الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لم يحتكره الرجال كما يعتقد البعض.. دراسة حديثة: النساء مارسن فن المديح

صدى البلد

خلال دراسة حملت عنوان «أغاني المداحات نموذجاً للأغنية الشعبية»، ذكرت الباحثة داليا حسين فهمي أن فن المدائح والأناشيد، يعد من أهم التعبيرات الوجدانية والروحانية، إذ يرتكز على قوة صوت المنشد وجماله، وتعدد طبقاته ومعرفته بالمقامات الشرقية وحسن اختياره لما يناسب القصيدة من هذه المقامات، كما أنه فن يعتمد على الحناجر البشرية أساساً، في ظل محدودية دور الآلات الموسيقية فيه. فيكفي قليلها كي يضفي لمسة جمالية على أصوات المنشدين وقصائدهم.

النساء المداحات 

 

وقالت الباحثة على الرغم من أن الإنشاد الديني كان حكرًا على الرجل منذ نشأته، فإن المؤرخين والباحثين أكدوا الدور التاريخي للمرأة في هذا المجال، مشيرين إلى أن النساء بدأن بمدح الرسول، ومن ثم الإنشاد حفلات الزفاف وعند العودة من الحج، كما أنشدن في المآتم.

وأثار إنشاد المرأة للمدائح والأغاني الدينية العديد من المواقف المتباينة، فمنها من يعتبر أن صورة المرأة عورة، ومنها من يتعارض مع ذلك وعلى الرغم من العديد من الصعوبات والعراقيل التي واجهتها، فإن المرأة أصرت على التطور والإبداع في أداء أشكال مختلفة من الذكر والإنشاد الديني مثل تلاوة القرآن والمديح النبوي والدعاء.

ويتناول البحث الحديث عن المداحات الشعبيات اللاتي خرجن من رحم الموالد وحلقات الذكر، وشكلن مدارس مختلفة.

جاءت الدراسة خلال ملتقى القاهرة الدولي للتراث الثقافي غير المادي في دورته السابعة «دورة الدكتور أحمد مرسي»، وذلك بمشاركة أكثر من 80 باحثًا، على مدار يومين، بالمجلس الأعلى للثقافة، حيث جاء الملتقى تزامنًا مع ختام الفعاليات الثقافية التي نظمتها الدولة احتفاء باختيار القاهرة عاصمة للثقافة الإسلامية.