الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بالجمل والهودج .. أهالى القصير يحتفلون بليلة النصف من شعبان

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

" ليلة النصف من شعبان .  وعيد النص اي عيد النصف من شعبان ... هذا التقليد الجميل الذى تنفرد به مدينة القصير  على مدى الأجيال  فعلى مدار مئات السنين، لم تتوقف مسيرات المحامل والهوادج الموضوعة على أسنمة الجمال التي يحييها أهالي مدينة القصير بالبحر الأحمر في الذكرى السنوية بليلة النصف من شعبان من كل عام هجري.

يقول محمد عبده حمدان رئيس مدينة القصير الأسبق من المعروف انه يوجد فى القصير عدد كبير من الاضرحة تصل الى 20 ضريح تقريبا  نذكر منهم ضريح الشيخ عبدالقادر الجيلانى .. الشبخ عبدالغفار اليمانى الشيخ  عبدالله الهندى ..  الشيخ سليم .. الشيخ الفاسى او الفارسى . 

قبل يوم 15 شعبان يتم التجهيز لخروج المحامل بالجمال واستدعاء اامزمار البلدى من قفط ... 

وتابع حمدان  تبدا مسيرة المحامل يوم 15 شعبان  فى الصباح من عند الشيخ عبدالغفار بعدد 10  جمال تقريبا يتقدمها محمل الشيخ عبدالغفار  ثم بقية المحامل   مكسوة بالقماش الجميل المزركش ..

مسيرات تجوب شوارع القصير احتفالا بليلة النصف من شعبان

تجوب المسيرة المدينة  يتقدمها المزمار وحولها الاهالى وظاهرة تحميل الرجال لاطفالهم فوق الاكتاف ..

وأضاف حمدان تستمر المحامل فى المسير حول المدينة  حتى الظهيرة ثم الاستراحة  وكانت فى العوينة منطقة جنينة ابو سعيد .. فى العصر تستانف المحامل مسيرتها تبدا  من شارع بورسعيد ( السوق سابقا)   عند المغرب تقريبا تكون وصلت المحامل عند قسم الشرطة ( القديم طبعا )   يكون مامور القسم  والضباط فى انتظارهم ويتم القاء الحلوى على المحامل والاهالى ثم تستمر المحامل فى السير حتى نهاية شارع بور سعيد ( البحر )    ثم تبدا فى انزال توابيت المحامل عند مكان كل ضريح تقريبا عند العشاء يكون تم انزال كل تابوت فى ضريحه .. 

ويتكرر هذا المشهد يوم عيد الفطر  ببقية المحامل  بتقدمها محمل ضريح الشيخ عبدالقادر الجيلانى ..  نتذكر رموز  المحامل كل من المرحوم  صديق ابوريالات  .. احمد غزالى .. كمال عبدالمبدى   قائد التحطيب مع المزمار  .. واخرين طبعا  ....  هذا  اليوم كان يحمل البهجة للاطفال بالملابس الجديدة ...

د ياسر خليل أحد الاساتذة الجامعين من أبناء مدينة القصير يقول منذ الفتح الإسلامي، احتفظ أهالي مدينة القصير بعاداتهم التراثية الدينية الخاصة، ولا يزالون يحتفلون بالمناسبات الدينية بطريقتهم الخاصة والمميزة.

 

في القصير، يحتفل الأهالي بليلة النصف من شعبان بطريقة مميزة ومختلفة عن الاحتفالات التي تتم في باقي المدن المصرية. ففي القصير، يحرص الأهالي على الاحتفال بالعادات التراثية التي تمتد إلى قرون مضت.

وتابع خليل وتنطلق هذه المحامل من منطقة العوينة التي تشتهر بوجود العشرات من الأضرحة لعدد من المشايخ وأولياء الله الصالحين، حيث يتم تجهيز الهوادج واختيار الجمال قبلها بعدة أيام، وتنتظر السيدات والأطفال أمام المنازل لمشاهدة لحظة مرور المحامل والانضمام للمسيرات، وتجذب هذه المحامل سكان المدينة من مختلف الأعمار.

 

وترافق المسيرات فرق الفنون الشعبية والمزمار البلد والرقص الصعيدي بالتحطيب مع موكب من الجمال، ويستمر موكب المحامل في السير حتى منتصف الليل ويسير أحد الجمال محمولا عليه الهودج ويطلق عليه أهالي القصير «المحمل».

 

وحول تاريخ هذا الاحتفال فأن هذا الاحتفال قديم بقدم مدينة القصير الإسلامية، والاحتفال بالمحامل ليلة النصف من شعبان من أهم التراث المتوارث في المدينة، وكان يشرف على تجهيز هذه المحامل والي القصير في وقت حكم والفاطميين والمماليك وحتى العثمانيين.