أعلن عشرات من جنود الاحتياط في سلاح الجو الإسرائيلي، اليوم الأحد، إنهم لن يحضروا يوم تدريبي للجيش احتجاجا على الإصلاحات القضائية التي أعلن عنها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مما أدي إلى هزة قوية في الاحتلال الإسرائيلي بسبب وصول الاحتجاجات إلى الجيش.
وقال 37 طيارا وملاحا من سرب طائرات إف-15، إنهم سيغيبون عن التدريبات المقررة يوم الأربعاء، وبدلا من ذلك يكرسون وقتهم للحوار والتفكير من أجل الديمقراطية والوحدة الوطنية في إسرائيل.
وتسعى الحكومة الإسرائيلية المتطرفة إلى إجراء تغييرات تشمل فرض قيود على المحكمة العليا التي تتهمها بتجاوز الحدود، ويشعر منتقدون بالقلق من أن نتنياهو يريد سلطة مفرطة على القضاء.
احتجاجات بالجيش الإسرائيلي
واجتاحت البلاد مظاهرات أسبوعية صاخبة بشكل متزايد، حيث قال بعض قادة الاحتجاجات، ومن بينهم قادة عسكريون سابقون، إن التحول غير الديمقراطي في الحكومة سيبرر عصيانا جماعيا داخل صفوفهم.
وقال جنود الاحتياط في سلاح الجو البالغ عددهم 37 إنهم سيوقفون احتجاجهم ليوم واحد إذا لزم الأمر لتنفيذ عمليات فعلية.
ورفض المتحدث العسكري الٍإسرائيلي التعليق على رسالتهم لكنه قال إن وزير الدفاع الإسرائيلي، جنرال هرتسي هاليفي، على علم بالاحتجاج الذي قام به الطيارون والانقسام، لكنه لن يسمح بأي ضرر لقدرة الجيش الإسرائيلي على تنفيذ أهم مهمة له وهي الدفاع عن أمن إسرائيل.
وصدرت تعليمات للضباط بالتحدث مع مرؤوسيهم حول هذه القضية، بحسب بيان الجيش، الذي أكد أيضا على أهمية الحفاظ على حياد الجيش الإسرائيلي.
ومن الجدير بالذكر، أن إسرائيل لا تنشر أرقام الأفراد العسكريين، مما يجعل من الصعب الحكم على تأثير احتجاج جنود الاحتياط في سلاح الجو، أو تعهدات مماثلة من قبل بعض جنود الاحتياط من فروع أخرى.
ومن جانبه قال وزير المالية الإسرائيلي المتطرق، بتسلئيل سموتريتش للقناة 12 العبرية، إن هناك وسائل الإعلام إسرائيلية غير مسؤولة يأتي بأي جندي احتياط يدلي بنوع من التصريح.
وأضاف سموتريتش، أن هناك عشرات ومئات الآلاف الذين سيستمرون في التجنيد للجيش والخدمة في الاحتياط ويفهمون أننا إخوة ونتحمل مسؤولية المعجزة الكبرى التي هي المشروع الصهيوني.
وكما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على تويتر بصورة لنفسه في سن التجنيد: "عندما يتم استدعاؤنا للخدمة الاحتياطية، نحضر دائما، نحن أمة واحدة".
وفي الوقت نفسه، ذكرت صحيفة N12 News الإسرائيلية، أن شركة طيران "إل عال" الإسرائيلية تواجه مشكلة في العثور على طاقم لنقل نتنياهو في زيارة دولة إلى إيطاليا هذا الأسبوع، بسبب مقاطعة الطيارين بسبب الإصلاح القضائي.
وقالت شركة العال إنها لن تدعم المقاطعة خاصة ضد رئيس وزراء إسرائيل، وإن الطائرة كانت مزودة بالموظفين وستغادر كما هو مخطط لها.