EN 
تسابق شركة جوجل Google الزمن لتطوير أداة الذكاء الاصطناعي الخاصة بها Bard لتكون منافسا وندا قويا لـ ChatGPT و محرك بحث Bing AI من مايكروسوفت لكن يبدو أن سياسة جوجل المتعجلة لطرح منتجات ذكاء اصطناعي توليدي لم تكن متوافقة مع رغبة جميع العاملين.
وأعلن نائب رئيس Google المهندس التقني جيفري هينتون ، لصحيفة نيويورك تايمز، عن استقالته من جوجل في أبريل الماضي.
ويعد رحيل هينتون ، الملقب بـ "الأب الروحي للذكاء الاصطناعي" وأول من تبني النماذج الأولية لـ ChatGPT في عام 2012، بمثابة ضربة قوية لشركة بحجم وشهرة جوجل، كونه أحد أبرز الشخصيات في هذا المجال.
والسؤال هو لماذا قرر هينتون ترك وظيفته وتقديم استقالته من جوجل؟، قال الدكتور هينتون إنه استقال من وظيفته في Google بعد أكثر من عقد من الزمان واكتساب سمعة طيبة للغاية في هذا المجال ، لذلك يمكنه التحدث بحرية عن مخاطر الذكاء الاصطناعي، والغريب أنه تحول للموقف العكسى تماما، معترفا أنه يندم على عمله في هذا المجال.
وأضاف الدكتور هينتون خلال مقابلة مطولة الأسبوع الماضي في غرفة الطعام بمنزله في تورنتو "أعزي نفسي الآن بأنه إذا لم أكن قد قمت بكل هذه الخطوات في مجال الذكاء الاصطناعي، شخصا آخر كان بالتأكيد سيقوم بدوري".
ويخاف "هينتون" من خطورة أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي في حال وقعت في أيادٍ غير مسؤولة، وأنه "من الصعب أن ترى كيفية منع الجهات الفاعلة السيئة من استخدامها في أغراض دنيئة".
ومع قيام الشركات بتطوير الذكاء الاصطناعي الخاص بها بسرعة مذهلة، يعتقد "هينتون" أنها تزداد خطورة "انظر كيف تطور الأمر قارن بين هذه التكنولوجيا منذ خمس سنوات والآن، الأمر حقا مرعب"، مؤكدا أن هذه الروبوتات الآلية يمكن في وقت ما أن تتفوق على الإنسان نفسه فيما يخص ملكات التفكير والإبداع ولن تكون مجرد آلة أقل شأنا من الإنسان وبالتالي يمكنها أن تدمر الحياة البشرية كما نعرفها.
و أشار إلى أن مصدر قلقه في الوقت الحالي من قدرة هذه الأدوات على تصنيع صور مفبركة ومقاطع فيديو صوت وصورة مزيفة بالكامل، لن يستطيع الشخص العادي التفريق بين الحقيقي والمزيف، وبالتالي ستكون أداة مهمة لنشر المعلومات المغلوطة.
وأضاف: علاوة على ذلك ستكون أدوات الذكاء الاصطناعي هي البديل عن الإنسان في عدد كبير جدا من الوظائف، سوف تحتل المهن الموجودة حاليا مما يتسبب في نسب بطالة غير مسبوقة على مستوى العالم.
