الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أسرار مكتبة عبد الحليم.. لماذا قرأ العندليب كتاب 800 صفحة عن السعودية؟

عبد الحليم حافظ
عبد الحليم حافظ

لم يكن الفنان عبد الحليم حافظ مطربًا فقط، إنما أيضا كان مثقفًا، وفنانًا جريئا، صاحب معرفة كبيرة، نظرا لاهتمامه بالقرءاة، وهو ما لا يعرفه عنه الكثيرون، فحرص العندليب على القراءة والإطلاع منذ صغره، لتكوين صاحب رؤية، وعقيلة مختلفة عن غيرها ممن حوله.

وثق الكاتب عمرو فتحى فى موسوعة أغانى عبدالحليم حافظ، الصادرة عن دار الكرمة،  العديد من الوقائع المواقف الخاصة بـ «عبد الحليم حافظ»، من بينها عدم رفض أحمد فؤاد حسن، قائد الفرقة الماسية، طلب «حليم» الاستعانة بعازفين من خارج الفرقة، مثل عازف الجيتار عمر خورشيد، وعازفى الأورج مجدى الحسينى وهانى مهنا، وكان قبول أحمد فؤاد حسن قيادة «حليم» للفرقة الماسية فى البروفات وعلى المسرح، حدثًا استثنائيًا يدل على عمق الصداقة التى ربطتهما، ويقول «حسن»: «كنا بنقبل إن عبدالحليم يقود الفرقة لأنه متعلم، متعلم موسيقيًا، يعنى مفيش مانع إنه يقود الفرقة، لأن ثقافته الموسيقية تتفق مع ثقافتنا بالتقريب».

 

ثقافة عبد الحليم حافظ

وكانت ثقافة «حليم» الموسيقية نابعة من إدراكه لأهمية المعرفة فى العموم، وليست الثقافة الموسيقية فقط، حيث أنه درس الموسيقى، ثم درّسها لأكثر من عشرة أعوام، كمدرس فى وزارة المعارف، قبل أن يقرر التفرغ للموسيقى، بعد قبوله كعازف على آلة الأوبوا فى الإذاعة المصرية، ومطرب أيضًا.

واهتم «عبد الحليم» بالقراءة أيضًا عن الدول التى يسافر إليها، فقرأ العديد من الكتب عن المملكة العربية السعودية قبل سفره إليها، وكان من بين الكتب واحدًا مكون من 800 صفحة، قرأها بالكامل عن تاريخ المملكة وعادات وثقافة أهلها.

 

مكتبة عبد الحليم حافظ

وكانت مكتبة «حليم» تضم الأعمال الكاملة للكاتب توفيق الحكيم، وقرأها المطرب أكثر من مرة، لأنه اعتبر «الحكيم» فيلسوفًا وليس مجرد كاتب، يقول عنه العندليب: «توفيق الحكيم من أروع مَن كتب الحوار فى تاريخ أدبنا المعاصر»، وضمت المكتبة كذلك الأعمال الكاملة للكبار: نجيب محفوظ ويوسف إدريس ويوسف السباعى وإحسان عبدالقدوس، والأعمال الشعرية الكاملة لنزار قبانى.

لم يكتفِ «حليم» بقراءة كتب هؤلاء الكتاب فقط، بل حرص على أن يكون صديقًا لهم، فكان من أصدقاء إحسان عبدالقدوس ومحمد حسنين هيكل ويوسف إدريس، وسمحت له هذه العلاقات بدخول أغلب التجمعات والصالونات الثقافية.