وانج يي.. تعرف على مهندس المصالحة بين السعودية وإيران

أدى الاتفاق بين السعودية وإيران الأسبوع الماضي لإعادة العلاقات، إلى جعل الصين ودبلوماسيها الكبير وانج يي في مركز الصدارة في سياسات الشرق الأوسط.

وانج يي هو رجل دولة ذكي يبلغ من العمر 69 عامًا، عمل خلف الكواليس في المنطقة لعقود لتأمين المصالح السياسية والاقتصادية لبكين.

وتفاوض وانج، الذي يرأس اللجنة المركزية للشئون الخارجية للحزب الشيوعي الصيني، على الصفقة السعودية الإيرانية مع مستشار الأمن القومي السعودي مساعد بن محمد العيبان ونظيره الإيراني علي شمخاني.

يعتبر وانج أحد أكثر الدبلوماسيين الصينيين خبرة، وقد أقام علاقات مع وزراء الخارجية المتعاقبين في المملكة العربية السعودية وإيران ودول أخرى في جميع أنحاء المنطقة.

سيرته الشخصية والعملية

ولد وانج في بكين وينحدر من خلفية متواضعة، ودرس في جامعة بكين للدراسات الدولية، وهي كلية تابعة لوزارة الخارجية.

تعلم اللغتين الإنجليزية واليابانية، وتزوج من مؤسسة السياسة الخارجية، تشيان وي، وهي ابنة تشيان جيادونج - سفير الصين السابق لدى الأمم المتحدة.

بدأ وانج مسيرته الدبلوماسية في عام 1982، وشغل عدة مناصب قبل أن يصبح نائب وزير الخارجية في عام 2001.

وفي عام 2004، أصبح وانج سفيرا لليابان، وترك هذا المنصب في عام 2008 عندما تم تعيينه مديرًا لمكتب شئون تايوان التابع لمجلس الدولة، وفقًا لمجلس الأعمال الأمريكي الصيني.

شغل وانج منصب وزير الخارجية من عام 2013 حتى ديسمبر الماضي، وتولى منصبه الحالي على رأس اللجنة المركزية للشئون الخارجية في يناير.

كان وانج أيضًا باحثًا زائرًا في جامعة جورج تاون في عام 1997.

تنامي نفوذ الصين في الشرق الأوسط

نما نفوذ الصين في الشرق الأوسط بشكل ملحوظ خلال فترة وانج كوزير للخارجية، وانضمت عدة دول إلى مبادرة الحزام والطريق للبنية التحتية بعد إطلاقها في عام 2013، بما في ذلك تركيا والمملكة العربية السعودية.

كما عززت الصين علاقاتها التجارية مع مصر ودول الخليج وغيرها.

كان وانج منخرطا بشدة في سياسة الصين في الشرق الأوسط كوزير للخارجية، وفي عام 2014، قدم اقتراحًا من أربع نقاط لحل القضية الفلسطينية، وفي عام 2021، عرض استضافة مسئولين إسرائيليين وفلسطينيين لإجراء محادثات سلام.

يُعرف وانج أيضًا بممارسة الدبلوماسية المكوكية في الشرق الأوسط وتحقيق التوازن في العلاقات بين الخصوم المتحمسين مثل المملكة العربية السعودية وإيران.

في عام 2021، زار وانج المملكة العربية السعودية وتركيا وإيران والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان والبحرين في غضون أسبوع.