الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فتاوى الصيام| حكم تقبيل الرجل لزوجته في نهار رمضان.. وهل الدعاء وقت الإفطار مستجاب؟

فتاوى الصيام
فتاوى الصيام

فتاوى الصيام

حكم تقبيل الرجل لزوجته في نهار رمضان

هل الدعاء وقت الإفطار للصائم مستجاب؟

هل يجوز الأكل والشرب بعد الأذان طالما لم تظهر خيوط الضوء الأولى؟

يقدم موقع صدى البلد مجموعة من الفتاوى الخاصة بصيام شهر رمضان المبارك، ضمن سلسلة «فتاوى الصيام» والتي يحرص كثير من المسلمين على البحث عن أجوبة لها.

في البداية.. قالت دار الإفتاء، إن تقبيل الزوجة بقصد اللذة مكروهٌ للصائم عند جمهور الفقهاء؛ لِمَا قد يجر إليه من فساد الصوم، وتكون القبلة حرامًا إن غلب على ظنه أنه يُنْزِل بها، ولا يُكرَه التقبيل إن كان بغير قصد اللذة؛ كقصد الرحمة أو الوداع إلا إن كان الصائم لا يملك نفسه، فإن ملك نفسه فلا حرج عليه.

واستشهدت الإفتاء، في إجابتها عن سؤال: «حكم تقبيل الزوجة في نهار رمضان؟»، بما روي عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: "كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ يُقَبِّلُ وَهُوَ صَائِمٌ، وَيُبَاشِرُ وَهُوَ صَائِمٌ، وَلَكِنَّهُ أَمْلَكُكُمْ لِإِرْبِهِ" أخرجه مسلم في "صحيحه".

واستدلت أيضًا بما روي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: "أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ عَنْ الْمُبَاشَرَةِ لِلصَّائِمِ، فَرَخَّصَ لَهُ، وَأَتَاهُ آخَرُ فَسَأَلَهُ فَنَهَاهُ، فَإِذَا الَّذِي رَخَّصَ لَهُ شَيْخٌ، وَالَّذِي نَهَاهُ شَابٌّ" أخرجه أبو داود في "سننه".

ونقلت قول الإمام النووي في "المجموع شرح المهذب" (6/ 355): [قال المصنف: تُكْرَهُ الْقُبْلَةُ عَلَى مَنْ حَرَّكَتْ شَهْوَتَهُ وَهُوَ صَائِمٌ، وَلَا تُكْرَهُ لِغَيْرِهِ، لَكِنَّ الْأَوْلَى تَرْكُهَا، وَلَا فَرْقَ بَيْنَ الشَّيْخِ وَالشَّابِّ فِي ذَلِكَ؛ فَالِاعْتِبَارُ بِتَحْرِيكِ الشَّهْوَةِ وَخَوْفِ الْإِنْزَالِ، فَإِنْ حَرَّكَتْ شَهْوَةَ شَابٍّ أَوْ شَيْخٍ قَوِيٍّ كُرِهَتْ، وَإِنْ لَمْ تُحَرِّكْهَا لِشَيْخٍ أَوْ شَابٍّ ضَعِيفٍ لَمْ تُكْرَهْ، وَالْأَوْلَى تَرْكُهَا، وَسَوَاءٌ قَبَّلَ الْخَدَّ أَوْ الْفَمَ أَوْ غَيْرَهُمَا، وَهَكَذَا الْمُبَاشَرَةُ بِالْيَدِ وَالْمُعَانَقَةُ لَهُمَا حُكْمُ الْقُبْلَةِ، ثُمَّ الْكَرَاهَةُ فِي حَقِّ مَنْ حَرَّكَتْ شهوته كراهة تحريم عند المنصف وشيخه القاضي أبى الطيب والعبدري وَغَيْرِهِمْ، وَقَالَ آخَرُونَ: كَرَاهَةُ تَنْزِيهٍ مَا لَمْ يُنْزِلْ، وَصَحَّحَهُ الْمُتَوَلِّي. قَالَ الرَّافِعِيُّ وَغَيْرُهُ: الْأَصَحُّ كَرَاهَةُ تَحْرِيمٍ، وَإِذَا قَبَّلَ وَلَمْ يُنْزِلْ لَمْ يَبْطُلْ صَوْمُهُ بِلَا خِلَافٍ عِنْدَنَا، سَوَاءٌ قُلْنَا كَرَاهَةُ تَحْرِيمٍ أَوْ تَنْزِيهٍ.

