الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نجاة عبد الرحمن تكتب .. رقصة الموت

صدى البلد

رقصة الموت هى خطة وتوليفة  صهيوأمريكية  تم إقراراها فى مارس عام 2010 وكان الهدف منها هو محاولات اختراق المجتمعات العربية والأفريقية  للتمهيد لاحداث الربيع العبري وكان الاختراق يتم عن طريق تجنيد بعض المجموعات المنتمية لكل تيار معارض للدولة ونظامها الحاكم  فى مصر وليبيا وتونس، سوريا، اليمن والمملكة العربية السعودية ايضا، الا ان المملكة استطاعت ان تتقلص من تلك الخطة بعدة إصلاحات واحداث تغيرات وإطلاق حرية المرأة و منحها المزيد من الحقوق ورقع القيود المفروضة عليها.

وفى يوليو عام 2011 كشف مصدر بالبيت الأبيض عن وجود 4 مجموعات تتكون كل مجموعة من 6 ضباط مدربين ينتمون لدول أجنبية قاموا باغتيال 26 شاباً مصرياً سقطوا  ضمن أحداث شارع محمد محمود و مجلس الشعب، ونوه أن هذه المجموعات لديها تعليمات باغتيال عدد كبير من النشطاء السياسيين المصريين،  لإحداث فوضى بالبلاد وتوجيه أصابع الاتهام  إلى قوات الشرطة والجيش لاكتمال  الجزء الأول من خطة رقصة الموت.

المثير فى الأمر  أن الإدارة الأمريكية أبلغت كلاً من السلفيين والإخوان بالأسماء المستهدفة بالاغتيال أثناء محادثاتهم التى تمت فى الفترة التالية لاحداث يناير 2011. 

وكشف مصدر بالبيت الأبيض أنه  قتل عدد من العناصر التى تم تجنيدها من قبل مجموعات الاغتيال قبل وقوعها فى أيدى الشرطة حتى لا يفصحوا عن  المعلومات الخاصة بعمليات التجنيد والتمويل والأهداف المكلفين بها.

وأطلقت حينها الإدارة الامريكية على خطة قلب نظام الحكم اسم «خطة رقصة الموت» نفذتها  منظمات  متعددة تنتمى لعدد من الدول  انتقاماً من دور مصر.

وحدد المصدر حينها حجم التمويل، فيما يخص خطة تقويض الحكم فى مصر بمبلغ مليار و800 مليون دولار منها 575 مليون دولار دفعتها منظمات تابعة لإحدى الدول  تم تهريبها كأموال سائلة لعناصر التنفيذ فى مصر، و600 مليون دولار دفعتها منظمات تابعة لدول اخرى على دفعات آخرها  300 مليون دولار من منظمات  خارجية .

وكان من ضمن الأهداف الضرورية والملحة  التى نصت عليها خطة رقصة الموت هو الاستيلاء على مبنى الإذاعة والتليفزيون  و ما وقع  فى أحداث ماسبيرو فى عام 2011  لم يكن إلا بروفة لكشف درجة التأمين والاستعداد الأمني لهذا المبنى ووضع تصور يتماشي مع الاحداث يسمح بالاستيلاء على هذا الصرح  العملاق .

واستهدف الجزء الاول من  الخطة   حينها شراء 300 طناً من الأسلحة المتنوعة لاستخدامها فى حرب الغوار المعروفة بحرب العصابات داخل الشوارع والأزقة  تتحول  لحرب أهلية ، وقد ضبطت الأجهزة المصرية أطناناً من الأسلحة خلال تلك الفترة .

وأوصت خطة رقصة الموت على ضرورة  وجود حرب نفسية ومعلوماتية متكاملة تتم عن طريق وسائل الإعلام والسوشيال ميديا تتبنى خطاب الكراهية وزرع الفتن  وبث العداء   لتعبئة  الأجواء ضد المؤسسة العسكرية  والشرطية حينها  لإحداث انفلات أمنى وجر البلاد لحرب أهلية .

لكن بعد فشل. تنفيذ جزء كبير من الجزء الاول من خطة رقصة الموت تم الإسراع فى تنفيذ الجزء الثانى من الخطة ذاتها من خلال فرض حصار لوجيستي وتهديد للأمن القومى لبعض الدول المستهدفة  من خلال خلق نزاعات مسلحة على الحدود وجعلها مشتعلة  طوال الوقت تنفيذا لمبدأ إنهاك وإرهاق القوات التى تقوم بتأمين الحدود مما ينعكس بعد ذلك على الوضع الأمنى الداخلي، مع ضرورة اختلاق أزمات اقتصادية تؤرق مواطنى تلك الدول المستهدفة  لاضعاف الجبهة الداخلية، تاره وتارة اخرى  تمويل ودعم مجموعات مسلحة لوجيستيا وماديا لمحاربة الجيوش النظامية للدول المستهدفة يظهر فى  صورة نزاع على الشرعية لخلق حالة جدل  تثير المجتمع الدولي .