الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ماذا يفعل من فاته ليلة النصف من رمضان؟.. الإفتاء: لديك فرصة بـ15 دعاء

ماذا يفعل من فاته
ماذا يفعل من فاته ليلة النصف من رمضان

انتهت ليلة النصف من رمضان 2023 مع فجر اليوم الخميس ، ليهل علينا يوم النصف من رمضان اليوم الموافق الخامس عشر من شهر رمضان الهجري، وها نحن في ساعاته الأولى ، وحيث  لم يستطع الجميع اغتنام ليلة النصف من رمضان أمس ، بل ضاعت على الكثيرين ، بما يطرح السؤال ماذا يفعل من فاته ليلة النصف من رمضان   ؟ هل مازالت لديه فرصة، حيث إن اليوم الخميس هو يوم 15 من رمضان ، بما يعني أن النصف من رمضان لم ينته بعد، خاصة وقد أوصى الرسول -صلى الله عليه وسلم- باغتنامه ، وهذا ما يطرح السؤال عن ماذا يفعل من فاته ليلة النصف من رمضان ليعوض خسارته ولو ببعض من الفضل؟.

ماذا يفعل من فاته ليلة النصف من رمضان

قالت دار الإفتاء المصرية، إن ليلة النصف من رمضان ،  بدأت من مغرب أمس الأربعاء الرابع عشر من رمضان و5 من إبريل 2023 ، والتي امتدت حتى أذان فجر اليوم الخميس، لتتركنا على أعتاب يوم النصف من رمضان 2023 منذ ساعات قليلة.

وأوضحت “ الإفتاء” أن ليلة النصف من رمضان انقضت مع فجر اليوم، لكن لا يزال من فاته ليلة النصف من رمضان لديه فرصة لاغتنام دعاء النصف من رمضان وهو من الأدعية المستجابة، لأنه من دعاء الصائم الذي لا يرد، ووقته ممتد حتى مغرب اليوم الخميس .

وأضافت أنه يمكن اغتنام النصف من رمضان ليس بالدعاء فقط وإنما كذلم بصالح الأعمال ، وأداء الطاعات مثل الصلاة على وقتها والذكر والتسبيح والاستغفار وقراءة القرآن والصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- وبر الوالدين والصدقات والزكاة والإحسان إلى الناس ، والتخلق بخلق حسن وتقوى الله تعالى.

دعاء يوم النصف من رمضان

  1. اللهم لا تردّنا خائبين، وآتنا أفضل ما يُؤتى عبادك الصّالحين.
  2. اللهمّ ولا تصرفنا عن بحر جودك خاسرين، ولا ضالّين، ولا مضلّين، واغفر لنا إلى يوم الدّين، برحمتك يا أرحم الرّاحمين.
  3. اللهم في تدبيرك ما يغني عن الحيل، وفي كرمك ما هو فوق الأمل، وفي سترك ما يسد الخلل، وفي عفوك ما يمحو الزلل، فبقوة تدبيرك وعظيم كرمك أسألك يارب أن تدبرني بأحسن التدابير، ويسر لي أمري بأحسن التياسير.
  4. اللهم أعنّي ولا تعن عليّ، وأنصرني ولا تنصر عليّ، وامكر لي ولا تمكر بي، واهدني ويسّر الهدى لي، وانصرني على من بغى عليّ.
  5. رب اجعلني لك شكّارًا، لك ذكّارًا، لك رهّابًا، لك مطواعًا، لك مخبتًا، لك أواهًا منيبًا.
  6. رب تقبل توبتي واغسل حوبتي وأجب دعوتي وثبّت حجتي واهدِ قلبي وسدّد لساني واسلل سخيمة صدري.
  7. إلهي كيف أدعوك وأنا أنا، وكيف أقطع رجائي منك وأنت أنت، إلهي إن لم أسألك فتعطيني فمن ذا الذي أسأله فيعطيني؛ وإن لم أدعك فتستجيب لي فمن ذا الذي أدعوه فيستجيب لي، وإن لم أتضرّع إليك فترحمني فمن ذا الذي أتضرّع إليه فيرحمني.
  8. اللهم كما فلقت البحر لموسى فنجّيته من الغرق، فصلّ وسلم يا ربّ على محمّد وآل محمّد.
  9. اللهم نجّني ممّا أنا فيه من كرب وسهّل أمري بفرج عاجل غير آجل وبرحمتك يا أرحم الراحمين.
  10. اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي فِيهِ طَاعَةَ الْعَابِدِينَ ، وَ اشْرَحْ فِيهِ صَدْرِي بِإِنَابَةِ الْمُخْبِتِينَ، بِأَمَانِكَ يَا أَمَانَ الْخَائِفِينَ.
  11. اللَّهُمَّ لَا تُؤَاخِذْنِي فِيهِ بِالْعَثَرَاتِ، وَ أَقِلْنِي فِيهِ مِنَ الْخَطَايَا وَ الْهَفَوَاتِ.
  12. اللهم  لَا تَجْعَلْنِي غَرَضاً لِلْبَلَايَا وَ الْآفَاتِ، بِعِزِّكَ يَا عِزَّ الْمُسْلِمِينَ.
  13. اللَّهُمَّ اهْدِنِي فِيهِ لِعَمَلِ الْأَبْرَارِ، وَ جَنِّبْنِي فِيهِ مُرَافَقَةَ الْأَشْرَارِ، وَ أَدْخِلْنِي فِيهِ بِرَحْمَتِكَ دَارَ الْقَرَارِ، بِإِلَهِيَّتِكَ يَا إِلَهَ الْعَالَمِينَ.
  14. اللَّهُمَّ اهْدِنِي فِيهِ لِصَالِحِ الْأَعْمَالِ، وَ اقْضِ لِي فِيهِ الْحَوَائِجَ وَ الْآمَالَ، يَا مَنْ لَا يَحْتَاجُ إِلَى السُّؤَالِ، يَا عَالِماً بِمَا فِي صُدُورِ الْعَالَمِينَ، اللَّهُمَّ نَبِّهْنِي فِيهِ لِبَرَكَاتِ أَسْحَارِهِ، وَ نَوِّرْ قَلْبِي بِضِيَاءِ أَنْوَارِهِ، وَ خُذْ بِكُلِّ أَعْضَائِي إِلَى اتِّبَاعِ آثَارِهِ، يَا مُنَوِّرَ قُلُوبِ الْعَارِفِينَ.
  15. اللَّهُمَّ وَفِّرْ حَظِّي بِبَرَكَاتِهِ، وَ سَهِّلْ سَبِيلِي إِلَى خَيْرَاتِهِ، وَ لَا تَحْرِمْنِي قَبُولَ حَسَنَاتِهِ، يَا هَادِياً إِلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ ،  اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ الْجِنَانِ، وَ أَغْلِقْ عَنِّي أَبْوَابَ النِّيرَانِ، وَ وَفِّقْنِي فِيهِ لِتِلَاوَةِ الْقُرْآنِ، يَا مُنْزِلَ السَّكِينَةِ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ.

