هبوط حاد في أسهم بورصات دول الخليج العربي

أغلقت معظم أسواق الأسهم في منطقة الخليج على انخفاض، أمس الأربعاء، تماشيا مع خطى الأسهم العالمية وسط الحذر الناجم عن مؤشرات على تزايد ضعف التوقعات الاقتصادية.

وهبط مؤشر إم.إس.سي.آي لآسيا والهادي مبتعدا أكثر عن أعلى مستوياته في سبعة أسابيع تقريبا الذي سجله أمس الثلاثاء، واتسمت التعاملات الآسيوية بالمحدودية بسبب عطلات في هونج كونج والصين، وفق وكالة "رويترز".

وأدت بيانات اقتصادية أمريكية ضعيفة هذا الأسبوع إلى تفاقم مخاوف الركود، لتفقد سوق الأسهم مكاسب سجلتها في الآونة الأخيرة.

هبط مؤشر سوق الأسهم السعودية 0.3%، متأثرا بانخفاض سهم مجموعة الدكتور سليمان الحبيب للخدمات الطبية 5.2%، وتراجع سهم شركة المراكز العربية 4.3%.

مسئول بمجلس الاحتياطي الفيدرالي: ضغوط البنوك تجعل الولايات المتحدة أقرب إلى الركود

الاحتياطي الفيدرالي يفجر مفاجأة: أمريكا تقترب من الركود

وفي الجلستين السابقتين، سجل مؤشر سوق السعودية طفرة في المكاسب بعد إعلان مفاجئ من "أوبك+" عن تخفيضات إضافية في إنتاج النفط.

وهبط المؤشر الرئيسي في دبي 0.7%، متأثرا بانخفاض 0.8%، في سهم شركة كهرباء ومياه دبي (ديوا). وفي أبوظبي، تراجع المؤشر 1%. كما انخفض المؤشر القطري 0.4%، منهيا مكاسب استمرت لجلستين.

تقلبات شديدة

تراجع انخفاض عوائد سندات الخزانة في تعاملات نيويورك بعد الظهر، لكن التقلبات الشديدة أكدت توقف السوق بسبب بنك الاحتياطي الفيدرالي، الذي رفع الشهر الماضي سعر الفائدة المعياري إلى نطاق 4.75% - 5%.

بالإضافة إلى تفضيل التوقف المؤقت عن رفع أسعار الفائدة - بدلا من زيادتها ربع نقطة مئوية في مايو القادم - تتوقع عقود المقايضة المرتبطة بمواعيد اجتماعات البنك المركزي الآن انخفاض سعر الفائدة إلى 4% في ديسمبر.

الشركات الأمريكية تواجه مزيدا من الركود في النصف الأول بالعام الجاري

محللون: إعادة فتح الصين السريع يساعد كندا على تجنب الركود

صناع السياسة النقدية الذين تحدثوا منذ اجتماع مارس أكدوا أنهم يراقبون البيانات الاقتصادية لتحديد إلى أي مدى ستؤدي الأزمة المصرفية الأخيرة إلى صعوبة الحصول على الائتمان أو تباطؤ النمو.

قالت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند لوريتا ميستر لتلفزيون "بلومبرج" إن مسؤولي البنك سيحتاجون إلى رفع أسعار الفائدة "أعلى قليلا" ثم الإبقاء عليها مرتفعة لبعض الوقت بهدف إعادة التضخم إلى المستوى المستهدف.

أضافت ميستر أن هذا لا يعني أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيواصل رفع أسعار الفائدة حتى يصل التضخم إلى ذلك الهدف.