الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فلسطين وسوريا.. لماذا يخشى المجتمع الدولي إدانة إجرام إسرائيل بحق الشعوب العربية؟

قصف إسرائيلي بـ حماة
قصف إسرائيلي بـ حماة وطرطوس في سوريا

تواصل إسرائيل أفعالها الاجرامية ليس فقط في حق الشعب الفلسطيني الشقيق في مختلف المدن والبلدات بالضفة الغربية، ولكن في اختراقها وعدم احترمها للسيادة السورية واستمرار قصفها للمدن السورية وآخرها قصف مدينة حماة وطرطوس.

القوات الإسرائيلية 

قصف إسرائيل لحماة وطرطوس

ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا"، اليوم، عن مصدر عسكري قوله إن قصفا إسرائيليا استهدف بعض النقاط في ريفي محافظتي طرطوس وحماة.

وأفاد المصدر بأن العدو الإسرائيلي نفذ عدوانا جويا برشقات من الصواريخ من اتجاه شمال لبنان مستهدفاً بعض النقاط في ريفي طرطوس وحماة وأن وسائط الدفاع الجوي تصدت لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها".

وقال المصدر: "أدى العدوان إلى إصابة ثلاثة عسكريين بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية"، وقبل 5 أيام تعرض مطار حلب الدولي لقصف إسرائيلي.

وقالت وكالة الأنباء السورية "سانا"، إنه أيضا نفذ اليوم العدو الإسرائيلي عدوانا جويا من اتجاه البحر المتوسط غربي اللاذقية مستهدفا مطار حلب الدولي"، وتصدت دفاعات الجوية لسوريا للصواريخ المعادية التي استهدفت المطار".

ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري قوله إن الهجوم "أدى إلى حدوث أضرار مادية في المطار وخروجه من الخدمة".

وسقط عدد من القتلى والجرحى جراء غارة إسرائيلية على أحياء سكنية في دمشق في 19 فبراير الماضي، كما تسببت في وقوع أضرار جسيمة بالمباني.

ونقلت وكالة "رويترز" عن شهود عيان ومسؤولين، حينها، أن هجوما صاروخيا إسرائيليا استهدف مبنى في حي كفر سوسة بوسط دمشق بالقرب من مجمع أمني كبير قريب من منشآت إيرانية مما أسفر عن سقوط 5 قتلى.

وفيما يتعلق بالصراع الأبدي بين الإسرائيليين والفلسطينيين، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي جرائمها ضد الشعب الفلسطيني، وآخرها ما يشهده مخيم جنين من استهداف للفلسطينيين، ما أدى إلى استشهاد 6 فلسطينيين وإصابة أكثر من 25 آخرين، الثلاثاء الماضي، وهي ليست الجريمة الأولى لقوات الاحتلال ضد الفلسطينيين في جنين خلال الفترة القليلة الماضية.

القصف السوري بحماة 

جرائم الاحتلال ضد الفلسطينيين 

وتستمر قوات الاحتلال في تنفيذ هجماتها ضد الفلسطينيين بمباركة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الأمن الداخلي المتطرف في حكومته إيتمار بن غفير، والذين شجعوا قواتهم على مواصلة الهجوم ضد الفلسطينيين في جنين.

ولم يتوقف الأمر على هذا الحد في جنين، بل يستمر العنف الإسرائيلي تجاه الفلسطينيين، فقد أصيب أربعة شباب فلسطينيين بالرصاص الحى، واعتُقل آخر، عقب اقتحام قوات الاحتلال مخيم عقبة جبر، جنوب أريحا.

ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن مصادر محلية، قولها: إن قوات الاحتلال اقتحمت المخيم، ما أدى إلى اندلاع مواجهات، أسفرت عن إصابة أربعة شبان بالرصاص الحي، وجرى تحويلهم إلى المستشفى.

وحذر مستشار ديوان الرئاسة الفلسطينية لشؤون القدس، أحمد الرويضى، من خطورة مخطط إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، لفرض التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى، والتخطيط غير المعلن رسمياً لإقامة كنيس يهودي في الجزء الشرقي من الحرم الشريف.