 النصف من رمضان 

و أفاد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إنه فيما أخرج الإمام أحمد وأصحاب السنن عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ».

ونبه «مركز الأزهر» في شرحه للحديث الشريف  ، إلى أن الصيام ومغفرة الذنوب ورد في المعنى الإجمالي للحديث، حيث شرع الله سبحانه على المسلمين المكلفين فرضية صيام شهر رمضان فقال تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ».

وتابع: "ورغبة في الحث على الصيام قد أودع الله سبحانه في شهر رمضان عديدًا من المنافع الدينية والدنيوية، ونلاحظ هنا في تعبير الحديث الشريف عن صيام رمضان وقيده بالإيمان، ليشكل صورة أدبية بليغة في كلمة واحدة، للدلالة على أن الصيام لا يقبل من الكافر مطلقًا، ولا يثاب عليه الفاسق، وإن سقط عنه الفرض، ذلك أن الأساس في قبول الأعمال هو الإيمان بالله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم مع الطاعة المطلقة لهما".

واستشهد بقوله تعالى: «مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ»، وهذا سر تخصيص الخطاب بأهل الإيمان في قوله تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ»، ومعنى قوله إيمانًا: أي: مؤمنا بالله ومصدقا بأنه تقرب إليه (واحتسابا)، أي: محتسبا بما فعله عند الله أجرا لم يقصد به غيره.

و"قال القاري: أَيْ طَلَبًا لِلثَّوَابِ مِنْهُ - تَعَالَى - أَوْ إِخْلَاصًا أَيْ بَاعِثُهُ عَلَى الصَّوْمِ مَا ذُكِرَ، لَا الْخَوْفُ مِنَ النَّاسِ، وَلَا الِاسْتِحْيَاءُ مِنْهُمْ، وَلَا قَصْدُ السُّمْعَةِ وَالرِّيَاءِ عَنْهُمْ، وَقِيلَ: مَعْنَى احْتِسَابًا اعْتِدَادُهُ بِالصَّبْرِ عَلَى الْمَأْمُورِيَّةِ مِنَ الصَّوْمِ وَغَيْرِهِ، وَعَنِ النَّهْيِ عَنْهُ مِنَ الْكَذِبِ وَالْغِيبَةِ وَنَحْوِهِ، طَيِّبَةً نَفْسُهُ بِهِ، غَيْرَ كَارِهَةٍ لَهُ، وَلَا مُسْتَثْقِلَةٍ لِصِيَامِهِ، وَلَا مُسْتَطِيلَةٍ لِأَيَّامِهِ. وأسلوب الشرط هنا قد جاء ليثير انتباه القارئ، ويحرك عواطفه ومشاعره، فتستقر معاني الحديث وقيمه الخلقية، في أعماق النفس إيمانًا وتصديقًا وإخلاصًا، ابتغاء مرضاة الله عز وجل".

وأشار إلى أنه مما يستفاد من الحديث: أولا فرضية صيام شهر رمضان على العاقل البالغ المكلف، وثانيًا فضل الإيمان واشتراطه لقبول الأعمال الصالحة، وثالثًا احتساب الأجر عند الله تعالى من علامات القبول، ورابعًا بلاغة الأسلوب النبوي في الحديث الشريف، وخامسًا عظيم فضل الله تعالى الواسع وإنعامه السابغ.