الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نهاية 3 سنوات من المعاناة.. الصحة العالمية تغلق ملف كورونا وترفع القيود

أرشيفية
أرشيفية

لا يزال العالم يعاني حتى يومنا هذا من قلق بشأن فيروس كورونا، الذي اجتاح العالم منذ 3 سنوات، وتسبب في وفاة أكثر من 6 ملايين شخص منذ بدء الجائحة، إضافة إلى ارتفاع حصيلة الإصابات المؤكدة بالفيروس حول العالم إلى أكثر من 660 مليون إصابة.

يشار إلى أن فيروس كورونا تم الكشف عنه لأول مرة في مدينة ووهان الصينية في ديسمبر 2019.

رفع حالة الطوارئ واجتماع مايو

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، أمس، إنه يتوقع أن ترفع المنظمة حالة الطوارئ المرتبطة بجائحة كورونا، في وقت ما هذا العام، من دون أن يقدم إطاراً زمنياً محدداً.

وتواصل المنظمة اعتبار "كوفيد-19" حالة طوارئ صحية عامة، ذات اهتمام دولي منذ أكثر من 3 أعوام بعد تقييمها الأصلي.

ووفقاً لما نقلته وكالة "رويترز" عن  ما قاله مدير المنظمة: "أرى أننا سنتمكن من رفعها هذا العام"، حيث من المقرر اجتماع لجنة الخبراء الخاصة بحالة الجائحة، مايو المقبل.

وحول الإصابات، فقد سجلت الهند 6050 حالة إصابة جديدة بكورونا ، وهو الأعلى في 203 يومًا، بينما زادت الحالات النشطة إلى 28303 ، وفقًا لبيانات وزارة الصحة الاتحادية.

كما ارتفع عدد الوفيات إلى 5.30.943، في حين تم الإبلاغ عن ثلاث وفيات من ولاية ماهاراشترا ، تم الإبلاغ عن حالتين من كارناتاكا وراجستان.

وحدث الارتفاع الكبير في عدد الحالات منذ أكثر من أسبوع، عندما بدأ عدد الحالات اليومية في الارتفاع من 3000 إلى أكثر من 6000 في يوم واحد فقط، وبذلك ارتفع معدل الإيجابية اليومية إلى 3.39%، كما شهدت دلهي وكيرالا على وجه التحديد ارتفاعًا كبيرًا في الحالات منذ الخميس.

وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، أعلنت السلطات الصحية في الهند، أن إصابات فيروس كورونا في البلاد، ارتفعت بنسبة 300%، بحسب وسائل إعلام محلية.

كما كشفت منظمة الصحة العالمية، أنه تم الإبلاغ عن نحو 3.6 مليون حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا في الفترة الممتدة من 27 فبراير إلى 26 مارس 2023، وذلك وفقًا "لذا صن".

ظهور سلامة جديدة في 88 دولة

وقالت ماريا فان كيركوف، الرئيسة الفنية لـ "Covid-19" في منظمة الصحة العالمية في مؤتمر  صحفي، إنه تم العثور بالفعل على سلالة الجديدة  في 88 دولة والتي مصاب بها معظم الحالات هي و(XBB.1.5)  أو التي يطلق عليها كراكن.

وأضافت أن الحالات التي أصيبت به لم تعاني من أي خطورة أكثر من أي سلالة أخرى، مشيرة إلى أن معظم الحالات في الهند  كانت من السلالة الجديدة (XBB.1.16).

وأوضحت أن التقارير لا تشير حتى الآن إلى ارتفاع في حالات دخول المستشفى أو دخول وحدة العناية المركزة أو الوفيات بسبب (XBB.1.16)، وبالفعل عثر على السلالة الجديدة من "أوميكرون" لكن ليست بعدد أكبر من غيرها من السلالات التي سبقتها.

وقال تحديث كوفيد الأسبوعي لمنظمة الصحة العالمية: لا توجد حاليًا أي دراسات معملية مُبلَّغ عنها حول علامات شدة السلالة الجديدة (XBB.1.16).

كما كشف أحد العلماء الصينيين أن فيروس كورونا ما زال يضرب بلاده بقوة، ورفع عدد الإصابات إلى 8 من كل 10 أشخاص في الصين، بما يعادل نحو 80% من السكان، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز".

