الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبير أثري يكشف الفارق بين عيد الفصح في اليهودية والمسيحية| خاص

مجدي شاكر
مجدي شاكر

يحتفل العالم بعيد الفصح، ويعتبر من أهم الأعياد بالنسبة لليهودية والمسيحية، فهو عيد خروج بني إسرائيل من مصر الفرعونية، وهو أهم يوم في التقويم الليتورجي المسيحي لأنه يحتفل باليوم الذي يقول فيه الكتاب المقدس أن يسوع قام من بين الأموات.

 

من جانبه صرح مجدي شاكر كبير الأثريين بوزارة الآثار لـ صدى البلد وقال: عيد القيامة أو عيد الفصح بالعبري פֶּסַח "البيساخPessach "عيد الفصح عند اليهود، والفصح هو أحد الأعياد الرئيسية في اليهودية، ويحتفل به لمدة 7 أيام بدأ من 15 أبريل حسب التقويم العبري لإحياء ذكرى خروج بني إسرائيل من مصر الفرعونية كما يوصف في سفر الخروج.


وتابع مجدي حديثه قائلًا: يحل عيد الفصح في منتصف شهر نيسان العبري، أي عند اكتمال القمر الأول بعد الاعتدال الربيعي (20 أو 21 مارس). وعيد الفصح هو من الأعياد المذكورة في التوراة، و هو خروج بني إسرائيل من مصر الفرعونية بقيادة موسى حسب سفري التكوين والخروج، والتفسير التقليدي لهما، كان بنو إسرائيل عبيدا للمصريين فتمردوا على الفراعنة وذهبوا إلى سيناء لمدة 40 سنة حتى استقروا في بلاد كنعان. خلال ترحالهم في  سيناء أنزل الرب على موسى وبني إسرائيل وصاياه وجعلهم شعبا موحدا، ولذلك يعزو كثير من اليهود أهمية وطنية إلى عيد الفصح إلى جانب أهميته الدينية ويعتبرونه عيد الحرية أو عيد نشوء الشعب اليهودي.
 

 

 

وعن مميزات العيد أوضح شاكر متابعاً من أبرز مميزات العيد هو الامتناع عن أكل الخبز أو أي طعام مصنوع من العجين المختمر، وبدلاً من الخبز يؤكل الفطير غير المختمر المختبز للعيد بشكل خاص، ويسمى هذا الفطير بـ"ماتْساه" . 

ويشرح سفر الخروج هذا التقليد كرمز لاستعجال بني إسرائيل عند خروجهم من مصر حيث لم يتمكنوا من الانتظار لانتفاخ العجين عندما أعدوا مؤونتهم.
 

وأكد متابعا أهم الطقوس هو شرب أربع كؤوس من خمر العنب خلال قراءة نصوص ال"هجاداه"، كذلك يغني أصغر أبناء العائلة ترنيمة 
 

واستطرد كبير الأثريين قائلا عيد القيامة عند المسيحيين وكلمة عيد القيامة بالإنجليزية Easter وبالألمانية Ostern مشتقتان من الاسم القديم لشهر أبريل Eostremonat, Ostaramanoth  يعتبر عيد القيامة والأعياد المرتبطة به أعياد متغيرة التواريخ حيث يرتبط موعد عيد القيامة بموعد عيد الفصح اليهودي، أي أن تاريخ عيد الفصح متنقل - فالمسيحيون الأوائل ناقشوا ثلاث فرضيات في الاحتفال بالفصح وأقروا في مجمع نيقيه عام 325 تاريخ الفصح بأنه الأحد الأول بعد اكتمال قمر الربيع الأول (أي 21 مارس) وهو ما يجعل تاريخ الفصح بين 22 مارس و25 أبريل لدى الكنائس الغربية التي تعتمد التقويم الجريجوري Gregorian Calendar (الميلادي)، أما الكنائس الشرقية التي تتبع التقويم الرومي أو اليولياني Julian Calendar فعدم تصحيح حساب السنوات في القرن السادس عشر جعل موعد الانقلاب على التقويم الحالي هو 3 أبريل، وهو ما جعل موعد الفصح خلال القرن الواحد والعشرين ما بين 4 أبريل و8 مايو لمتبعي التقويم الشرقي.
 

وأضاف مؤكدا يوافق عيد الفصح هذا العام عند الغرب يوم الأحد 9 أبريل، أما عند الشرقيين فموعد عيد القيامة مرتبط بانتهاء الصوم الكبير ويسبق العيد ما يعرف بأسبوع الآلام الذي يبدأ بأحد الشعانين أو أحد السعف الموافق 16 أبريل (الموافق 8 برمودة حسب التقويم القبطي) وهو ذكرى دخول المسيح عليه السلام إلى القدس.
 

عيد الربيع

 

وأضاف موضحا، يعرف يوم الإثنين الذي يلي أحد القيامة بعيد الربيع أو شم النسيم، والذي ترجع أصوله إلى الحضارة المصرية القديمة ويمارس المصريون الاحتفال بهذا العيد منذ القدم على اختلاف معتقداتهم، وسوف يكون هذا العام يوم الاثنين 25 أبريل، والذي عرف أنه من طقوس الاحتفال به أكل السمك والفسيخ والتنزه بالحدائق.
 

وعن طقوس الاحتفال اكد موضحا من طقوس الاحتفال في جميع أنحاء العالم إعداد البيض وتلوينه، فالبيضة رمزية إلى بداية الحياة حيث أن فرخ الدجاج يشق البيضة ويخرج إلى الحياة، هكذا المسيح عليه السلام شق القبر وقام من الأموات ورفع إلى السماء.