وحكم تقبيل الرجل لزوجته في نهار رمضان قد يكون حرامًا في حالة أنه غلب على الصائم أن ينزل بسبب القبلة، ولكن مع العلم أن حكم تقبيل الرجل لزوجته في نهار رمضان لا يكون مكروها إذا كان خاليًا من اللذة، مثل أن يقصد به الرجل الرحمة أو الوداع، مع شرط أن يستطيع الصائم أن يملك نفسه فهذا لا حرج منه، أما إن كان الراجل لا يستطيع أن يملك نفسه فعليه إلا يفعل.

فيما قالت دار الإفتاء المصرية في بيانها حكم الدعاء عند الإفطار وهل هو مستجاب أم لا؟، إنه يستحبُّ الدعاء عند الفطر، مشددة أن الدعاء مستجاب في هذا الوقت؛ فعن عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنهما قال: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ: «إِنَّ لِلصَّائِمِ عِنْدَ فِطْرِهِ لَدَعْوَةً مَا تُرَدُّ» أخرجه ابن ماجه في "سننه". 

كما استدلت في بيانها هل الدعاء وقت الإفطار للصائم مستجاب؟ بما ثبت عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ إِذَا أَفْطَرَ قَالَ: «ذَهَبَ الظَّمَأُ، وَابْتَلَّتِ الْعُرُوقُ، وَثَبَتَ الأَجْرُ إِنْ شَاءَ اللهُ» أخرجه أبو داود في "سننه"، مؤكدة أن الدعاء وقت الإفطار مستحبٌّ ومستجاب بإذن الله.

وقد كان من دعاء النبي - صلى الله عليه وآله وسلم عند فطره: "ذهب الظمأ، وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله، وثبت أنه صلى الله عليه وآله وسلم كان يقول: "ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله تعالى" .

كما أجاب الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، على سؤال يقول (هل يجوز الأكل والشرب بعد الأذان طالما لم تظهر خيوط الضوء الأولى؟

وقال علي جمعة، في فيديو له، إن هذا الأمر متعذر في عصرنا  الحاضر لعدة أمور، ولذلك فلا يجوز له أن يأكل ويشرب عند سماع لفظ الجلالة في أول الأذان.

وذكر علي جمعة، ما ورد عن ابن عباس، أنه كان يرسل عبدين فيأتي أحدهم ويقول: رأيت الخيط الأبيض - يعني الفجر -، ويأتي الآخر ويقول: لم أر الخيط الأبيض، فيقول لهما: اختلفتما آتياني سحوري، وذلك أن الصيام لابد فيه من التأكد.

وأكد علي جمعة، أن عصرنا الحاضر أضواء الكهرباء التي ملأت الدنيا وأحدثت التلوث الضوئي منعت الإنسان من رؤية الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر، فهو لا يستطيع إطلاقا رؤية هذا.

وأشار إلى أنه لذلك فعلى كل مسلم أن يمتنع عن الأكل والشرب بمجرد سماع الأذان ولا ينتظر رؤية الخيط الأبيض برؤية بصرية.

وأوضح، أن حساب وقت الفجر الذي نؤذن عليه محسوب بطريقة علمية لا تتخلف وبدقة متناهية ولذلك فالدخول في الظنية التي وقع فيها سيدنا ابن عباس، لم يعد محققا، بل الأصبح الثابت والقطعي أن هذا هو وقت الفجر الحقيقي.

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: “ما حكم وجود جماعتين فى وقت واحد جماعة تصلى العشاء وأخرى تصلى التراويح؟”.

وأجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بـ دار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلا: إن جمهور الفقهاء يرون أن هذا الفعل مكروه، لأن الغرض من صلاة الجماعة اجتماع الناس، ووجود جماعتين فى قت واحد فى مسجد واحد معناها أن هناك تفرقة وهذا يكرهه الإسلام.

وأضاف أمين خلال فيديو عبر قناة دار الإفتاء المصرية على "يوتيوب" أن الأولى والأفضل أن يصلى المتأخر صلاة العشاء  خلف من يصلى التراويح.

وأشار أمين الفتوى إلى أن بعض الفقهاء كالشافعية أجازوا للإنسان أن يصلى الفرض خلف النفل، مؤكدا أنه يمكن  للشخص الذى تأخر عن صلاة العشاء فى جماعة أن يصليها مع الإمام الذى يصلى التراويح ولا شيء فى ذلك.