الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ضياع لأفضل الأوقات.. خطيب المسجد الحرام يحذّر من 6 أفعال شائعة في رمضان

ما أشد ندامة صاحبها
ما أشد ندامة صاحبها

قال الشيخ الدكتور فيصل بن جميل غزاوي، إمام وخطيب المسجد الحرام :  يا عباد الله، اتقوا ربكم ومولاكم وأطيعوه واشكروه على ما أولاكم واحذروا الغفلة والعصيان وخسارةَ المغانم في شهر الغفران والعتق من النيران، فما أشد ندامة صاحبها وأعظمه من حرمان. 

ما أشد ندامة صاحبها

أوضح " غزاوي"  خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام بمكة المكرمة، أن والعاقل من عرف قدر عمره ونظر لنفسه في أمره فاغتَنَمَ ما يفوتُ استدراكُه؛ فربما يكون بتضييعه هلاكُه، منوهًا بأن من نعمة الله على عبده وفضله وإحسانه أن يستبقيَه حيا صحيحاً معافى حتى يدرك مواسم الخيرات فيتزود من القربات ويسابق في ميادين الطاعات.

وأضاف أنه إذا كان بعض العلماء من السلف يترك دروس العلم في رمضان ليقرأ القرآن ويكثر من تلاوته، أفلا يجدر بنا نحن أن نحافظ على أوقاتنا ونحذر أن تشغلنا الصوارف والملهيات ووسائل التواصل الاجتماعي والمنتديات وبرامج الشبكات العنكبوتية والفضائية وما شابه ذلك، منوهًا بأنه كان هديه صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان الإكثار من أنواع العبادات.

وتابع: ولا غرو أن يقتدي به في ذلك الصحابة الكرام رضوان الله عليهم والسلف الصالح رحمهم الله فكان لهم في كل باب من أبواب القربات أوفر الحظ؛ فاحرص عبد الله في هذا الشهر أن تضرب بسهم في وجوه الخير والبر والإحسان، وتجعل لك نصيباً في جوانب العبادات المختلفة بقدر الإمكان، مشيرًا إلى أن لكل نفس باباً من الخير يفتح لها فتلج فيه وترتقي.

فرص ثمينة للمتاجرة

ونصح قائلاً: فإذا وجدت من نفسك همةً ونشاطاً في جانب من جوانب العبادة فاسلكه، ولا تتوان ولا تقصر وزد فيه؛ لعل الله يجعل زكاة نفسك فيه، فمن فتح له في الصلاة فليكثر، ومن فتح له في قراءة القرآن فليكثر، ومن فتح له في الدعاء فليكثر، ومن فتح له في الذكر عموماً فليكثر، ومن فتح له في الصدقة فليكثر، وليشغل العبد وقته بما يزيده قربة ورفعة عند مولاه. قد قلت ما سمعتم واستغفر الله لي ولكم.

وأشار إلى أن من الناس من تتاح له فرص ثمينة للمتاجرة الرابحة فلا ينتهزها، فإذا انفرط عليه العمر وانقضى الزمان ندم على أنه لم يستدرك ويُحصِّل كما حصل غيرُه واجتهد، ( إذا أنت لم ترحل بزادٍ من التّقَى ولاقيتَ بعد الموتِ من قد تزَوّدَا.. ندِمتَ على أن لا تكون كمثلـهِ وأنّكَ لم تُـرصِد لما كـان أرصـدا).