الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الصين: نبذل قصاري جهدنا كوسيط موثوق به لحل الخلاف بين الرياض وطهران

صدى البلد

التقى مستشار الدولة ووزير الخارجية الصيني تشين جانج في بكين وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ووزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان اليوم الخميس لاستئناف المحادثات الثنائية بين الجانبين بوساطة الصين.

قال وزير الخارجية الصيني تشين جانج اليوم الخميس، إنه في الشهر الماضي، وفقًا للتوافق المهم الذي تم التوصل إليه بين الرئيس الصيني شي جين بينج وزعماء المملكة العربية السعودية وإيران، وبالجهود المشتركة للصين والسعودية وإيران، حقق حوار بكين بين السعودية وإيران نتائج كبيرة حسبما ذكر موقع “أخبار الصين”.

وأضاف تتشين جانج، ومنذ ذلك الحين، أطلقت المملكة العربية السعودية وإيران المزيد من النوايا الحسنة للمصالحة، وأجرتا تفاعلات جيدة رفيعة المستوى، وأظهرت بشكل كامل موقفهما البناء وإخلاصهما.

وتابع تقدر الصين ذلك تقديراً عالياً وتدعم الجانبين لمواصلة زيادة الثقة وتبديد الشكوك. واتخاذ خطوات جديدة باستمرار لتحسين العلاقات.

وأشار وزير الخارجية الصيني إلي أن تحسين العلاقة بين السعودية وإيران له ثلاث فوائد رئيسية:

الأول، هو توفير ضمان أقوى للحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين، وهو أمر ذو أهمية كبيرة لتعزيز وحدة وتعاون دول المنطقة وتخفيف التوترات الإقليمية.

والثاني هو تقديم مثال مهم للدول في جميع أنحاء العالم لحل النزاعات من خلال الحوار والتشاور، والتوافق مع إرادة الشعوب، والتوافق مع اتجاه العصر والمصالح المشتركة لدول المنطقة.

والثالث هو تقديم ممارسات رائعة للدفاع عن مبادرات الأمن العالمي وبناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.

وأكد تشين، أن الصين تدعم بثبات دول المنطقة في التمسك بالاستقلال الاستراتيجي، وتعزيز التضامن والتنسيق، والتخلص من التدخل الخارجي، وتقرير مستقبل الشرق الأوسط ومصيره بأيديهم.

وشدد علي أن الصين ستواصل بذل قصارى جهدها للعب دور الوسيط حسن النية والموثوق به، وتقديم الدعم اللازم لكل من المملكة العربية السعودية وإيران والمساهمة في تعزيز الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.

ومن ناحية أخري، أشاد وزير الخارجية الإيراني ونظيره السعودي بمسؤولية الصين كدولة كبرى، وأيدت الرياض وطهران الناجح لحوار بكين، وشكروا الصين على تقديم دعم قوي للاجتماع المهم بين الجانبين مرة أخرى. وأكدا أنهما سيعملان على تعزيز تنفيذ "اتفاق بكين"، ومواصلة تحسين العلاقات الثنائية، والعمل معا للحفاظ على السلام والأمن والاستقرار في المنطقة.

وعقب الاجتماع، شهد تشين جانج توقيع البيان المشترك بين السعودية وإيران، وأعلن البلدان استئناف العلاقات الدبلوماسية بأثر فوري.