قيادي بالنهضة التونسي: جهات تسعى للانقلاب على مؤسسات الدولة كما حدث بمصر

قال عامر العريض، رئيس المكتب السياسي لحركة النهضة التونسية (أكبر أحزاب الائتلاف الحاكم في تونس)، إن هناك جهات، لم يسمها، تسعى إلى الانقلاب على مؤسسات الدولة كما حدث بمصر، مشيرًا إلى وجود ما وصفه بـ "الانقلابيين الذين يبشرون بالدمّ في تونس"، بحسب تعبيره.
وانتقد العريض، في كلمة جماهيرية له أمام أنصاره قرب مقر المجلس التأسيسي، مساء الأحد، دعوات الأحزاب والحركات السياسية المعارضة المنادية بحلّ المجلس التأسيسي (البرلمان المؤقت) وإسقاط الحكومة.
وشهدت الساحة التونسية بروز حركة "تمرّد تونس"، التي تسعى إلى حلّ المجلس التأسيسي وإسقاط الحكومة، وتقول إنها نجحت في جمع مئات الآلاف من التوقيعات المؤيدة لذلك.
وحازت "تمرد" التونسية الاهتمام الإعلامي والسياسي بشكل لافت عقب إقالة الجيش المصري الرئيس محمد مرسي، بعد دعوة حملة "تمرد" المصرية لمظاهرات 30 يونيو الماضي المطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
ووعد العريض، في كلمته أمام الآلاف من أنصاره، بـ "الحفاظ على الشرعية"، و"تحقيق أهداف الثورة"، على حدّ تعبيره.
ويضم الائتلاف الحاكم بتونس حزب حركة النهضة (إسلامي) وحزب "المؤتمر من أجل الجمهورية" (يسار) وحزب "التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات" (ديمقراطي اشتراكي).
ويطالب أنصار الائتلاف الحاكم من أتباع حركة النهضة والإسلاميين بالدفاع عن الشرعية والتصدّي لدعوات إسقاط الحكومة وحلّ المجلس التأسيسي.
من جهة أخرى، احتشد الآلاف من أنصار المعارضة أمام المجلس التأسيسي بساحة باردو لليلة الثانية على التوالي من أجل المناداة بحلّ التأسيسي وإسقاط "حكم الإخوان في تونس".
ويأتي الاعتصام على خلفية اغتيال القيادي المعارض في ائتلاف الجبهة الشعبية والنائب في البرلمان، محمد البراهمي للاغتيال.
وقامت قوات الأمن بالفصل بين الطرفين عبر حواجز قسّمت بها الساحة الرئيسية لباردو في الضاحية الغربية لوسط العاصمة تونس، ولم تسجّل أي صدامات بين المحتجيّن من الجهتين.
وتشهد تونس حالة من التوتر إثر اغتيال البراهمي، الخميس الماضي، أمام منزله بـ11 رصاصة على يد متشدد.