الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الدبلوماسية الصينية تتألق.. وثيقة من 12 نقطة تحدد موقف بكين من حرب أوكرانيا

الصين
الصين

دعت الصين، اليوم الجمعة، إلى وقف إطلاق النار في أوكرانيا لإنهاء الحرب وفتح محادثات السلام، حتى في الوقت الذي اتخذت فيه موقفا دقيقا يتمثل في احترام سيادة أوكرانيا والمخاوف الأمنية المشروعة لموسكو، بينما أعربت عن معارضتها الشديدة لاستخدام الأسلحة النووية والبيولوجية.


وثيقة تحدد موقف الصين من الحرب

وأصدرت الصين، التي امتنعت عن التصويت بالأمس على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يؤكد الحاجة إلى التوصل إلى سلام شامل وعادل ودائم في أوكرانيا، ورقة مكونة من 12 نقطة تحدد موقفها من حرب أوكرانيا؛ وسط مساعيها لمواصلة الحفاظ على علاقات وثيقة مع موسكو؛ وذلك تزامنا مع الذكرى الأولى من الحرب الروسية على أوكرانيا.


أبرز النقاط في الوثيقة

وكانت النقاط المهمة في موقف الصين هي الدعوة إلى "وقف الأعمال العدائية" والدعم العالمي لاستئناف محادثات السلام المباشرة بين روسيا وأوكرانيا لإنهاء الحرب، واحترام سيادة أوكرانيا والمخاوف الأمنية المشروعة لموسكو ومعارضة بكين للتهديد أو استخدام الأسلحة النووية والبيولوجية.

وقالت الورقة الصادرة عن وزارة الخارجية إنه " ينبغي وقف الأعمال العدائية. الصراع والحرب لا يفيدان أحدا. لذا يجب على جميع الأطراف التحلي بالعقلانية وضبط النفس، وتجنب تأجيج النيران وتصعيد التوترات، ومنع الأزمة من المزيد من التدهور أو حتى الخروج عن نطاق السيطرة ''.

ودعت الخارجية الصينية إلى حوار مباشر بين روسيا وأوكرانيا "في أسرع وقت ممكن".

وسيط سلام محايد

وتعد الوثيقة المكونة من 12 نقطة هي جزء من جهود بكين الأخيرة لتقديم نفسها كوسيط سلام محايد، في الوقت الذي تكافح فيه لتحقيق التوازن بين صداقتها "بلا حدود" مع موسكو والعلاقات المتوترة مع الغرب مع استمرار الحرب.

ودون الإشارة مباشرة إلى أوكرانيا، دعت إلى التمسك الفعال بسيادة جميع البلدان واستقلالها وسلامة أراضيها، لكنها أكدت في الوقت نفسه أنه يجب احترام أمن جميع البلدان في إشارة واضحة إلى مخاوف روسيا بشأن تنامي السياسة والعسكرية للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي. النفوذ على أوكرانيا يعرض أمنها للخطر.

وأكدت أنه "يجب التمسك بسيادة جميع الدول واستقلالها وسلامة أراضيها بشكل فعال".

وفي الوقت نفسه، "لا ينبغي أن يكون أمن بلد ما على حساب الآخرين. وقالت الصحيفة الصينية إن أمن المنطقة لا ينبغي أن يتحقق من خلال تعزيز أو توسيع الكتل العسكرية".

وبشكل ملحوظ، عارضت الصين صراحة استخدام الأسلحة النووية في حرب أوكرانيا، واعتبرت الإشارات المتكررة إلى الترسانة النووية الروسية من قبل بوتين في خطبه تهديدا من قبل الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في حرب أوكرانيا.

الصين تمتنع عن التصويت في جلسة الأمم المتحدة

وفي الجلسة الخاصة الطارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن أوكرانيا حيث كانت الصين من بين 32 دولة امتنعت عن التصويت، قال مبعوثها داي بينج إن تسهيل وقف إطلاق النار يمثل أولوية قصوى ولا يمكن إغلاق الباب أمام حل سياسي.

وأضاف: "تخبرنا دروس التاريخ أن الأزمات، مهما كانت عميقة، يمكن حلها سلميا في نهاية المطاف".

وأكد: "نحن ندعم روسيا وأوكرانيا في التحرك تجاه بعضهما البعض، واستئناف الحوار المباشر في أقرب وقت ممكن، وإدخال مخاوفهما المشروعة في المفاوضات، وتحديد الخيارات الممكنة، وإعطاء فرصة لإنهاء الأزمة في وقت مبكر وإعادة بناء السلام".