وأوضح، في بيان، أن كل ما يجرى في الأقصى وما يرافقه من تصريحات من أعضاء في حكومة الاحتلال وجمعيات استيطانية متطرفة، إنما يدلل على مخطط سيُفرض على أرض الواقع في المسجد الأقصى وفرض التقسيم المكاني على غرار ما جرى في الحرم الإبراهيمي فى الخليل.

وأكد أن تصريحات عضو حكومة الاحتلال المتطرف إيتمار بن غفير السافرة بالتدخل في إدارة المسجد الأقصى، وفرض إغلاقه، تمهد لقيام متطرفين مستوطنين بمجزرة، يلحقها فرض ما يطلقون عليه "الأمر الواقع"، الذي كما يتحدث عنه الساسة الإسرائيليون تجاوز للوضع التاريخي القانوني القائم في المسجد الأقصى.

وهذه الاعتداءات التي تحدث في ظل حماية ورعاية من الحكومة الإسرائيلية المتطرفة تمثل عقبة كبيرة أمام تحقيق السلام بل تجعله مستحيلاً، وتجهض أى آمال في إمكانية تحقيق الأمن والاستقرار في ظل تلك التوجهات العدوانية ضد الشعب الفلسطيني، خاصة في ظل ضعف وصمت المجتمع الدولي.

الاعتداءات على الأقصي 

نتيجة العنف المتواصل من إسرائيل

وما يحدث في الأراضي الفلسطينية من اعتداءات وانتهاكات صارخة ضد المواطنين الفلسطينيين يزيد من منسوب العنف والعنف المضاد ويضع المنطقة فوق سطح صفيح ساخن، وهو ما يتطلب رد فعل وتحركا سريعا لاحتواء الأمور من جميع الأطراف قبل خروجها عن السيطرة.

وقال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلاقات الدولية، إن قصف إسرائيل لحماة وطرطوس في هذا التوقيت يهدف لنقل رسائل مباشرة للحكومة السورية والنظام السوري بأن إسرائيل لن تتخلى عن ضوابطها الأمنية في سوريا سواء في سوريا "المفيدة" أو في "مناطق الجنوب".

وأوضح فهمي ـ في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن إسرائيل تريد القول إنها لا يعنيها من قريب أو بعيد أي تغيرات في نمط العلاقة ما بين النظام السوري ومحيطة العربي، وأنها ستستمر في توجيه الضربات بل ستتزايد بعد توقيع الاتفاق بين الجانب السعودي والإيراني وتطبيع العلاقات.

وتابع فهمي، أن الضربة تعد بمثابة رسالة من تل أبيب إلى طهران ومحاولة للتأكيد على أن النظام السوري يواجه أزمة حقيقية، وبالتالي تتعامل معه إسرائيل بمنطق القوة، ولن توقف الضربات على سوريا بل ستزيد في الفترة المقبلة.

وأكد فهمي، أن هناك توقعات بأن يكون شهر رمضان مقدمة لما هو آت من صدمات ببن الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث حذر محللون ومتابعون لتطورات الأوضاع والأحداث الأخيرة بالضفة الغربية وباقي المدن والبلدات من انتفاضه فلسطينية ثالثة.

وأضاف أن هناك ضوابط لما يجري وفيما سيتم العمل فيه معقبا: بالإضافة إلى المقاومة هناك إجراءات عديدة ربما تلجأ إليها سوريا وأيضا السلطة الفلسطينية في الفترة القادمة خاصة وأن المنطقة تشهد الآن تحولات هيكلية ومنفصليه خطيرة.

وأشار: إسرائيل تحاول أن تربك المشهد المرتبك من الأساس، مختتما: أعتقد سيكون هناك توجهات عسكرية وليست سلمية في الفترة القادمة؛ لأن الحكومة الإسرائيلية حكومة عدائية وتصعد من الخيارات العسكرية.

الدكتور طارق فهمي