الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صيام الأيام البيض فى شعبان .. تبدأ من فجر الأحد اغتنمها فرصة لا تتركها

صيام الأيام البيض
صيام الأيام البيض

صيام الأيام البيض من شعبان .. يبدأ من مغرب غد الأحد الأيام البيض التى ينتظرها الكثير لينالوا ثواب الصيام فيها، فلا تترك شهر شعبان يمر بدون أن تصوم فيه لأن الصيام في شعبان يعودك على صيام الشهر المبارك رمضان ويهذب نفسك وينقي قلبك، الأيام البيض من شعبان وبما روى عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: «أَوْصَانِي خَلِيلِي صلى الله عليه وسلم بِثَلاثٍ: صِيَامِ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَرَكْعَتَيْ الضُّحَى، وَأَنْ أُوتِرَ قَبْلَ أَنْ أَنَامَ» (رواه البخاري ومسلم).
 

الأيام البيض فى شعبان 

تذكرة لمن شاء صيام الأيام البيض فى شعبان التي تبدأ من غد الأحد. 
الأحد 5 مارس 2023 م - 13 شعبان 1444 هـ
الأثنين 6 مارس 2023 م - 14 شعبان 1444هـ
الثلاثاء 7 مارس 2023م - 15 شعبان 1444هـ 

الأيام البيض فى شعبان 

فيما ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، أنه يُستحب صيام الأيام البيض، وهي ثلاثة من كل شهرٍ هجري؛ هو أمر ليس بواجب، فيثاب فاعله ولا يعاقب تاركه.

الأيام البيض من شعبان

تشمل أيام الصيام المستحبة في الشهور القمرية صيام الأيام البيض في شهر شعبان، وهو لفظ يطلق على الثلاثة أيام القمرية من شهر شعبان وهي أيام 13 و14 و15،  ويستحب الصيام فيها، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرص عليها، ولا يدرك الكثيرون أن مسمى الأيام البيض على الأيام الثلاثة من كل شهر من الشهور الهجرية، بالإضافة إلى الست أيام المستحبة صيامها في شهر شوال يطلق عليها الأيام البيض أيضا.

صيام الأيام البيض فى شعبان 

ومن أيام الصيام بخلاف صيام الأيام البيض من شهر شعبان، نجد أن السنة كشفت عن استحباب أيام عديدة من هذا الشهر إلا أنها نهت عن صيام يوم الشك فقط، والصيام معناه في اللغة الإمساك، حيث ورد ذلك في القران الكريم في قوله تعالى: (إني نذرت للرحمن صومًا فلن أكلم اليوم إنسيًا)، ومعنى الصيام في الشرع هو الإمساك عن الطعام والشراب وغيرها من المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس مع وجود النية.

هل الصوم فى شعبان له أفضليه خاصة ؟

أوضح مجمع البحوث الإسلامية، عن فضل شهر شعبان، وأفضلية الصوم فيه عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك.

ورد المجمع موضحًا: أن حكمة الله تعالى اقتضت أن يجعل لعباده مواسم للخير يكثر الأجر فيها؛ رحمةً بعباده، ولما كان شهر رمضان هو شهر البركات والنفحات؛ فقد كان شهر شعبان خير مقدمة له، فكان الصوم في شعبان بمنزلة السنة القبلية في صلاة الفريضة؛ فإنها تهيئ النفس وتنشطها لأداء الفرض، ولذا فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من الصوم فيه؛ فعن أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - قالت: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ لَا يُفْطِرُ، وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ: لَا يَصُومُ، وَمَا رَأَيْت رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ قَطُّ إلَّا رَمَضَانَ، وَمَا رَأَيْته فِي شَهْرٍ أَكْثَرَ مِنْهُ صِيَامًا فِي شَعْبَانَ» متفق عليه. واللفظ لمسلم. وفي هذا دليل على أنه كان يخص شهر شعبان بالصوم أكثر من غيره.

وتابع المجمع: كذا كان السلف الصالح يجتهدون فيه في العبادة؛ استعدادًا لاستقبال شهر رمضان، وفي هذا المعني قول أبي بكر البلخي: "شهر رجب شهر الزرع، وشهر شعبان شهر سقي الزرع، وشهر رمضان شهر حصاد الزرع".وأوضح أن النبي صلى الله عليه وسلم بيًن الحكمة من كثرة صيامه فيه؛ فعن أسامة بن زيد –رضي الله عنهما-، قال: قلت: يا رسول الله، لم أرك تصوم شهرا من الشهور ما تصوم من شعبان، قال:«ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الْأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ» رواه أبو داود والنسائي وصححه ابن خزيمة.

صيام النصف من شعبان 

وقال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق إن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الصيام بعد منتصف شهر شعبان لمن لا عادة له وذلك لنفطر استعدادا لشهر رمضان المبارك.

وأضاف جمعة في تصريح له: يجب أن نملأ هذا الشهر الكريم بذكر الله تعالى ونبدأ في ختمة قرآن، لافتا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان حريصا على ختم القرآن في رمضان أكثر من مرة.

وأشار المفتي السابق أنه يجب على كل إنسان المواظبة على صلاة السنن القبلية والبعدية للفريضة حتى ننال الثواب العظيم المضاعف في هذا الشهر.

وأكد الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى بالأزهر السابق، أنه لا صحة حول وجود دليل شرعي في الكتاب أو السنة عن ضرورة صيام أول يوم من شهر شعبان ولكن الصيام له فضل كبير طوال شهر شعبان بشكل مطلق كما كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم.

وأضاف الأطرش لـ" صدى البلد" قائلا: كان النبي يصوم شعبان إلا قليلا حيث قال الصحابة: كان يصوم حتى نقول إنه لا يفطر وكان يفطر حتى نقول إنه لا يصوم"، وقال عن شعبان ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان وفيه ترفع الأعمال إلى الله وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم".

وتابع الأطرش من صام اليوم الجمعة غرة شعبان فعليه أن يصوم غدا السبت فصوم يوم الجمعة مكروه لمن قصده وأفرده بالصوم، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تخصوا يوم الجمعة بصيام، ولا ليلتها بقيام". وأما إذا صام الإنسان يوم الجمعة من أجل أنه صادف صومًا كان يعتاده فإنه لا حرج عليه في ذلك، وكذلك إذا صام يومًا قبله أو يومًا بعده فلا حرج عليه في ذلك، ولا كراهة.

بينما قالت دار الإفتاء في بيان لها، إن النبي –صلى الله الله عليه وسلم- كان يُكثر من الصيام في شهر شعبان، لأنه شهر تُرفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، مشيرة إلى أن صوم شهر شعبان يقع تحت عنوان صوم التطوع -السُنة.

وأوضحت «الإفتاء» في بيان لها، أن النبي –صلى الله الله عليه وسلم- كان يُكثر من الصيام في شهر شعبان، لأنه شهر تُرفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، وأحب أن يُرفع عمله وهو على أفضل حال من العبادة والطاعة، مستشهدةً بما ورد عن عائشة رضى الله عنها قالت: «لم يكن النبى صلى الله عليه وسلم يصوم شهرًا أكثر من شعبان فإنه كان يصوم شعبان كله، وكان يقول: خذوا من العمل ما تطيقون» رواه البخاري.

وأضافت أن النبي صلى الله عليه وسلم بيّن هذه الفضيلة -التي يجهلها الناس فغفلوا عن هذا الشهر- وهي أن الأعمال ترفع إلى الله تعالى ليجزي ويثيب عليها؛ فجدير بالعبد أن يرفع عمله إلى الله وهو قائم على طاعته.