الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بشرى لمتعافي فيروس كورونا.. اكتساب مناعة طبيعية تحمي من مضاعفات خطيرة| تفاصيل

فيروس كورونا
فيروس كورونا

لا يزال العالم يعاني حتى الآن من قلق بشأن فيروس كورونا، (كوفيد 19)، الذي اجتاح العالم منذ 3 سنوات، وتسبب في وفاة أكثر من 6 ملايين شخص منذ بدء الجائحة، إضافة إلى ارتفاع حصيلة الإصابات المؤكدة بالفيروس كورونا حول العالم إلى أكثر من 660 مليون إصابة.

الجسم يصبح أكثر مناعة بطريقتين

وكشفت دراسة حديثة، أن الشخص يحصل على مناعة ضد فيروس كورونا بطريقتين، إما عن طريق الإصابة بفيروس كورونا واكتساب مناعة طبيعية ضد العدوى ومضاعفاتها، أو بأخذ اللقاحات المتاحة.

وأضافت أنه إذا جمع بين الاثنين، يصبح جسمه أكثر مناعة ضد الاضطرابات الصحية، بحسب دراسة حديثة.

وبحسب الدراسة المنشورة في صحيفة "لانسيت" المتخصصة في الشؤون الطبية، فإن الشخص المصاب بكورونا يتميز بمناعة طبيعية، ما يحميه من مضاعفات خطيرة لكورونا، حال إصابته مرة أخرى.

واستندت الدراسة إلى مراجعة 65 دراسة متخصصة حول المناعة الطبيعية، أي تلك التي حصلت عليها العدوى بالفيروس، وتبين أنه يقي بنسبة 88 بالمائة من احتمال الوفاة والاستشفاء بسبب الوباء.

وكشف الباحثون، أن المناعة الطبيعية تمنح هذه المناعة القوية، خلال الأشهر العشرة التي تلت الإصابة بفيروس كورونا الذي ظهر في الصين أواخر عام 2019، ثم تحول بعد ذلك إلى جائحة عالمي.

ولم تشمل الدراسة المتحول الفرعي أوميكرون، والذي يعرف باسم XBB.1.5، وهو الأكثر انتشارًا في الولايات المتحدة، في الوقت الحالي.

ومع ذلك، فإن المناعة الطبيعية التي يتم الحصول عليها عن طريق العدوى تعطي 36% مناعة ضد المتحور BA.1، لمدة تصل إلى 10 أشهر.

مناعة ضد المتحور الجديد من كورونا 

وتم رصد متحور جديد XBB.1.5 ، حيث يحتوي المتحور الجديد على 7 طفرات، يتميز بسرعة الانتشار والعداوة الشديدة، وقد ضرب الفيروس الولايات المتحدة وقد تم رصد الفيروس المتحور XBB للمرة الأولى في الهند في أغسطس.

الفئات الأكثر عرضة بالإصابة هم الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكبر هم الأكثر عرضة للإصابة بأي شكل من أشكال فيروس كوفيد .

أعراض فيروس XBB

  • ارتفاع درجة حرارة الجسم والشعور بنوع من الارتجاف.
  • سعال متواصل.
  • تغير في حاستي الشم والتذوق.
  • الشعور بالتعب.
  • حكة في الجسم.
  • صداع.
  • التهاب في الحلق

اللقاح لا يزال هو الوسيلة الأكثر فاعلية للحماية من فيروس كورونا ومتحوراته وموجاته المستقبلية.

وكشفت دراسة جديدة نشرت في مطلع هذا العام الجاري 2023، عن أن أجهزة المناعة للأطفال تتيح لهم التغلب على كورونا بسهولة، ما ينتج عنه استجابة أولية قوية تقضي بسرعة على الفيروس، لكن الجهاز المناعي لا يطور ذاكرة دائمة وطويلة الأمد لكورونا، ما قد يتركهم عرضة لعدوى أكثر خطورة في المستقبل.

وقال الباحثون، في معهد جارفان للأبحاث الطبية في سيدني بأستراليا، إنه نظرًا لأن الاستجابة الأولية توفر مثل هذا الإزالة السريعة، فإن أجهزة المناعة لدى الأطفال لا تتذكر الفيروس ولا تتكيف للاستعداد للعدوى في المستقبل.

نتيجة لذلك، لا يزال جسمهم يتعامل مع كورونا كتهديد جديد، ما يعرضهم للإصابة بالمرض من عدوى كورونا في المستقبل.

وقال المؤلف تري، إنه رئيس مختبر الفحص المجهري والتعبير الجيني، في معهد جارفان للأبحاث الطبية في سيدني "الثمن الذي يدفعه الأطفال لكونهم بارعين في التخلص من الفيروس في المقام الأول هو أنهم لا تتاح لهم الفرصة لتطوير ذاكرة تكيفية لحمايتهم في المرة الثانية التي يتعرضون فيها للفيروس".

تلقي اللقاح ومقاومة فيروس كورونا  

وقال الدكتور أشرف عقبة رئيس أقسام الباطنة بجامعة عين شمس سابقا، إن نسبة انتشار العدوى تقل ولا تزيد، ما يعني أن اللقاحات نجحت في إنتاج الأجسام المضادة، التي بدورها تقضي على فيروس كورونا وتواجهه.

وأضاف خلال تصريحات إعلامية منذ ايام، أن الحصول على اللقاح، وتقليل نسبة العدوى، يقلل أيضا من نسبة حدوث متحورات للفيروس، لأن المتحورات تحدث نتيجة تكاثر الفيروس داخل جسم الإنسان، ما يعني أن قلة انتشار العدوى تؤدي مباشرة إلى قلة ظهور سلالات جديدة.

وتابع أن إنتاج الجسم للأجسام المضادة نتيجة الحصول على اللقاح، هو أمر له مدة زمنية محددة، ما بين 6 و9 أشهر، بعدها تكون نسبة الأجسام المضادة في الجسم غير كافية لمواجهة الفيروس، لذلك يجب الحرص على الحصول على الجرعات التعزيزية، لأنها تجدد من إنتاج الجسم للأجسام المضادة، وفي كل مرة تكون قدرة الجسم على إنتاج الأجسام المضادة أفضل وأكبر من التي قبلها، وبالتالي قلة انتشار العدوى بين الناس.