الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فحص المقبلين على الزواج.. موقف الشرع من إخفاء العيوب المرضية بين الطرفين

الفحوصات الطبية
الفحوصات الطبية

بهدف معرفة حالة طرفا الزواج من الناحية الصحية، ومن ثم عرض تفاصيل حالتهما وتعريفهم بها، ألزمت وزارة الصحة الزوجين بإحراء الفحوصات الطبية الجديدة كشرط أساسي لإتمام عقد الزواج، مؤكدة أنه لن يتم اتخاذ خطوات بدونه، كما أن هذه الفحوصات تتم في مراكز ووحدات يقارب عددها 300 بكافة المحافظات على مستوى الجمهورية.

وتزامنا مع تطبيق هذا القرار الجديد والذي يبدأ من اليوم الأحد، نسلط الضوء على موقف الشرع من إخفاء العيوب بين الزوجين.


حكم إخفاء العيوب بين الزوجين


أكد الدكتور عباس شومان، المشرف على الفتوى بالأزهر الشريف، أن الاهتمام بصحة الزوج والزوجة تنعكس حتما على الصحة الإنجابية وتخرج أطفالا أصحاء بدنيا ونفسيا تجعل الأسرة في مأمن من الأعباء المادية والنفسية في حال انهيار صحة الأم أو الأب أو الجنين.

وأضاف شومان، في تصريح له، أن إخفاء العيوب المرضية من أحد الطرفين على الآخر، وعدم المكاشفة بما يعاني منه أحد الطرفين، أمر مرفوض شرعا، ويعتبر نوع من أنواع الغش والتدليس قد يتسبب في الطلاق فيما بعد، ولذلك ينبغي على كلا الطرفين المصارحة بالعيوب التي قد يعاني منها أحدهما قبل عقد القران.


أهمية الفحص الطبي للزوجين


من جانبه، قال الدكتور أحمد شعبان، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، إن الفحص الطبي قبل الزواج، أمر حتمي لا نقاش فيه، علاوة على أن فحوصات ما قبل الزواج تفيد فى الكشف المبكر عن الأمراض الإنجابية و المعدية ومدى إمكانية الإنجاب من عدمه، كما تعد كافة التحاليل المختلفة للمقبلين على الزواج غاية فى الأهمية، لافتا أن هذا الإجراء لا يحدث تدميرا نفسيا للطرفان كما هو شائع، وإنما يعد تنبيها وقائيا للعيش بعد الزواج بشكل ناجح.

وأضاف أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر أن التأهيل النفسي من مقومات الزواج الناجح، وغيابه يتسبب فى ارتفاع نسب الطلاق، كما أن فحوصات ما قبل الزواج في مصر أصبحت متاحة.


دليل المشورة والفحص لراغبي الزواج

من ناحية أخرى، قدم جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب والذي انتهت فعالياته منذ أيام، "دليل المشورة والفحص لراغبي الزواج"، ومقرر الدليل الدكتور جمال أبو السرور، مدير المركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية، بجامعة الأزهر.

ويتناول الدليل المشكلات التي يجب على المقبلين على الزواج مراعاتها من كافة الجوانب الطبية والاجتماعية والنفسية وموقف الشريعة الإسلامية الغراء منها، ووسائل مواجهتها والوقاية منها قبل وقوعها ومعالجتها من منظور إنساني، حتى لا تكون سببا لفشل الزواج.

ويضم الدليل أربع فصول، يتناول الفصل الأول الأهداف العامة لفحص راغبي الزواج، وأهميته، كما يتناول ما الذي يجب أن يعرفه حديثو الزواج عن تنظيم الأسرة.

كما يوضح أهمية الفحص الطبي لراغبي الزواج من ذوي القدرات الخاصة، ويتناول الفصل الثاني الجوانب الشرعية في العلاقات الأسرية، وهدف الزواج من المنظور الشرعي، وأهمية عقد الزواج، كما تناول تكريم المرأة واحترام حقوقها وكيفية تحقيق الأنس الاجتماعي والاستقرار النفسي.

ويتناول الفصل الثالث الأحكام الشرعية في العلاقات بين الزوجين من ناحية العشرة بين الزوجين بالمعروف، وحقوق الزوجة وحقوق الزوج والحقوق المشتركة بينهما، بينما يتناول الفصل الرابع الجوانب النفسية والاجتماعية في العلاقات الأسرية من خلال ثلاث مقاصد، المقصد الأول أهمية فهم الزوجين للنواحي النفسية والاجتماعية والثقافية لنجاح الحياة الأسرية، والمقصد الثاني يتناول دور الحوار بين الزوجين في تقوية العلاقات الزوجية، بينما يتناول المقصد الثالث التعامل مع المشكلات المسببة لفشل الزواج.