منضبط.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي وأستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، أن تفعيل التسجيل الإلكتروني للغياب أسبوعيًا لجميع المراحل التعليمية وبخاصة غياب طلاب الشهادة الإعدادية والثانوية العامة، وإخطار أولياء الأمور بصفة دورية بموقف غياب أبنائهم من أهم خطوات إصلاح التعليم لان ذلك يكون له نوافع منها تطبيق خدمات دراسية جادة، وأخرى بتوفير بيئة صحية للطالب يحصل عليها الطالب من خلال ممارسة نشاطات فنية وثقافية تغرس القيم.
وأوضح أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، أن إذا تمكنت المدرسة من إشباع احتياجات الطلاب بالمدارس والتزام الطالب بالانضباط وحضوره المدرسي فنحن أمام عملية تعليمية سليمة دون جدال، لانها سوف تمكنه من تحقيق صورة أفضل للنجاح والاستعداد الفعال للامتحان وعدم احتياجه للدروس الخصوصية.
وأشار الخبير التربوي، إلى أن الانضباط المدرسي يساعد علي تقوية القدرات العقلية لدى الطالب حيث تعمل على تعزيز الذكاء والانتباه والاستفادة من معلميه، وعدم التغيب يمكن الطالب من النقاش وفهم جميع المواد وتنمية شخصية الطالب وقدرته على التعامل والتواصل مع كافة المراحل العمرية، وتكوين قدوة ومثال يحتذى الطالب من خلال حضوره للمدرسة وفهمه لسبل التواصل مع معلميه.
وأوضح أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، اثر الغياب على التحصيل الدراسي للطلاب وتتمثل في :
-يتسبب الغياب في عدم حصول الطالب على الشرح الكامل للدروس المدرسية.
-زيادة نسبة فشل الطلاب في الامتحانات.
-كثرة الانتقادات السلبية التي توجه للطالب من قبل الأهل والمعلمين .
-زيادة الاعتماد على الدروس الخصوصية.
ومن جانب اخر، أكد الدكتور ماجد أبو العينين، عميد كلية التربية جامعة عين شمس السابق، الخبير التربوي، أن غياب التلاميذ من المدارس أصبحت من الظواهر الواضحة في مجتمعنا المصري، وسببها هو أن القرارات الصادرة من قبل ضد هذه الظاهرة لم تكن جدية في تطبيقها ، موضحًا ولكن أننا خلال الفترة السابقة شاهدنا تهديدات وصلت إلى حد الفصل التام، وتفعيل التسجيل الإلكتروني للغياب أسبوعيًا لجميع المراحل التعليمية، بهدف إرغام الطالب على الحضور وأصبح الجميع يحترم الغياب المدرسي، لأنها أصبحت تنتقل إلى مرحلة التنفيذ الفعلي.
وأوضح عميد كلية التربية جامعة عين شمس السابق، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن الانضباط المدرسي بشكل عام هو التزام الطالب بنظام وقواعد المدرسة، كما يعتبر الانضباط المدرسي هو التزام الطلاب بمواعيد الانصراف والحضور، وهو سبب رئيسي في التفوق الرئيسي للطالب وتأصيل سمات الالتزام واحترام المواعيد لديه، لذلك يعد الانضباط المدرسي الحجر الأساسي في بناء شخصية الطالب المستقبلية كما أن الانضباط يعد من الأساسيات التي تقوم عليها العملية التعليمية.
وأشار الخبير التربوي، إلى أن الغياب يؤثر على التحصيل الدراسي بشكل مباشر، وينتج عنه مجموعة من الآثار السلبية، وهي تراجع المستوى الدراسي عند الطالب؛ بسبب عدم قدرته على حضور الحصص الدراسية، وبالتالي عدم حصوله على المعلومات، والنقاط المهمة بالدروس، وهذا يؤثر سلبا على النجاح بل ويؤدي إلى انخفاض مستوي التحصيل الدراسي.
وأضاف الدكتور ماجد أبو العينين، أن الانضباط ليست خطوة مستحدثة بينما تعود لسنوات مضت، وهو ما يستوجب من وزارة التربية والتعليم خلال الفترة الحالية بضرورة الاهتمام بالأنشطة المدرسية، والنشاطات الاجتماعية داخل المدرسة مع اتباع أسلوب دراسي مبدع دون الأسلوب التعليمي المعتمد على الروتين وتطوير مهارات المعلمين وكيفية تعاملهم مع الطلاب بشكل يجعلهم مهتمين ومحبين للمدرسة دون نفور منها.
وتابع عميد كلية التربية جامعة عين شمس السابق: ولحل هذه الظاهرة يجب معرفة الأسباب والعوامل المؤدية إليها ووضع نتائج حتى يمكن وضع الحلول المناسبة لها دائمًا.
ومن جانبه، أكد الدكتور محمد فتح الله، أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن وزارة التربية والتعليم وضعت خطة لتطوير شامل لمنظومة التعليم، لعودة المدرسة للقيام بدورها في تربية وتعليم الطلاب، وضمان سير العملية التعليمية على نحو أكثر انضباطًا، من خلال الثواب والتحفيز من خلال الاهتمام بالأنشطة والهوايات المختلفة ثم تلا ذلك تنفيذ وزارة التربية والتعليم تطبيق لائحة الانضباط المدرسي وتفعيل الغياب الاليكتروني.
وأوضح أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن مشكلة الغياب بالمدارس يتم وضع الحلول الصحيحة لها، من خلال وزارة التربية والتعليم بقيادة الدكتور رضا حجازي، من خلال ربط الطالب بالمدرسة وعودة الانضباط مرة أخرى للعملية التعليمية وإتاحة الفرصة للطلاب للاندماج فيها بشكل كبير لكي يتمكنوا من الاستفادة من الطرق والأساليب الحديثة التي تتضمنها خطة تطوير التعليم.
وتابع: واهتمام الوزارة بالغياب الإلكتروني وتنفيذ مثل هذه الإجراءات سوف ينعكس أيضا على علاج بعض مشكلات التعليم المصري كالدروس الخصوصية، ويزيد من نسبة الحضور ويعود بالنفع علي العملية التعليمية.
وشدد الدكتور ماجد ابو العينين علي ضرورة زيادة الوعي بأهمية المدرسة والانضباط المدرسي ووضع القوانين الثابتة لحل مشاكل المتغيبين والغير منضبطين وتوضيح كافة القواعد والنظم، وعقد جلسات توعية لأولياء الأمور ليتم من خلالها توضيح أضرار الغياب على المستقبل الدراسي لأبنائهم.
ونص الكتاب الدوري على التنبيه باتخاذ اللازم نحو التأكيد على تفعيل التسجيل الإلكتروني للغياب أسبوعيًا لجميع المراحل التعليمية وبخاصة غياب طلاب الشهادة الإعدادية والثانوية العامة، وإخطار أولياء الأمور بصفة دورية بموقف غياب أبنائهم أو عدم مواصلتهم لليوم الدراسي، طبقًا للإجراءات المنصوص عليها بالقرارات الوزارية المنظمة.
