الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

روسيا تصر على إدعائها ضد الولايات المتحدة بشأن تفجير أنابيب نورد ستريم

صدى البلد

صرحت السفارة الروسية بواشنطن اليوم الخميس، بأنه على الولايات المتحدة محاولة إثبات أنها ليست وراء تخريب خطي أنابيب نورد ستريم لنقل الغاز من روسيا إلى غرب أوروبا، بحسب ما قلت وكالة تاس الروسية.


وقالت السفارة في بيان إن موسكو تعتبر تخريب خطي أنابيب نورد ستريم 1 ونورد ستريم 2 في سبتمبر الماضي "عملا من أعمال الإرهاب الدولي" وإنها لن تسمح بأن يصبح الأمر بأن يظل الأمر سرا وستفضحه برمته.

ونفى البيت الأبيض ، ما أورده تقرير جديد للصحفي الاستقصائي الأمريكي سيمور هيرش، الذي اتهم فيه واشنطن بـ"الوقوف وراء تخريب" خط أنابيب الغاز "نورد ستريم" العام الماضي.


وزعم سيمور هيرش في تقريره، أن "غواصين في البحرية الأميركية عمدوا في يونيو الماضي، بمساعدة من النرويج، إلى زرع متفجرات على خط الأنابيب الذي يمتد بين روسيا وألمانيا تحت مياه بحر البلطيق، ليقوموا بتفجيرها بعد 3 أشهر".

وصرحت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض أدريان واتسون، واصفة تقرير هيرش الذي نشره على حسابه في منصة النشر"سابستاك"، بأنه خيالي وغير واقعي بالمرة.

وأعاد متحدث باسم وكالة المخابرات المركزية الأميركية تأكيد نفي البيت الأبيض، واصفا التقرير بأنه "كاذب تماما وبشكل مطلق".

وردا على سؤال حول ادعاء هيرش بأن أوسلو دعمت العملية، قالت وزارة الخارجية النرويجية إن "هذه المزاعم كاذبة"، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.

التحقيق جاري

 

وكانت الدول الغربية قد حملت روسيا مسؤولية حادث تفجير خط الأنابيب في سبتمبر، مما أثار الغضب ضد روسيا في أعقاب الحرب التي شنتها روسيا على أوكرانيا.
وزعم هيرش أن "قرار تفجير خط الأنابيب الذي كان مغلقا حينها لكنه احتوى على كميات من الغاز، اتخذه الرئيس الأميركي جو بايدن سرا، لمنع موسكو من جني مليارات الدولارات من عائدات بيع الغاز إلى أوروبا".

واستطرد باتهاماته: "باعتقاد الولايات المتحدة أيضا أن خط نورد ستريم أعطى روسيا نفوذا سياسيا على ألمانيا وأوروبا الغربية، يمكن أن يؤدي إلى إضعاف التزامها تجاه أوكرانيا".

وأشار هيرش في تقريره إلى تصريح بايدن العلني قبل أسبوعين من العملية العسكرية الروسية في 24 فبراير، بأن "الولايات المتحدة لن تسمح بتشغيل خط أنابيب (نورد ستريم 2) الجديد، في حال هاجمت روسيا أوكرانيا".

وزعم الصحفي نقلا عن مصدر واحد لم يكشف هويته، أن "الفكرة ظهرت أولا في ديسمبر 2021، خلال مناقشات بين كبار مستشاري بايدن للأمن القومي حول كيفية الرد على الحرب الروسية ضد أوكرانيا.

وادعى أنه "قامت وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه" بتطوير الخطة، وتحت غطاء مناورات حلف شمال الأطلسي "الناتو" في يونيو 2022، قام غواصو البحرية الأميركية بمساعدة من النرويج، بزرع متفجرات يمكن تفجيرها عن بعد على خط الأنابيب".

وبعد حادث تفجير "نورد ستريم" في 26 سبتمبر الماضي، انتشرت القصص وتكهنات حول وجود دوافع لدى العديد من الدول للقيام بهذا العمل، مثل روسيا وألمانيا وأوكرانيا وبولندا وبريطانيا والولايات المتحدة.

لكن الغرب استمر بتوجيه أصابع الاتهام إلى روسيا، فيما توجه روسيا أصابع الأتهام إلى الولايات المتحدة وبريطانيا بالقيام العملية التخريبية.