الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وطن يسع الجميع.. ماذا فعل المصريون في أسوان مع الأشقاء السودانيين

معبر أرقين
معبر أرقين

استجابت الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لدعوات إجلاء المصريين من السودان بعد الأحداث المؤسفة التي يشهدها البلد العربي الشقيق منذ 12 يوما.

وتحركت الجهات المعنية لإعادة المصريين المتواجدين في السودان الشقيق، بعد توجيهات ومتابعة دقيقة من الرئيس السيسي، حيث عاد إلى أرض 1539 مواطنا حتى الآن، "وفقا لبيان صادر عن الخارجية"، وذلك بعد التنسيق بين عدة أجهزة سيادية والسفارة والقنصلية المصرية في العاصمة السودانية الخرطوم، في رحلة انطلقت من مطار بورسودان، إلى قاعدة شرق الجوية.

نجاح إجلاء 1539 مصرياً

وقال السفير أحمد أبوزيد المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية، إنه استمرارًا لجهود الدولة في تنفيذ خطة إجلاء المواطنين المصريين في السودان، أنه في يوم 25 أبريل الجاري، تم إجلاء 446 مواطنًا بالسودان عبر الإجلاء البري، و189 آخرين، بالإضافة إلى مواطن سوداني في حالة صحيّة حرجة من خلال الإجلاء الجوي، بالتنسيق مع السلطات السودانية.

وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أن السفارة المصرية في الخرطوم وكل من قنصليات مصر في الخرطوم وبورسودان والمكتب القنصلي في وادي حلفا، تواصل جهودها على مدار الساعة في عملية إجلاء المواطنين، حيث وصل عدد من تم إجلاؤهم حتى الآن 1539 مواطنًا.

وأكد أنه جارٍ العمل على إجلاء عدد من المصريين وعائلاتهم من أحد المطارات القريبة من الخرطوم، فور تحسن الأوضاع الأمنية هناك.

يذكر أيضاً أنه تم أول أمس إجلاء 134 مواطناً مصرياً بالسودان عبر الإجلاء الجوى و334 مواطناً من خلال الإجلاء البرى بالتنسيق مع السلطات السودانية.

وأكد السفير أحمد أبوزيد مواصلة السفارة المصرية في الخرطوم وقنصليتا الخرطوم وبورسودان والمكتب القنصلى في وادي حلفا التنسيق مع المواطنين المصريين لإجلائهم، حيث وصل عدد من تم إجلاؤهم من المصريين فى السودان إلى 904 مواطنين منذ بدء خطة الإجلاء.

ووجه أبناء الجالية المصرية، فور وصولهم مطار قاعدة شرق القاهرة الجوى قادمين من السودان، الشكر للرئيس السيسي والقيادة السياسية على الجهود الكبيرة لإعادتهم إلى مصر فى ظل الأوضاع بالسودان.

من جانبه، قال السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، إن مصر لا تتخلى عن أبنائها، مشيرًا إلى أن هناك تفاصيل دقيقية لبعض الأفراد، وتقوم السفارة بتوفير أماكن آمنة لهم خاصة الذين يتواجدون في المناطق الخطرة.

وأشار إلى أن مصر تضم 5 ملايين سوداني قبل الأزمة، بالإضافة إلى السوريين والجنسيات الأخرى، وكلهم يعيشون مثل المواطنين المصريين، ولا تطلق عليهم مصر لقب لاجئ أو نازح، والعالم كله اعترف لمصر بموقفها هذا وأشادوا به.

وأكد أن المواطنين في أسوان فتحوا بيوتهم للأشقاء في السودان وتوجد قصص مشرفة لأهالينا في أسوان والأقصر، خاصة أنه توجد قبائل تمتد بين البلدين وستظهر شهامة وكرم الشعب المصري.

جهود الدولة عند أرقين 

من الجدير بالذكر أن معبر أرقين الحدودي بين مصر والسودان، يتواجد به عدد كبير من الأتوبيسات لنقل الجالية المصرية من الشباب والطلاب والعاملين، حيث تم الاتجاه بهم إلى محافظة أسوان ثم إلى أحد المواقف التي تم تجهيزها وهو موقف "كركر" ويعتبر محطة نهائية تصل إليها الأتوبيسات السودانية، ثم يستطيع أي مواطن مصري أن يذهب إلى بيته بوسيلة النقل التي يختارها، كما أن هناك استعدادات لوجستية في معبر أرقين لتقديم كل الخدمات اللازمة.

يذكر أن معبر أرقين البري هو أحد أهم وأشهر وأكبر المعابر على الحدود المصرية السودانية، كما أن القادمين من الخرطوم كانوا قد قطعوا مسافة 900 كيلومتر للوصول لمعبر أرقين، ووصلت الحافلات لأكثر من 90 حافلة نقل جماعي، والتي تنطلق من المدن السودانية للأراضي المصرية، والتي ذهبت لأسوان ومنها للمطار بأسوان.

وحرص وزارة الخارجية بالتنسيق مع أجهزة الدولة المعنية على التواصل مع المواطنين المصريين المتواجدين بدولة السودان وأسرهم لطمأنتهم على ذويهم، تمهيداً لإجلائهم بالطريقة التي تحفظ سلامتهم وعودتهم آمنين إلى أرض الوطن، قامت وزارة الخارجية بتخصيص خطوط ساخنة لتلقي الاتصالات من المواطنين المصريين بشأن موقف الجالية المصرية في السودان وعمليات الإجلاء المرتقبة.

