الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

11 عملاً عظيماً لاغتنام أول ليلة من رمضان.. تعرف عليها

رمضان 2023
رمضان 2023

مع غروب شمس اليوم، الأربعاء، أول ليلة من رمضان 2023، يكثر معها البحث عن أعمال عظيمة من الهدي النبوي لاغتنام أجرها.

ونرصد في التقرير التالي 11 عملاً لاغتنام أول ليلة من رمضان 2023، حيث كشفتها الدكتورة فاطمة جابر السيد يوسف، المدرس بقسم الفقه المقارن بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات بني سويف جامعة الأزهر الشريف.

أول ليلة من رمضان 2023

وقالت الدكتورة فاطمة جابر، في  تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، إن بلوغ شهر رمضان، نعمة عظيمة، وفضل من الله الكريم، يمن به على من يشاء من عباده، لتزداد حسناتهم، وتمحى سيئاتهم، وترفع درجاتهم، وتقوى صلتهم. بمولاهم، ليكتب لهم الأجر العظيم، والثواب الجزيل، وينالوا رضاه، وتمتلئَ قلوبهم بخشيته وتقواه، ومما يدل على ذلك ويؤكده، ما ورد في حديت الثلاثة، الذين استشهد منهم اثنان، ثم مات الثالت بعدهما على فراشه، فَرُئِيَ في النوم سابقا لهما، فسئل عليه الصلاة والسلام عن ذلك، فقال: "أليس صلى بعدهما كذا وكذا صلاة، وأدرك رمضان فصامه، فوالذي نفسي بيده، إن بينهما لأبعد مما بين السماء والأرض" رواه أحمد.

وتساءلت: “هل أعددتم العدة لاستقبال شهر رمضان فحاسبتم أنفسكم على ما أسلفتم من خير تحمدون الله عليه وتسألونه التوفيق إلى المزيد منه أو شر تأسفون عليه وتتوبون وتستغفرون الله منه وتسألونه أن يحفظكم من العوده إليه، فمن حسن إسلام المرء مراجعة أحواله وصيانة قلبه وقياس إيمانه، إذ ما يمكن قياسه يمكن تقييمه وتقويمه”.

الدكتورة فاطمة جابر

وأضافت: “يجب علينا جميعاً أن نأخذ قراراً بقفزة ووثبة وانطلاقه من رمضاننا المبارك قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ لِرَبِّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ فِي أَيَّامِ دَهْرِكُمْ نَفَحَاتٍ، فَتَعَرَّضُوا لَهَا، لَعَلَّ أَحَدَكُمْ أَنْ تُصِيبَهُ مِنْهَا نَفْحَةٌ لَا يَشْقَى بَعْدَهَا أَبَدًا» أخرجه الطبراني في الأوسط”.

وأكملت: "شهر رمضان شهر مغفرة الذنوب، وستر العيوب، ومضاعفة الأجور، شهر تعتق فيه الرقاب من النيران، وتفتح فيه أبواب الجنان، شهر تتنزل فيه الرحمات وتتضاعف فيه الحسنات، شهر كله خير وأفضال، وفرصة للتنافس فيه بصالح الأقوال والأعمال والأفعال، شهر قد أظلنا زمانه، وأدركنا أوانه، قال فيه النبي -صلى الله عليه وسلم- ملفتاً الأنظار إلى فضله، ويحث المخاطبين واللاحقين إلى اغتنام وقته فقال: "أتاكم رمضان شهر بركة، يغشاكم الله فيه برحمته، ويحط فيه الخطايا، ويستجيب فيه الدعاء، ينظر الله إلى تنافسكم فيه، ويباهي بكم ملائكته، فأروا الله من أنفسكم خيراً، فإن الشقي من حرم فيه رحمة الله عز وجل"  رواه الطبراني في الكبير".

وأوضحت عضو التديس بالأزهر، أن الإنسان جُبل على التقصير وعلى النقص، ومن سعة رحمة الله أن يسر للمؤمن مواسم خير يسد فيها الخلل ويكمل فيه النقص والتقصير ومن هذه المواسم شهر رمضان الذي هو أعظم فرصة لنغير فيها أشياء كثيرة في حياتنا، فرمضان فرصة للتائبين الذين أسرفوا على أنفسهم بالمعاصي، فالشياطين قد صفدت وأبواب الجنان قد فتحت ودواعي الخير أقبلت ووجدت على الخير معينا فكل من حولك ما بين صائم وخاشع وباك، فإلى متى الغفلة.

