خالد جمال يكتب| 6 أسباب وراء نجاح مسلسل ريهام حجاج "جميلة"

حقق مسلسل “جميلة” للفنانة ريهام حجاج نجاحا لافتا في دراما رمضان الجاري، وحصد إعجاب العديد من المتابعين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، ما جعله واحدا من الأعمال الدرامية التي تتصدر يوميا مؤشرات البحث على جوجل في مصر وبعض الدول العربية.

هناك أسباب عديدة جعلت من "جميلة" واحدا من المسلسلات الناجحة التي يتابعها الجمهور بشغف، والتي تحصد نسب مشاهدات عالية في الموسم الرمضاني، من أبرزها..

القصة المشوقة
نجح المؤلف أيمن سلامة في تقديم قصة مشوقة، وجديدة، بأحداث متلاحقة، من خلال شخصية "جميلة" التي تعمل في النيابة الإدارية، هذه الفارسة التي ترفع شعار الحق والعدل في آن، في مواجهة نفوس شريرة وحاقدة.
ويبدو أن المؤلف اختار هذه الشخصية في محاولة لتقديم شكل جديد للمرأة العصرية، بعد تمكينها في المجتمع ووصولها إلى منصة القضاء، من خلال قصة "جميلة" التي رحل والدها وكتب كل ميراثه باسمها، حارما زوجته وابنيه من ماله، ما جعلها تبحث في أسباب الأمر، دون أن يكون لها أي مطمع، من خلال سيناريو مترابط وحبكة شديدة الإحكام تجذب المشاهد من البداية للنهاية.

من خلال مسلسل "جميلة" يواصل المؤلف أيمن سلامة نجاحاته مع الدراما بشكل عام، ودراما المرأة بشكل خاص، لينضم هذا العمل إلى قائمة طويلة من المسلسلات النسائية، مثل "مع سبق الإصرار" و"حكاية حياة"، و"ضد مجهول" وغيرها الكثير.

الجماعية
خلافا لكثير من الأعمال الدرامية، يتميز مسلسل "جميلة" بأنه عمل جماعي، وليس بطولة فردية، فكل شخصية من شخصياته لها خط درامي، ما يجذب المشاهدين لمتابعة تداخل الأحداث والصراعات بين الشخصيات، فهنا ابنة "ريهام حجاج" تبحث في مبررات والدها "صبري عبدالمنعم" منع أسرتها من ميراثه، وسط أم "سوسن بدر" بدا أنها خائنة لزوجها، وأخ ضائع "نبيل عيسى" عاشق لفتاة ريكلام، وأخت منسحقة أمام زوجها المحامي الطماع "هشام إسماعيل"، وصديق الزوج الحاقد والكاره "أحمد وفيق"، وزوجته "يسرا اللوزي" التي لا تقل حقدا ولا كرها، إلى آخر هذه الشخصيات بخيوطها الدرامية المتشابكة وانفعالاتها المتباينة.

الأداء
مشاركة عدد كبير من النجوم في "جميلة" أدى لبذل كل منهم مجهودا كبيرا في مباريات تمثيلية، دفعتهم لبذل أفضل ما لديهم، ابتداء من ريهام حجاج التي قدمت واحدا من أجمل أدوارها التمثيلية، بمشاعر متباينة ومتناقضة، لشخصية قوية واثقة من نفسها، حازمة وحاسمة فيما تراه حق، رومانسية حالمة مع زوجها، لتواصل بذلك نجاحها الذي حصدته العام الماضي في مسلسل "يوتيرن"، مرورا بسوسن بدر الأم الخائنة، ويسرا اللوزي التي لعبت بتميز دور الصديقة الكارهة والحقودة، وزوجها أحمد وفيق بنفس مشاعر الغيرة والكره، إلى آخر الأبطال الذين تميزوا بأداء أدوارهم بحرفية لافتة. 

والحقيقة أنه يحسب لريهام حجاج أيضا حرصها على اختيار عمل جماعي، له أكثر من خط درامي، وعدم الاعتماد على البطولة الفردية، أسوة بما تحرص عليه كثير من الفنانات، خاصة في دراما رمضان.

الصورة الجميلة
لعب التصوير في مسلسل "جميلة" دورا مهما في إبراز لغة الحوار، من خلال الاعتماد على إبراز الملامح والوجوه التى عبرت عن تفاصيل الشخصيات، كما تم رسم ملامح المكان والاهتمام بجماليات الضوء والألوان بشكل مميز، الأمر الذي يحسب لمدير التصوير وائل درويش، وكذلك للمخرج سامح عبدالعزيز الذي حرص على الصورة الجميلة، دون فذلكة اللعب على الظلام التي اعتمدتها بعض الأعمال الدرامية الأخرى والتي أزعجت عيون كثير من المشاهدين .

الشياكة
كانت هناك أيضا مباراة في الأناقة والشياكة بين بطلات العمل، وأبرزهن ريهام حجاج، التي رغم حرصها على ارتداء ملابس لائقة بشخصيتها ومنصبها في النيابة الإدارية، إلا أنها بحكم ثرائها حسب الشخصية كانت ترتدي مجموعة من الأزياء العصرية الأنيقة، نافستها في ذلك باقي البطلات، وأبرزهن يسرا اللوزي، التي قدمت شخصية جديدة عليها تماما، بأداء لافت وأناقة مميزة.

تعدد قنوات العرض
يعرض "جميلة" على أكثر من قناة فضائية، وفي توقيتات عرض مميزة، بما يعني أنه ليس حصريا على قناة واحدة، أو منصة عرض واحدة، ما ساعد في نجاحه وانتشاره.