ويمكن للمواطنين من داخل مصر وخارجها التواصل مع غرفة عمليات القطاع القنصلي بوزارة الخارجية على الأرقام التالية:

٠١٢٨١٩٤٣٥٣٣ - ٠١٢٨٣١٧٦٩٠٠ - ٠١٢٨١٩٤٣٥٩٩ - ٠١٢٨٣١٧٦٨٦٦ - ٠١٢٨٣١٧٦٩١٣ - ٠١٢٨٣١٧٦٨٥٧ - ٠١٢٨٣١٧٦٨٨١ - ٠١٢٨٣١٧٦٩٠٣ - ٠١٢٨٣١٧٦٨٩٤ - ٠١٢٨١٩٤٣٩٩٠

يذكر أيضاً أن وزارة الخارجية أكدت في بيان صادر يوم السبت 22 أبريل، أنها تنسق وتتابع على مدار الساعة مع جميع أجهزة الدولة المعنية، والسلطات السودانية، والسفارة المصرية في الخرطوم وقنصليات مصر في بورسودان ووادي حلفا، أوضاع الجالية المصرية في السودان، وذلك بهدف الإعداد لعمليات الإجلاء للراغبين فى العودة فور توفر الظروف الميسرة لذلك.

وناشد بيان وزارة الخارجية جميع المصريين المتواجدين في السودان، التزام مناطق سكنهم وتجنب التواجد في مناطق التوتر والانفلات الأمني، مع التحلي بالهدوء والإبقاء على قنوات الاتصال مفتوحة مع التمثيل الدبلوماسي والقنصلي المصري في السودان، لحين ورود الإرشادات الخاصة بعمليات الإجلاء.

وترأس الرئيس السيسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي عٌقد الأسبوع الماضي، في مقر الأمانة العامة لوزارة الدفاع.

وتناول الاجتماع، مناقشة عددٍ من الموضوعات ذات الصلة بأنشطة ومهام القوات المسلحة، وجهودها في حماية ركائز الأمن القومي المصري على كل الاتجاهات الاستراتيجية.

وتضمن الاجتماع استعراض تداعيات الأحداث الجارية داخل السودان الشقيق؛ جراء حالة التصعيد بين قوات الجيش، وقوات الدعم السريع، بجمهورية السودان، وما يمكن أن تؤول إليه الأوضاع خلال الفترة المقبلة من نتائج وتداعيات، تؤثر على أمن وسلامة المنطقة.

الجالية المصرية بالسودان

وقال الرئيس السيسي إن مصر مستعدة للعب دور وساطة؛ بهدف "إنهاء الاقتتال الذي يشهده السودان حاليا"، موضحا أنه أبلغ نظيره في جنوب السودان سيلفا كير باستعداد القاهرة وجوبا للعب دور وساطة مع الأشقاء في السودان؛ وصولا إلى الهدنة والتفاوض.

وأضاف الرئيس السيسي، خلال اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة مساء الاثنين الماضي: "نحن نجري اتصالات مستمرة بالجيش السوداني وقوات الدعم السريع؛ من أجل حثهما وتشجيعهما على وقف النار، وحقن دماء السودانيين، وصولا إلى تفاوض يؤدي إلى استعادة الاستقرار".

كما أكد السيسي، أن الاتصالات مكثفة من أجل "التأكيد على أمن وسلامة قواتنا الموجودة في السودان"، مشددا على أن القوات المصرية "كانت موجودة طبقا لبروتوكول تدريب مشترك مع السودان، لا لدعم أحد ضد أحد".

وقال الرئيس السيسي إن مصر كانت دائما حريصة في سياستها الخارجية خلال السنوات الماضية أن "تكون عنصرا متوازنا ومعتدلا"، مؤكدا أن "ما يحدث في السودان شأن داخلي ولا ينبغي أن يتم التدخل فيه، حتى لا يحدث تأجيج للسودان والمنطقة".

ودعت وزيرة الهجرة، يوم الأحد 23 أبريل، الجالية المصرية بالسودان الموجودة خارج العاصمة الخرطوم، إلى التوجه إلى نقطتي التجمع التي تناولها بيان وزارة الخارجية المصرية، والذي أعيد نشره على صفحة وزارة الهجرة، ألا وهما:

1- مقر القنصلية العامة المصرية بمدينة بورسودان بولاية البحر الأحمر، ورقم خط الاتصال (٠٠٢٤٩٩٠٦٣٩٨٦٢١).

2- مكتب وادى حلفا القنصلي بمدينة وادى حلفا بولاية الشمالية، ورقم خط الإتصال (٠٠٢٤٩١١٦٦٠٤٠٣٣ - ٠٠٢٤٩١١٨١٦٢٦٧٩)، وذلك تمهيدًا لإعادتهم إلى أرض الوطن، كما ناشدت أبناء مصر المتواجدين بمدينة الخرطوم الابتعاد عن مناطق التوتر والاشتباكات والانفلات الأمني، والتزام مناطق سكنهم، ومتابعة صفحات وزارة الهجرة التي تقوم بنشر كل المستجدات والتعليمات بصورة دائمة إلى أن يتم إجلاؤهم في أقرب وقت ممكن.