الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أحجار الصدقة.. عادة عثمانية لإزالة الحرج عن الفقراء

أحجار الصدقة
أحجار الصدقة

انتشرت في عهد الدولة العثمانية عادة أحجار الصدقة وهي عادة مختلفة لتلقي الصدقات من الأغنياء، دون الشعور بالحرج وكان الغني لا يرى الفقير الذي يتصدق له.

 أحجار الصدقة 

 

كانت تتواجد عند رأس كل شارع عمود حجري يسمى بحجر الصدقة،عادة ما يكون شكل تلك الاسطوانات احجار أسطوانية أو مربعة بيضاء اللون. كان العمود مجوف من الأعلى ويحتوي على حفر وفتحات يضع فيها الأغنياء أو محبو الصدقة النقود في الفتحة الموجودة في أعلى العمود أو قد يضعونها في فوهات بالأسوار صُنعت خصيصاً لنفس الغرض.

وفي الليل يأتي الفقراء ويأخذون قدر حاجتهم فقط بدون زيادة، وكان المتصدق لا يرى الفقير والفقير لا يرى الغني تصدق له.

ويروى أنه في بعض الأيام كانت النقود تبقى على حالها حتى صباح اليوم التالي وفي كثير من الحالات كانت تتساقط على الأرض لكثرتها لأن الفقراء كانوا يأخذون قدر حاجتهم فقط كما يقال أن الفقر انعدم لسنوات طويلة عندما كانت هذة العادة منتشرة.

كانت توجد هذه الأحجار عادة في المناطق الغير مكشوفة من المساجد، في الأزقة، عند تلاقي مجموعة من الممرات ضمن الحواري، عند زوايا الطرقات، في المقابر مغيرها من الأماكن البعيدة عن النظر.

كانت تقدم أنواع مختلفة من الصدقات كالمال واللباس والطعام وغيره، وكان المحتاج يأخذ قدر حاجته ويترك الباقي لغيره من المحتاجين.