الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قلوبهم شتى

كريمة أبو العينين
كريمة أبو العينين

أن ترى شجارا بين سيدتين فى وسيلة مواصلات لم يعد شيئا غريبا أو مفزعا بل صار عاديا فى ظل الضغوط الذى يعيشها كل مواطن فى العصر الحالى ، ولكن الغريب أن ترى هذه المشاجرة فى وسيلة مواصلات اسرائيلية . 

شهدت وسائل التواصل الاجتماعى مؤخرا زخما وجدلا إثر تصدر هذه الوسائل وإنتشار فيديو لسيدتين متقدمتين فى السن فى واحدة من وسائل النقل الاسرائلية وكل واحدة منها تسب الأخرى وتنتقص من أصولها وتطالبها بالعودة الى بلادها . 

فى هذا الفيديو نرى سيدة كبيرة تتشاجر بصوت عالى وبطريقة كلها ضيق وقرف من سيدة بجوارها مسنة مثلها ، وتعايرها بكونها ألمانية ، والأخرى ترد عليها بالمثل وتصفها بالروسية المستبدة ، وفى دقائق قليلة يتطور الشجار وتحضر فتاة يبدو إنها من أمن الباص وتطلب من احداهما ترك المقعد حتى ينتهى الشجار ، ويبدو أن الفتاة بقولها ذلك قد صبت الزيت على النار كما يقولون فقد ازداد الشجار وعلا الصوت ورفضت أيا منهما ترك المقعد وواصلا وصلة الردح على الطريقة الاسرائيلية إن صح القول . هذا الفيديو ذكرنى بما قاله وأكده زميل الدراسة بالجامعة الامريكية ديفيد الاسرائيلى الجنسية الامريكى المنشأ فقد قال لى ذات مرة وكنا نتحدث عن القضية الفلسطينية ولماذا لاتعطي اسرائيل للفلسطينيين ارضهم التى احتلتها فى عام ١٩٦٧ ويعيش الفلسطنيين فى دولة متاخمة لاسرائيل ، وكان رده أنا هذا الاجراء من رابع المستحيلات ، ولن يحدث الا قرب قيام الساعة ، وأكد أن وجود الفلسطينيين بوضعهم الحالى وبأنهم فزاعة أمن المواطن الاسرائيلى يمثل استراتيجية البقاء اليهودى واستمرار دولة اسرائيل.

وأضاف: نحن لسنا نسيج واحد فقد جئنا من كافة الدول وبمختلف الثقافات والعقليات ، ولا أخفيكى سرا نحن طبقات اجتماعية ومنا من يتعالى لكونه الارقى ومنا من يعيش مضطهدا لانه الاقل فى السلم الاجتماعى الاسرائيلى ، وكل هذه التفاوتات يحجمها شىء واحد الانشغال بما يمثله الفلسطنيين من خطر وقلق علينا وعلى دولتنا ولذا فاذا سمحنا بقيام الدولة الفلسطينية فهذا يعنى ان نتفرغ كل اسرائيلى لشأن الآخر وتعلو الأنا والتنمر ويزداد الخلافات وتنشق الجدارات الأسرية وتنهار دولة اسرائيل . كلام ديفيد أكده الفيديو المتداول عبر منصات التواصل الاجتماعى والذى حظى بمختلف التعليقات والتى كان اكثرها ضحكا ولطفا التعليقات المصرية على مشهد السيدتين المسنتين وكان ابرزها مايطالب الامرأتين بأن تستهدى بالله عشان صحتها !!!