EN 
الطرق الصوفية تحتفي بمولد السيدة زينب عقيلة بني هاشم
محبي آل البيت يتوافدون على مسجد السيدة زينب للتبرك والدعاء
أحمد عمر هاشم: محبة آل البيت نابعة من حبنا لرسولنا ولديننا
البيومي: السيدة زينب اتصفت بالكرم وحسن المشورة وكانت كثيرة التهجد
تحتفي الطرق الصوفية، اليوم، بختام مولد السيدة زينب رضي الله عنها وأرضاها في رحاب مسجد بحي السيدة زينب بمصر القديمة، حيث توافد المحبين من أنحاء مصر والعالم على ضريح عقيلة بني هاشم والمشيرة لإحياء ذكراها.
ويعد مسجد ومقام السيدة زينب رضي الله عنها قبلة العاشقين والمحبين لآل البيت رضوان الله عليهم، حيث يتوافد المئات من المصريين وأبناء الوطن العربي على مقامها طوال العام للتبرك والدعاء، وهي في قلوب المصريين.
وقد كان المسجد الزينبي الذي هو بيت أمير مصر مَسْلَمَةَ بن مخلد قائمًا على الخليج المصري، عند قنطرة على الخليج كانت تسمى (قنطرة السباع)؛ لأنها كانت مُزَيَّنَةً من جوانبها بسباع منحوتة من الحجر، ولما رُدِمَ الجزء الذي عليه القنطرة من الخليج زالت القنطرة فاتَّسَعَ الشارع، وظهر مسجد السيدة بجلالِه وتوالت التجديدات عليه، وقد أنشئ هذا المسجد في العهد الأموي، وزاره كبار المؤرِّخِين وأصحاب الرحلات.
ألقاب السيدة زينب
وقد اتصفت السيدة زينب رضي الله عنها وأرضاها بمحاسن كثيرة، وأوصاف جليلة، وخصال حميدة، وشيم سعيدة، ومفاخر بارزة، وفضائل طاهرة ورثت الفصاحة والبلاغة والصبر من أبيها أمير المؤمنين عليه السلام والعصمة الطاهرة عن أمها فاطمة عليها السلام.
ووفقا للدكتور ابراهيم البيومي إمام وخطيب مسجد السيدة زينب، إنها كانت ذا فطنة وذكاء خارقين، اشتهرت بجمال الخِلقة والخُلُقِ، اشتهارها بالإقدام والبلاغة، وبالكرم وحسن المَشُورَةِ، والعلاقة بالله، وكثيرًا ما كان يرجع إليها أبوها وإخوتها في الرأي، ويأخذون بمشورتها؛ لبُعْدِ نظرها وقوة إدراكها، وعُرفت زينب بكثرة التهجّد، شأنها في ذلك شأن جدّها الرسول (صلى الله عليه وسلم).
وأضاف إمام وخطيب السيدة زينب في تصريحات خاصة: وصفها زينب وهي النجم اللامع، والنور الطالع، والحق الساطع. ، طويلة القامة حسنة الهيئة عالية المقام كانت في وقارها وعظمة شخصيتها كجدتها خديجة عليها السلام وفي حيائها وعفتها كأمها الزهراء عليها السلام وفي بلاغتها وفصاحتها كأبيها علي عليه السلام وفي حلمها وصبرها كأخيها الحسن عليه السلام وفي شجاعتها ورباطة جأشها كأخيها الحسين عليه السلام.
وتابع: حازت من الصفات الحميدة ما لم يَحُزْها بعد أمّها أحد، حتّى حقّ أن يُقال: هي الصدّيقة الصغرى، هي في الحجاب والعفاف فريدة، لم يَرَ شخصَها أحدٌ من الرجال في زمان أبيها وأخوَيها وهي في الصبر والثبات وقوّة الإيمان والتقوى وحيدة، وهي في الفصاحة والبلاغة كأنّها تُفرِغ عن لسان أبيها أمير المؤمنين.
وأشار إلى أن ألقاب السيدة زينب: انتشرت وتعددت رضي الله عنها وأرضاها فهي صاحبة المقام الطاهر بقلب القاهرة. قبلة العارفين. رجاء المدد، والقبس من نور بيت آل النبي، نفحات مباركة تعطر مقامها الطاهر المطهر فهي السيدة العالمة غير المعلمة، والفاضلة، والكاملة، أم هاشم، صاحبة الشورى، عقيلة بني هاشم، الطاهرة، أم العزائم، أم العواجز، رئيسة الديوان.
محبة آل البيت
علق الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء، على إحياء الليلة الختامية لمولد السيدة زينب، قائلا إنه في كل تشهد نصلي على رسول الله صلى الله عليه وسلم ونصلي على آل بيته، ومن لم يصل على آل بيته في كل تشهد يكون تشهده ناقصا وصلاته ناقصة.
وأضاف "أحمد عمر هاشم"، خلال لقاء ببرنامج "في المساء مع قصواء"، المذاع على قناة "CBC"، وتقدمه الإعلامية قصواء الخلالي، أن الله عز وجل بين ذلك في القرآن الكريم في قوله تعالى: "إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا".
وأشار "أحمد عمر هاشم" إلى أن الرسول حين جمع في الكساء والغطاء علي بن أبي طالب والحسن والحسين وأمهما فاطمة، وقال اللهم هؤلاء آل بيتي، ودعا لمن يحبهم، وقال أيضا أحبوا الله لما يغزوكم به من نعم وأحبوني لحب الله وأحبوا آل بيتي لحبي.
وتابع "أحمد عمر هاشم" : "محبة آل البيت نابعة من حبنا لرسولنا ولديننا، ولأنهم أحبوا مصر أرض الكنانة وأثاروها على كثير من أوطان الدنيا حتى أقاموا فيها ودفنوا فيها، كما أحبهم آل مصر وتمسكوا بحبهم ليس كلاما باللسان ولا دعاوى يعلونونها بل كان الاقتداء والاهتداء والتأسي بآل بيت رسول الله".
ولفت "أحمد عمر هاشم" أن آل البيت يمثلون الشجرة المثمرة التي حملت أشرف تراث في الوجود وأشرف الأخلاق وأكرمها وتعلم منها الناس وطبوقها وكانت محبتهم في نفوس المسلمين قاطبة منذ العهد النبوي وصغرهم.
