الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أبو اليزيد: اهتمام القيادة السياسية ببنجر السكر ساهم في تحقيق 90% اكتفاءً ذاتيا

الدكتور أحمد أبو
الدكتور أحمد أبو اليزيد

أكد الدكتور أحمد أبو اليزيد، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة الدلتا للسكر وأستاذ الاقتصاد الزراعى بجامعة عين شمس، أن محصول بنجر السكر يعد أحد المحاصيل الاستراتيجية الهامة التي ساعدت الدولة على الوصول للاكتفاء الذاتي  من السكر المحلى بنسبة تقترب من 90%.

وقال أبو اليزيد، في تصريحات تلفزيونية لقناة “إكسترا نيوز”، إن مصر كانت تعتمد فى الماضي على إنتاج السكر من  قصب السكر فقط، حيث تتم زراعة ما يقرب من 340 ألف فدان قصب في محافظات الوجه القبلى، ثم بدأ دخول محصول بنجر السكر كمحصول مكمل لإنتاج السكر المحلى وبدأت زراعته تنتشر نتيجة اهتمام القيادة السياسية الفترة الماضية، والتوسع في إنشاء المشروعات القومية، مثل مشروع “مستقبل مصر” ومشروع الـ 1.5 مليون فدان، الذي بدأت تنتشر فيه زراعة محصول بنجر السكر، وأصبح لدي مصر مساحة لا تقل عن 630 ألف فدان منزرعة بمحصول بنجر السكر، وتنتج محصول بنجر سكر حوالى 12.5 مليون طن، وهذه الكميات تنتج ما يقرب من 1.8 مليون طن سكر من البنجر. 

 


وأضاف أنه مع اهتمام  وحرص القيادة السياسية، أصبح هناك 8 مصانع لإنتاج السكر من البنجر، وأن شركة الدلتا للسكر، إحدى الشركات التابعة لوزارة التموين، تنتج سنوياً ما يقرب من 340 ألف طن سكر من بنجر السكر، بالإضافة إلى إنتاج تفل البنجر الذي يدخل في صناعة الأعلاف، ومولاس الذى يدخل في صناعة الخميرة والكحول، كما أن هناك مصانع تابعة لوزارة التموين أيضا تنتج السكر من البنجر وهى شركات  "الدقهلية - الفيوم - النوبارية" وغيرها من المصانع الأخرى فى مصر، حتى أصبحت مصر تنتج  1.8 مليون طن سكر من بنجر السكر، و900 ألف طن سكر من القصب من خلال شركة السكر والصناعات التكاملية المصرية التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية بوزارة التموين، كذلك إنتاج 250 ألف طن من الفركتوز والجلوكوز "منتجات الذرة"، حيث يصل إجمالي الاحتياجات الكلية لمصر من سلعة  السكر إلى نحو 3.3  مليون طن  سنويا نحقق منها محلياً 90%، ويعتبر هذا نجاحا للدولة المصرية بتوجيهات القيادة السياسية.

وأوضح الدكتور أحمد أبو اليزيد، أن هناك اهتماما من القيادة السياسية من خلال خطة لتطوير المصانع المنتجة للسكر تحت إشراف الدكتور على المصيلحى، وزير التموين والتجارة الداخلية، وإدخال أصناف جديدة  بالتعاون مع وزارة الصناعة ووزارة التموين ووزارة الزراعة ومراكز البحوث الزراعية المتخصصة ومجلس المحاصيل السكرية. 

ولفت إلى أن محصول بنجر السكر يقوم على الزراعة التعاقدية، وأن القيادة السياسية حريصة على تفعيل الزراعة التعاقدية في مصر من خلال القانون الذي أصدره الرئيس عبد الفتاح السيسى، وهو قانون رقم "14" سنة 2015، من حيث تعاقد المصانع مع المزارعين لتوفير التقاوي المجانية بالنسبة للعروة المبكرة، وباقى التقاوى يتم دعمها  بنسبة 75%، ويتم استلام المحصول من المزارعين من خلال نقله إلى المصانع عن طريق أسطول نقل مجاناً، ويتم التوريد بالوزن وتقييم الجودة، وكلما زادت نسبة السكر في البنجر يحصل المزارع  على حافز إضافي، الأمر الذى يشجع المزارعين على الطرق السليمة لجمع المحصول  بجودة عالية.

وأشار أبو اليزيد إلى أن زيادة معدلات إنتاج السكر وتحقيق اكتفاء ذاتى من السكر المحلى تقارب 90%، حيث كان في الماضي يتم استيراد حوالى مليون طن سكر من الخارج، ومع اهتمام القيادة السياسية وتطوير مصانع إنتاج السكر تحت إشراف الدكتور علي المصيلحى، وزير التموين والتجارة الداخلية، حيث سبق وافتتح وزير التموين منذ أكثر من أعمال تطوير خطوط الإنتاج ورفع طاقة تشغيل مصنع شركة الدلتا للسكر من 14 ألف طن بنجر إلى 21 ألف طن بنجر يوميا، حتى أصبحت  الكميات المستوردة  حاليا لا تتخطى من السكر 400 ألف طن سكر لسد الاحتياجات بعدما كان يتم استيراد مليون طن سكر، الأمر الذى يوفر العملة الصعبة. 

وتابع: “بل إن مصر أصبح لديها مصانع لدى بعض الشركات باستثمارات سعودية تقوم باستيراد سكر خام وتكريره داخل البلاد ثم  يعاد تصديره  سكرا مكررا، كما أن شركة السكر والصناعات التكاملية المصرية التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية بوزارة التموين تنتج سنويا ما لا يقل عن 60 ألف طن سكر بنى يتم تصديره للخارج لأفريقيا وبعض الأسواق الأوروبية، بجانب إنتاج السكر الأبيض الذى يتم توفيره لمنظومة التموين”، لافتا إلى أنه مع زيادة المساحات المنزرعة بنجر السكر في المستقبل، فإن مصر تستطيع خلال 3 سنوات يكون لدينا اكتفاء ذاتى من سلعة السكر.