وذكر وو تسونيو، كبير علماء الأوبئة في المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها، أن موجة الوباء ما زالت تتفاقم حيث ضرب الفيروس 80% من سكان الدولة التي تبلغ 1.4 مليار نسمة.

وأضاف أن هناك مخاوف من أن السفر الذي حدث في عطلة رأس السنة القمرية الجديدة، ويطلق عليها أحياناً أكبر هجرة بشرية في العالم، يمكن أن ينشر الفيروس إلى الريف ويسبب موجة ثانية من الإصابات في جميع أنحاء الصين.

وأفاد بحث أجرته المدرسة الوطنية للتنمية بجماعية بكين، في وقت سابق، بأن أكثر من 900 مليون شخص بما يعادل 64% من سكان الصين، يكونون مصابين بفيروس كورونا، وأن الوباء بلغ ذروته في معظم أنحاء البلاد في 20 ديسمبر الماضي، وذلك بعد حوالي 13 يوماً من بدء الصين في تخفيف قيود كوفيد-19.

موقف مصر من هذا الارتفاع 

شددت وزارة الصحة والسكان، على ضرورة الالتزام باتباع الإجراءات الوقائية والاحترازية، تجنبا للإصابة بعدوى فيروس كورونا في شهر رمضان، موضحة خلال تقرير لها بتقليل التواجد في الأماكن المغلقة والمزدحمة، وارتداء الكمامات، وترك مسافة بين كل مواطن وآخر.

وقال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة، إن الوضع الوبائي لفيروس كورونا في مصر يشهد استقرارا بمعدلات الإصابة، موضحا أن الشهر الماضي، شهد ارتفاعا بسيطا في الإصابات ومعظمها لمتحور أوميكرون ولا تستدعي الذهاب إلى المستشفيات، إذ أن التردد على المستشفيات كان في المعدل الطبيعي وأقل. 

وأضاف المتحدث الرسمي لوزارة الصحة، أن فيروس كورونا لم ينته ويمكن أن يعاود مرة أخرى في حال نشاط الفيروس أو ظهور متحور جديد.

وطالب المتحدث الرسمي بضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية مثل ارتداء الكمامات، والحرص على التباعد الاجتماعي خاصة وقت الاحتفالات والمناسبات.

ومن الأمور المبشرة إنه هناك دراسة حديثة نشرت مؤخراً وكشفت أن الشخص يحصل على مناعة ضد فيروس كورونا بطريقتين، إما عن طريق الإصابة بفيروس كورونا واكتساب مناعة طبيعية ضد العدوى ومضاعفاتها، أو بأخذ اللقاحات المتاحة.

وبحسب الدراسة المنشورة في صحيفة "لانسيت" المتخصصة في الشؤون الطبية، فإن الشخص المصاب بكورونا يتميز بمناعة طبيعية، ما يحميه من مضاعفات خطيرة لكورونا، حال إصابته مرة أخرى.

واستندت الدراسة إلى مراجعة 65 دراسة متخصصة حول المناعة الطبيعية، أي تلك التي حصلت عليها العدوى بالفيروس، وتبين أنه يقي بنسبة 88 بالمائة من احتمال الوفاة والاستشفاء بسبب الوباء.

ولم تشمل الدراسة المتحور الفرعي أوميكرون، والذي يعرف باسم XBB.1.5، وهو الأكثر انتشارًا في الولايات المتحدة، في الوقت الحالي.

المناعة الطبيعية ضد المتحور 

ومع ذلك، فإن المناعة الطبيعية التي يتم الحصول عليها عن طريق العدوى تعطي 36% مناعة ضد المتحور (BA.1)، لمدة تصل إلى 10 أشهر.

وتم رصد متحور جديد (XBB.1.5)، حيث يحتوي المتحور الجديد على 7 طفرات، ويتميز بسرعة الانتشار والعداوة الشديدة، وقد ضرب الفيروس الولايات المتحدة.

وتم رصد الفيروس المتحور (XBB) للمرة الأولى في الهند في أغسطس.

والفئات الأكثر عرضة بالإصابة هم الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكبر هم الأكثر عرضة للإصابة بأي شكل من أشكال فيروس كوفيد.