الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في ذكرى تحريرها.. البحوث الفلكية تكشف عن دورها في استعادة طابا

صدى البلد

كشف المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، عبر صفحته الرسمية علي موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، عن وثيقة هامة كان لها دور كبير في استعادة أرض طابا المصرية والتي كان قد حدث نزاع عليها بعد حرب أكتوبر 1973 والذين انتصرت فيها مصر علي علي إسرائيل واستعدنا ارضنا أرض سيناء كاملة التي كانت كانت قد فقدت منا ولكن إعدائنا في معركة العزة والكرامة في 10 رمضان 1973. 

البحوث الفلكية تكشف عن دورها في معركة التحرير الدبلوماسية لـ طابا

وكتب المعهد فى الذكرى الـ34 لتحرير طابا قائلآ: “في ذكري تحرير طابا هذه الخريطة قدمها المعهد القومي للبحوث الفلكية والچيوفيزيقية في ملف استعادة طابا وكان لها دور أساسي فى معركة التحرير الدبلوماسية وهي احدي المخرجات البحثية والعلمية التى يقدمها المعهد، منذ نشأته علم 1839، كمرصد خانه فى حى بولاق مرورا بمرصد العباسية”.

البحوث الفلكية تكشف عن دورها في استعادة طابا

وساهم من خلال أدواته البحثية وبتكليف من القيادة السياسية، فى  1906، بعمليات تحديد نقاط الحدود الشرقية فى سيناء وترسيم الحدود المصرية التركية  وطبقا لصيغة حكم المحكمة الدولية الصادر فى 29سبتمبر1988 (الكتاب الأبيض عن قضية طابا – وزارة الخارجية المصرية- القاهرة 1989 ص 17-104 )، وفى مايو 1906 قد تم تكليف السيد E.B.H. Wade والسيد B.F. E. Keeling   حيث كان المعهد آنذاك تابعا لمصلحة المساحة التابعة لوزارة المالية المصرية، بإعداد خريطة للأراضى الواقعة على طول خط الحدود المتوقع ترسيمه لحدود مصر الشرقية بين مصر والسلطنة العثمانية على جناح السرعة والدقة اللازمين .

كما ذكر نص حكم محكمة التحكيم النهائى الخاص بطابا ( مادة 3: تحديد وتعليم خط حدود 1906)، ونتج عن تلك الدراسة أيضا توقيع الاتفاقية الحدودية بين مصر وولاية الحجاز والتى وقعها مندوبى خديوى مصر والسلطان العثمانى فى 1 أكتوبر 1906 وبحضور ممثل بريطانيا كشاهد على تلك الاتفاقية.

طريقة رسم الحدود :
نظرا لظروف الحرارة فى الصحراء خلال شهور الصيف استبعد عمل مسح للمنطقة بطريقة المثلثات الشبكية، وقرر المساحون بدلا من ذلك إجراء المسح بتحديد درجات عرض عدد من النقاط المتبادلة الرؤية والتى هى محطات فلكية معينة، وبتحديد سمت الخطوط التى تصل بينها، كما قرروا قياس خط طول كل نقطة بعد التحقق – بأقصى قدر ممكن من الدقة – من خطى طول النقطتين النهائيتين لهذه السلسلة من المحطات الفلكية التى أنشئت بالقرب من الخط المستقيم الفرضى الممتد من رفح إلى النقطة التى تبعد ثلاثة أميال على الأقل من العقبة".

كما قام خديوى مصر بزيارة المعهد على أثر نتائج تلك الدراسة فى 13 أبريل عام 1909 للاضطلاع على تجهيزات المعهد وأحدث التكنولوجيات وقتها، وتقديم الدعم الكامل للمعهد طبقا لما هو منشور فى مجلة القاهرة العلمية (Cairo Scientific Journal Vol 3, April 1909, No. 31).

لاحقا حصل مدراء المرصد السابقونE.B.H. Wade وB.F. E.Keeling على التكريم المستحق من خديوى مصر للجهد المبذول فى ترسيم حدود مصر الشرقية، كما قامت وزارة الخارجية بإرسال خطاب شكر إلى المعهد لدوره فى إمدادها بالخرائط الموجودة بهذا الكتاب.