EN 
نتيجة لما يحدث من حراك غير مسبوق بالسينما السعودية خلال السنوات الخمس الماضية، تم طرح فيلم “الهامور ح.ع” في دور العرض المصرية، بعدما حقق ردود أفعال إيجابية بالمملكة العربية السعودية، رغم كون نجومه ليسوا من نخبة الصف الأول في هذه السينما الصاعدة.
العرض الأول للفيلم شهد حضور نائب السفير السعودى بالقاهرة، وسالم الكيال نائب الرئيس التنفيذي لـ بوليفارد استوديو المنتجة للفيلم، وعدد من نجوم وصناع السينما المصريين، وهي خطوة كبيرة بطرح الفيلم السعودي تجاريا والمنافسة مع أفلام مصرية وأجنبية أخرى في شاشات عرض ليست ذات طابع فني تقدم أفلاما لحفلات محدودة.
بالطبع المنافسة لن تكون هينة في مصر، وربما لن يحقق الفيلم - جيد الصنع - إيرادات كبيرة، وهو أمر لم يغب عن ذهن صناعه أنفسهم، ولكنه يضع قدما للسينما السعودية في السوق الأكبر عربيا، خاصة وأنه يتفوق فنيا على أفلام مصرية تعرض على الشاشات في الوقت الحالي.
المخرج عبد الإله القرشى أكد لمختلف وسائل الإعلام بعد عرض الفيلم خلال مؤتمر صحفي إنه سعيد للغاية بالعرض فى مصر، خاصة أنها كانت ولاتزال تحتضن كل المبدعين العرب، وأنه لم يأتي بفيلمه لتصدر شباك التذاكر، ولكن مجرد المنافسة حاليا تكفيه.
عروض الأفلام السعودية الروائية أو القصيرة ليس جديدا في مصر، فقد لفت الأنظار أكثر من عمل خلال عروضهم بالمهرجانات، ولكنه يأتي هذه المرة تاريخيا عبر العرض التجاري، في الوقت التي تشهد سينما السعودية انتعاشة في وجود “خلاط+”، “ستار” و"أغنية الغراب" مرشح المملكة للأوسكار.
الفيلم طبقا لموقع سوليوود يستقر في المركز الثالث في شباك التذاكر السعودي، محققا ردود أفعال طيبة داخل الوسط السينمائي المحلي، بعد أن حقق أكثر من مليون و100 ألف ريال في شباك التذاكر بالمملكة خلال الـ9 أيام الأولى من عرضه شهر يناير الماضي.
قصة الفيلم مستوحاة من أحداث واقعية فى مدينتي مكة وجدة عن أشهر محتال في تاريخ المملكة، حيث شكل رجل الأعمال شبكة من المحتالين لجمع الأموال من المساهمين وتوزيع أرباح وهمية، ليرتفع عدد ضحاياها إلى أكثر من 40 ألف شخص بمبلغ تخطى المليار ريال.
يخوض بطولة الفيلم كل من فهد القحطاني، خالد يسلم، إسماعيل الحسن، خيرية أبولبن وحسام الحارثي وعلي الشريف وبالإضافة إلى فاطمة البنوي المعلومة لدى صناع السينما في مصر، وهو من تأليف هاني كعدور وعمر باهبري، وموسيقى هشام نزيه.
“الهامور ح.ع” يدفع نحو سقف رقابي أكبر رحابة في السينما السعودية، ويتحدث بجرأة حول بعض النماذج الشابة في فترات زمنية مختلفة، خطوة جديدة في مسيرة السينما السعودية، تجعلنا نتأمل بل ونقارن بين ما نحن عليه وما يدور حولنا إقليميا.