ولفتت إلى أن رمضان فرصة لتربية أنفسنا على معالي الأمور، وعالي الهمم، فرصة لننزع الكسل والتقصير عن كواهلنا، فرصة لصقل نفوسنا من الأخلاق الرديئة والعادات المشينة، فرصة للعلو بالنفوس إلى مقامات الصالحين ودرجات العابدين، واللحاق بركب المجاهدين، رمضان فرصة لنزيل الشح والبخل من نفوسنا ونكون كما كان نبينا أجود بالخير من الريح المرسلة وكان أجود ما يكون في رمضان، فرصة لنغير من سوء خلقنا وفحش قولنا (فإن سابه أحد أو شاتمه فليقل إني صائم)، (ومن لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه).


11 عملاً في استقبال أول ليلة من رمضان 

1- علينا أن نستقبل أول ليلة من رمضان بالدعاء: ندعوا الله أن يبلغنا هذا الشهر الكريم كما كان السلف يفعلون ذلك، فقد كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان ثم يدعونه ستة أشهر، حتى يتقبل منهم، ندعو الله أن يعيننا على أن نحسن استقبال الشهر وأن نحسن العمل فيه، وأن يتقبل الله منا الأعمال في ذلك الشهر الكريم.

2 - نستقبلها بسلامة الصدر مع المسلمين: وألا تكون بينك وبين أي مسلم شحناء كما قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "يطلع الله إلى جميع خلقه ليلة النصف من شعبان، فيغفر لجميع خلقه إلا مشرك أو مشاحن " اخرجه البيهقي وابن ماجه.

3 - نستقبلها بالتوبة الصادقة: فعلينا ان نتوب الى الله ونرجع وشهر رمضان خير وسيلة، لذلك فلا نضيع هذه الوسيلة ولنسارع بالتوبة قال تعالى:  "قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ" [الزمر 53] , وقال تعالى: "يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ" ([التحريم 8] وفي الحديث القدسي "يا عبادي إنكم تذنبون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعا فاستغفروني اغفر لكم" رواه مسلم.

4 - نستقبلها بقراءة وتعلم أحكام الصيام: من خلال الرجوع الى اهل العلم ومطالعة كتب الفقه في باب الصيام وسماع المحاضرات حتى نتعلم احكام الصيام ومنها شروطه وسننه ومبطلاته والأمور المستحبة فيه وغيرها.

العبادة

5 - نستقبلها بالتعود على صلاة الليل: والدعاء واتخاذ ورد يومي من القرآن حتى لا نضعف في وسط الشهر، إضافة إلى ذلك اتخاذ أوقات خاصة لقراءة القرآن بعد الصلوات أو قبلها أو بين المغرب والعشاء أو غيرها من الأوقات.

6 - نستقبلها بالاهتمام بصلاة الجماعة: خاصة صلاة الفجر والعشاء لانهما أثقل الصلوات على المنافقين حتى لا يفوتك أدنى أجر في رمضان، ولا تكتسب أوزارا تعيق مسيرة الأجر.

7 - نستقبلها بالاستعداد للدعوة إلى الله: بجميع الوسائل فالنفوس لها من القابلية للتقبل في رمضان ما ليس لها في غيره، ومن الوسائل الكلمة الطيبة، والهدية من كتيب أو شريط نافع وإقامة حلق الذكر وقراءة القرآن في المساجد والبيوت، وجمع فتاوى الصيام ونشرها والتشجيع على فعل الخير عموما وغير ذلك.

8 - نستقبل أول ليلة من رمضان بالاستعداد لاستغلال الأوقات في رمضان بعمل جدول لرمضان للقراءة والزيارات في الله وصلة الأرحام فرمضان فرصة مباركة فعلينا استغلال هذه الفرصة بما هو نافع في ديننا ودنيانا.

9 - نستقبلها بإحياء الطاعات والسنن المهجورة، فنحرص على تطبيق السنة النبوية وقراءة القرآن الكريم وختمه وحفظ شيء منه وقراءة التفسير وغير ذلك.

10 - نستقبلها بصحبة الأخيار وترك صحبة الأشرار، فنصحب الإنسان الصالح ونبتعد عن غيره لأن الصاحب كما يقال ساحب يسحب صديقه، إن كان الصديق صالحا فهو صالح، وإن كان فاجرا فهو فاجر.

11 - وهناك أمور مهمة علينا تطبيقها كأذكار الصباح والمساء وملازمة الاستغفار.