الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

12 منتصف الليل.. عدّل عقارب الساعة لهذا الاتجاه تطبيقا للتوقيت الصيفي

تحريك الساعة من 12.00
تحريك الساعة من 12.00 إلى 1.00

يبدأ العمل بنظام التوقيت الصيفي اليوم مساءا، حيث يتم تعديل الساعة من الـ 12.00 منتصف الليل، إلى 1.00 صباح الجمعة، وذلك وفقا لقرار مجلس الوزراء الأربعاء 1 مارس الماضي، الخاص باستئناف العمل بـ نظام التوقيت الصيفي، بعد توقف دام 7 سنوات، في إطار جهود الدولة لتوفير الطاقة، بعد الإعلان العام الماضي عن مجموعة من القواعد للحد من استخدام الطاقة في المؤسسات الحكومية والتجارية، حتى تتمكن الدولة من تصدير المزيد من الغاز الطبيعي، والذي يعد أحد أهم مصادر الدخل الدولاري للبلاد في الفترة الحالية.

وكان مجلس النواب، وافق برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، في جلسة الإثنين 3 أبريل، نهائيا على مشروع قانون الحكومة بشأن إقرار نظام التوقيت الصيفي، في ضوء ما يشهده العالم من ظروف ومتغيرات اقتصادية، تتطلب جهودا لترشيد استهلاك مصادر الطاقة، وتناولت المادة الأولى للقانون بأن يبدأ العمل بـ التوقيت الصيفي، بداية من الجمعة الأخيرة من شهر أبريل الجاري، وحتى نهاية الخميس الأخير من شهر أكتوبر من كل عام ميلادي.

ونص القرار، على تبكير ساعات العمل ساعة، لكي تنال ساعات النهار وقتاً أكثر تدريجياً من بداية الربيع حتى ذروة الصيف.

تحريك الساعة من 12.00 إلى 1.00

فوائد تطبيق التوقيت الصيفي

في هذا الصدد، قال الدكتور عادل عامر الخبير الاقتصادي، إن التوقيت الصيفي، عرفته مصر منذ أيام الحرب العالمية الثانية، وكان الهدف منه وقتها، هو الاستفادة من طول ساعات النهار خلال 4 أشهر فصل الصيف، وهي الأشهر، يوجد بها أطول فترات للنهار، وبالتالي كان لابد من الاستفادة منها عبر ترشيد استهلاك الوقود المستخدم في إنتاج الكهرباء والطاقة لعبور الازمات الاقتصادي عبر توفير الطاقة والوقود.

وأوضح عامر، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن التوقيت الصيفي، تم إلغائه في مصر بعد عام 2011، ولكن عاد مرة أخرى عام 2014، بعدما تقدمت وزارة الكهرباء بدراسة جدوى أكدت من خلالها، أن التوقيت الصيفي، يفيد عبر توفير حوالي 550 مليون جنيه، خلال فترة فصول الصيف التي يتم تطبيقه بها، وبالتالي فإن الظروف الاقتصادية الصعبة تحتم تطبيق تطبيق نظام التوقيت الصيفي، مع العلم أن حوالي 40% من دول العالم.

وكانت وزارة الكهرباء، قدمت مذكرة إلى مجلس النواب مؤخرا، أكدت من خلالها أن تطبيق التوقيت الصيفي، ينعكس على توفير الطاقة، ويصل مقدار الوفرة عنه، لحوالي 147.21 مليون جنيه، وهو رقم ليس بقليل، ومن ضمن الدوافع أيضا ما صدر عن الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية للعمليات والشبكات، والذي أكد أن العمل بالتوقيت الصيفي يسهم في توفير مبلغ 25 مليون دولار استناداً إلى الدراسة المقدمة من وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، وذلك عبر توفير وحدات الغاز المستخدمة في إنتاج الكهرباء، وبوجه عام أن توفير 1% من استهلاك الكهرباء يؤدي إلى توفير مبلغ 150 مليون دولار في العام.

ما هو التوقيت الصيفي؟ 

التوقيت الصيفي، هو تغيير التوقيت الرسمي للدولة، ويتم مرتين سنويا، ولمدة عدة أشهر من كل سنة حيث يتم إعادة ضبط الساعات الرسمية في بداية الربيع، وتقدم 60 دقيقة، ويكون الرجوع لـ التوقيت الشتوي العادى في موسم الخريف، والهدف من زيادة التوقيت ساعة هو تبكير أوقات العمل والفعاليات العامة الأخرى.

ونظام التوقيت الصيفي ليس اختراعا مصريا، وتطبقه 87 دولة، بمعدل 40%، من دول العالم، من ضمنها كل دول أوروبا، والولايات المتحدة الأمريكية، بهدف توفير الطاقة، وأول من طرح فكرة التوقيت الصيفي هو بنجامين فرانكلين، أحد الآباء المؤسسين للولايات المتحدة الأمريكي، عام 1784، وتم إعادة طرحها مرة أخرى من على يد البريطاني وليام ويلت، ووصل لمشروع قانوني في البرلمان الإنجليزي، عام 1909 وتم رفضه.

وطبقت فكرة التوقيت الصيفي للمرة الأولى، خلال الحرب العالمية الأولى بسبب ظروف الحرب التي أجبرت الدول على توفير الطاقة، لتكون ألمانيا أول دولة تعلن العمل بالتوقيت الصيفي.


-